السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي... بعد
التحية والسلام...
نحن نعلم بسعيكم الحثيث لمحاربة الفساد
ومكافحته على كافة الأصعدة, ونحن نشكر سعيكم هذا, لكن هناك ملاحظة على ما قام به
مقتدى الصدر, حيث قام بإطلاق سراح مجاميع من أتباعه كان قد احتجزهم في مقراته
بداعي فسادهم وممارستهم للفساد في مؤسسات الدولة, وبعد ان ثبت ذلك عليهم قام
باحتجازهم, ولكن اطلق سراحهم بمناسبة حلول شهر رمضان, وطلب منهم التوبة فقط ؟!.
فهل يا ترى إعفاء مقتدى الصدر عن هؤلاء
الفاسدين والمفسدين يكفي؟ هل يعفيهم من الملاحقة القانونية ؟ هل هذا التصرف من قبل
مقتدى يجعل هؤلاء بعدين عن طائلة القانون ومحاسبة الدولة لهم ؟ وإن كان ذلك يعفيهم
ويبعدهم فهذا أمر خطير يهدد البلد, فكل صاحب مليشيا سيقوم بمثل ما قام به مقتدى وينأى
بأتباعه بعيدا عن محاسبة الدولة للمفسدين, وإن سكوت الدولة والحكومة عن هكذا
تصرفات سيشجع بقية المليشيات وكذلك مقتدى باتخاذ الإجراء ذاته وهذا ما يخل بهيبة
الدولة ويضعف الحكومة, وسيؤدي إلى لجوء الشارع العراقي إلى المليشيات بمعزل عن
الدولة, أي يشجع المحاكم التي تسمى بالشرعية ويساعد على انتشارها وتهمل المحاكم
الرسمية الحكومية.
فما هي إجراءاتكم حول هذه المسالة الخطيرة
التي تؤسس للفساد وتدعم المفسدين؟ هل يبقى هؤلاء بمأمن من قانون الدولة والاكتفاء
بقانون مقتدى؟ أم ستكون لحكومتكم كلمة أخرى ؟!
المرسل / ابن الوطن
احمد الطحان