السبت، 27 يونيو 2015

المهدي ورقة إيران الأخيرة





تعتبر القضية المهدوية من أهم القضايا التي تهم الشيعة وتشغل بالهم, وهذا حسب اعتقادهم وإيمانهم بظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) في أخر الزمان ليملأ الأرض عدلا بعدما ملئت ظلما وجورا, وهذا ما دفع بإيران أن تروج لأفكار منحرفة أدخلتها إلى العراق خصوصا وبعض الدول العربية, كاليمن, حيث أوجدت شخصية ادعت المهودية هناك باسم ( ناصر محمد اليماني  المهدي ).
أما في العراق فقد أدخلت الكثير من الدعوات منها دعوة اليماني احمد اسماعيل كاطع دجال البصرة, والقحطاني, وقاضي السماء, والجماعات المولوية, الأمر الذي دفع بالعديد من العراقيين الشيعة بان يعتقدون بهذه الدعوات ويصدقوا بها.
لكن هذه الدعوات لم تحقق رغبات ايران التوسعية في العراق بالشكل المطلوب, لانها تعارضت بشكل وباخر من حيث الطرح مع عنوان المرجعية الذي يقدسه اغلب العراقيين, ومع دخول تنظيم داعش الارهابي الى العراق, اصبح الطريق سالك امام ايران لتروج لفكرة المهدوية ومن خلال المرجعيات الدينية, فصورت للناس اند اعش هو السفياني وان التحركات الايرانية في العراق تمثل حركة الخرساني, أما المهدي فانه في ايران وتسعى الدول الغربية لإلقاء القبض عليه, وهذا ما صرح به احمدي نجادي قبل ايام.
فاخذت تروج وتحشد الشيعة في العراق عن طريق المرجعية الدينية في النجف ومن خلال وكيلها في كربلاء عبد المهدي الكربلائي, حيث صرح قبل شهر تقريبا بان على العراقيين جميعا ان يستعدوا ويتدربوا على حمل السلاح لان المعركة هي معركة تمهيدية للظهور المقدس, في اشارة منه الى ان الظهور بات قريبا خصوصا وان شهر محرم الحرام لم يتبقى له سوى اشهر قلائل وهو الشهر الذي يتوقع الشيعة ظهور الامام المهدي فيه, وبعد ذلك اخذوا يروجون بين الناس من خلال اصحاب المنابر ان ساعة الظهور قريبة وعلى الناس ان يستعدوا لاستقباله.
لكن في حقيقة الامر ان هذه الدعوات زائفة وكاذبة لعدم وجود ادلة على صحتها, وانما وجدت لغرض اولا ايهام الشيعة بان ايران هي الممهدة للامام المهدي, الامر الذي يدفعهم الى اتباعها بدون شرط او قيد, وأيضا لتحشيد الناس وعسكرتهم خصوصا بعد فشل فتوى الجهاد التي اطلقها السيستاني وسد النقص الحاصل في صفوف المتطوعين.
بشكل مختصر ان هذه الدعوات الاخيرة التي تقول بقرب الظهور وان ايران هي المحامية عن المهدي وتحشيد الناس بحجة الاستعداد للظهور المقدس, ماهي الا اخر الاوراق التي تلعب بها ايران بعد ان اصبحت مفلسه تماما, وتحاول سد النقص الحاصل في المتطوعين وتسعى لتلافي الخسائر التي اوجعتها كثيرا, وتريد جذب الناس لحرب فارسية وليست مهدوية, خصوصا وان الناس وخصوصا في الجنوب اعتزلوا التطوع ورفضوا التطوع بعد ان فهموا حقيقة هذا المشورع وما يشير لذلك هو الصدام الذي حصل بين بعض العشار وبين مليشيات الحشد في البصرة قبل ايام لرفض تلك العشائر ذهاب ابنائها الى القتال ضد داعش.
 ملاحظة / الصورة المرفقة اعلاه هي لشخص قالت عنه ايران انه المهدي وهو في حمياتهم وهم يتحركون وفق توجيهاته, وهذا ما صرح به نجادي سابقا حيق قال انني اعمل وفق توجيهات واوامر الامام المهدي .



احمد الطحان