السبت، 27 يونيو 2015

السيستاني والنهج الصدامي البعثي ... حالة واحدة


عندما أحس المقبور صدام بقرب ساعته, وان ايام حكمه أوشكت على النفاذ, قام بتجيش الشعب العراقي بكل شرائحه تحت عنوان ومسمى ( تدريب الشعب ) وكان من بين تلك الشرائح شريحة الطلبة, وأسس ما يمسى بجيش النخوة وكان اغلب عناصر هذا الجيش هو من الطلبة والدارسين, وكان مفارز البعث تجوب المدارس واحدة تلو الاخرى, وتبحث عن غير المتطوعين وتجبرهم على التطوع في هذا الجيش او في تشكيلات ما يمسى بفدائي صدام.
واليوم نلاحظ ان هذا المشهد يتكرر لكن بعنوان ديني, فقد افتى السيستاني بوجوب تدريب الشعب لان الظهور قريب, أي ظهور الامام المهدي, وان معركته ستكون عالمية وعلى الشعب ان يستعد لهذه المعركة, التي ستكون خارج العراق حسب ما قاله وكيل السيستاني عبد المهدي الكربلائي, وبعد اسبوع من هذه الفتوى اصدر فتوى اخرى وهي بوجوب تدريب الطلبة, طلب المدارس ؟؟!! واعتمادا على الحجة نفسها.
 فعوضا من أن يطلب من الطلبة ان يجدوا ويجتهدوا في طلب العلم من أجل تطوير البلد وازدياد عدد الدارسين, فهو يحول الشعب الى عبارة عن شعب مسلح لا يعرف من العلم شيئا ولا يتكلم الا بلغة السلاح, وبالفعل اخذت مجاميع المعممين من حوزة السيستاني تجوب المناطق العراقية وتحث الطلبة على التدريب وحمل السلاح, فمثلما كان صدام يجبر الطلاب على التطوع الان السيستاني يجبر الطلبة على التدريب, وهنا الاجبار يكون هو ضرورة الالتزام والامتثال للفتوى والذي لا يمتثل يعتبر عاصيا لاوامر المرجعية ومخالفا لها.
رب هناك معترض ويقول ان السيستاني يريد حماية الارض والعرض من داعش, فهنا نقول اذا صدام ايضا وطني فكان يريد حماية الوطن من الاحتلال الامريكي, وبكل الاحوال فان السيستاني يسير على النهج البعثي الصدامي ولا فرق بينهما, خصوصا ان السيستاني افتى في زمن صدام – اي قبل دخول المحتل الى ارض العراق -  بوجوب حمل السلاح والدفاع عن نظام البعث المقبور.
خبر اصدرا فتوى السيستاني في الدفاع عن صدام



احمد الطحان