الثلاثاء، 30 يونيو 2015

ماذا قدم إياد علاوي للعراق ؟!






ماذا قدم إياد علاوي للعراق ؟!
كثيرة هي الوجوه التي شغلت مناصب كثيرة في العراق, وبكثرة هذه الوجوه كثرت العمالة والتبعية, لدول مجاورة وإقليمية ودول احتلال كأمريكا والمحتل الإيراني, ومن بين تلك الوجوه الوجه الذي دائما ما يطل علينا بمظهر الوطني والذي لا يعرف شيء ؟! وجه إياد علاوي, فالمتابع خصوصا للحوارات واللقاءات التلفزيونية معه يلاحظه انه دائما ما يردد عبارات تدل على عدم المعرفة بالأحداث التي تجري على الساحة العراقية من قبيل ( لا اعرف, لا ادري,  لا أعلم ) وكأنه خارج نطاق السياسة العراقية بينما هو يشغل منصب مهم وحساس في الحكومة العراقية, وهو مسؤول هيئة المصالحة الوطنية!!.
المهم في الأمر الآن منذ دخول هذا الوجه إلى العملية السياسية العراقية والى يومنا هذا, ماذا قدم للعراقيين؟! فعندما شغل منصب رئيس الوزراء, قام بارتكاب المجازر بحق العراقيين الوطنيين الرافضين للاحتلال الأمريكي, فضرب الفلوجة, وضرب النجف, وبعد ذلك شكل ما يسمى بالقائمة العراقية, ولانبطاحيته  وقبوله بالاملاءات الإيرانية, تنازل عن حقه وسلم منصب رئيس الوزراء لنوري المالكي, وقبل بمنصب لم يقدم من خلاله أي خدمة للشعب الذي انتخبه وإنما خصص له من أجل أخذ المستحقات المالية ( الراتب والمميزات والمخصصات ) وهذا المنصب هو ( رئيس المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية ), الذي لم يقدم من خلاله أي شيء للعراق أو شعبه أو حتى لأقرب الناس له واقصد بذلك القائمة العراقية.
وحتى قائمته التي شكلها لم يستطيع الحافظ عليها, فأصبحت قائمة مشرذمة متفرقة ومنقسمة على نفسها, وهذا اكبر دليل على إن إياد علاوي  في حقيقة الامر هو سياسي فاشل لا يملك أي صفة قيادية ولا يملك شخصية السياسي الذي يفرض نفسه على من هم معه فضلا عن الإطراف المعارضة له!!, واليوم يخرج علينا بعنوان جديد أيضا لم يقدم أي شيء يذكر من خلاله, عنوان مسؤول هيئة المصالحة الوطنية, وها هو العراق ممزق إلى أشلاء بسبب الصراع والتناطح الحاصل بين مكونات الشعب العراقي, وكثرة المعارضين للحكومة العراقية, بسبب سياسة التهميش والإقصاء التي اتبعتها منذ حكومة المالكي والى يومنا هذا, فلم نسمع بان هناك مصالحة حصلت بين الحكومة العراقية وبين احد الأطراف المعارضة ؟! فما هو دوره ياترى ؟!.
 وهنا أود أن أنبه لأمر مهم وهو إن إياد علاوي الآن خاضع بكل معنى الكلمة لسياسة إيران, والدليل على ذلك انه وبحكم منصبه الحالي, لم يسعى لتحقيق المصالحة مع المنتفضين السنة وسكت بما تقوم به إيران من ممارسات طائفية ضدهم, حتى انه لم يستنكر ولو بخطاب واحد على أقل تقدير تلك الممارسات التي تقف حجر عثرة بوجه مشروع المصالحة الوطنية, كما يؤيد ذلك هو التفافه مع مقتدى الصدر على أهل السنة, فكما يعرف الجميع إن مقتدى الصدر ألعوبة إيرانية بامتياز, وفعل ما فعل بأهل السنة, في تلعفر, وفي بغداد, وسامراء, وجرف الصخر, وما يشهد لذلك ما يمسى بمقبرة السدة والمقابر الجماعية في المحمودية والمحاكم الشرعية سيئة الصيت التي نفذت أحكام إعدام وإبادة جماعية لأهل السنة خصوصا في سنة 2006 وما تلاها من أعوام, ليصور للناس انه إنسان وطني ويحاول أن يجمع شتات الأمة, ولا اعرف كيف يجمع الشتات وهناك انهر من الدماء تسيل في الوقت ذاته, فمقتدى يملك مليشيات – سرايا السلام – التي  تشترك الآن في عمليات القمع والقتل والترويع بحق أهل السنة بحجة محاربة داعش, وأياد علاوي يقدم مقتدى على انه إنسان وطني؟! وهذا إن دل على شيء فأنه يدل على إن علاوي خاضع لإيران ومتملق لها, ويسعى للحصول على رضاها من أجل إن يضمن منصب له في مستقبل الأيام.
فمن لم يقدم شيء لشعبه ولاتباعه والمقربين منه, ومن يرضى بإجرام الآخرين بحق شعبه ووطنه وأبناء جلدته, ومن يقبل أيادي المحتل سواء كان إيراني أو أمريكي, ومن يعترف بلسانه بصحة وثائق وكليكس على انه عميل للسعودية واستلم منهم 2000 تأشيره للحج وبالتأكيد وزعها على حزبه ومن ياترى تم شراءه بتلك التأشيرات ولاءا لعلاوي وقائمته ؟؟!!, ومن لم يستطيع أن يدافع عن حقه القانوني والدستوري ويخضع لإملاءات خارجية هل يسمى ذلك بسياسي؟ هل يصح أن نقول عنه إنه رجل مهم وله شان في العملية السياسة في العراق؟ وهل يمكن أن نعول عليه ونضع له اعتبارا ونعلق عليه أمالا في تحقيق ولو شيئا بسيطا  للشعب العراقي سنة وشيعة ؟!.
بخلاصة بسيطة إن ما قدمه إياد علاوي للشعب العراقي هو  ( لاشيء ) وإنما فقط الانبطاح والقبول بكل ما يملى عليه من أي دولة أو جهة أو أجندة, وهذا شخص يجب إخراجه من العملية السياسية نهائيا, حتى انه لا يصلح أن يكون – جايجي – في أروقة الحكومة العراقية لأنه لا يستطيع أن يروج معاملة تخدم مواطن كما يفعل الجايجي, بمعنى أوضح وأدق علاوي بالمثل العراقي الدارج عبارة عن : قبقلي لا يحل ولا يربط !!!!!!!!! ((القبقلي: يعني حذاء ليس فيه قيطان يلبس مباشرة دون أن نفتح أو نشد خيطا(قيطان) )).

احمد الطحان