الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

مساعدات السيستاني حلال على اللاجئ السوري وحرام على ضحايا الارهاب في العراق


مع كل الاعتزاز والاحترام والتقدير لاخوتنا السوريين النازحين للعراق بسبب تدهور الوضع الامني في سوريا واهلا بهم في بلدهم العراق .
نحن نشاهد مئات العراقيين يوميا تزهق ارواحهم بسبب العمليات الارهابية التي تقوم بها المليشيات التابعة للاحزاب والكتل السياسية  التي اصبحت وبالا على العراقيين  , الدم العراقي يسفك يوميا وبكل ساعة دون ان نشاهد او نلاحظ اي ردة فعل او شجب او استنكار من قبل المسؤولين في الدولة او في الحوزة ؟! .
وهنا اقف قليلا واتأمل بموقف المرجعية الدينية المتمثلة بالسيستاني ماذا قدمت للعراقيين من ضحايا الارهاب والتفجيرات من تعويضات " سواء كانت معنوية اومادية " ومنذ العملية الارهابية الاولى والى الان ؟! متى استنكر السيستاني هكذا اعمال واين ؟ ماالذي قدمه لضحايا الارهاب من العراقيين كتعويضات او مساعدات ؟ قد يسأل سائل ويقول وما دخل السيستاني بهذا الامر ؟
فيكون الرد عليه بامرين :-
الاول ان السيستاني هو من اوجب انتخاب هؤلاء السياسيين والمرتزقة والقتلة الذين يسبحون بدم العراقيين يوميا لاغراض ومصالح شخصية ومن اجل الصراع على المنصب .
الامر الثاني ان السيستاني يعتبر نفسه الان المرجع الاعلى للطائفة وهو الاب الروحي للشعب وهو الموجه للعملية السياسية في العراق , ويضاف الى ذلك تقديمه للمساعدات الانسانية للاجئين السوريين في شمال العراق من مواد غذائية وطبية وغيرها http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=30192 .
فهل العراقيين لا يستحقون المساعدة ؟ هل السوري " مع كل الاحترام للسوريين " افضل من العراقي ؟ ثم لماذا لا تقدم المساعدات من قبل المرجعية " السيستاني " للعراقيين والسوريين وبدون ان يفضل السوري على العراقي ؟.
هذه مدينة الصدر التي شهدت سلسلة من التفجيرات راح ضحيتها اكثر من اربعمائة ( 400) شهيد فاين موقف السيستاني الانساني من هذه المجزرة ؟ ومن هذه المدينة التي راحت ضحية الفشل الامني والخلاف والصراع السياسي بين الكتل والاحزاب التي اوجب السيستاني واخوته الثلاثة " النجفي والفياض والحكيم " ؟ هل المساعدات والمعونات اصبحت حلال على السوريين وحرام على العراقيين ؟ .
فاين موقف السيستاني من ضحايا العمليات الارهابية من العراقيين , لماذا هذا السكوت والصمت المطبق تجاه مايجري في العراق من مجاز يومية بحق العراقيين ؟ ولماذا الاهتمام بغير العراقيين فقط ؟ نبحث عن اجابة لهذه التساؤلات ...
بقلم احمد الطحان