
مع كل الاعتزاز والاحترام والتقدير لاخوتنا
السوريين النازحين للعراق بسبب تدهور الوضع الامني في سوريا واهلا بهم في بلدهم
العراق .
نحن نشاهد مئات العراقيين يوميا تزهق ارواحهم
بسبب العمليات الارهابية التي تقوم بها المليشيات التابعة للاحزاب والكتل السياسية
التي اصبحت وبالا على العراقيين , الدم العراقي يسفك يوميا وبكل ساعة دون ان
نشاهد او نلاحظ اي ردة فعل او شجب او استنكار من قبل المسؤولين في الدولة او في
الحوزة ؟! .
وهنا اقف قليلا واتأمل بموقف المرجعية
الدينية المتمثلة بالسيستاني ماذا قدمت للعراقيين من ضحايا الارهاب والتفجيرات من تعويضات
" سواء كانت معنوية اومادية " ومنذ العملية الارهابية الاولى والى الان
؟! متى استنكر السيستاني هكذا اعمال واين ؟ ماالذي قدمه لضحايا الارهاب من
العراقيين كتعويضات او مساعدات ؟ قد يسأل سائل ويقول وما دخل السيستاني بهذا الامر
؟
فيكون الرد عليه بامرين :-
الاول ان السيستاني هو من اوجب انتخاب هؤلاء
السياسيين والمرتزقة والقتلة الذين يسبحون بدم العراقيين يوميا لاغراض ومصالح
شخصية ومن اجل الصراع على المنصب .
الامر الثاني ان السيستاني يعتبر نفسه الان
المرجع الاعلى للطائفة وهو الاب الروحي للشعب وهو الموجه للعملية السياسية في
العراق , ويضاف الى ذلك تقديمه للمساعدات الانسانية للاجئين السوريين في شمال
العراق من مواد غذائية وطبية وغيرها http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=30192 .
فهل العراقيين لا يستحقون المساعدة ؟ هل
السوري " مع كل الاحترام للسوريين " افضل من العراقي ؟ ثم لماذا لا تقدم
المساعدات من قبل المرجعية " السيستاني " للعراقيين والسوريين وبدون ان
يفضل السوري على العراقي ؟.
هذه مدينة الصدر التي شهدت سلسلة من التفجيرات
راح ضحيتها اكثر من اربعمائة ( 400) شهيد فاين موقف السيستاني الانساني من هذه
المجزرة ؟ ومن هذه المدينة التي راحت ضحية الفشل الامني والخلاف والصراع السياسي
بين الكتل والاحزاب التي اوجب السيستاني واخوته الثلاثة " النجفي والفياض
والحكيم " ؟ هل المساعدات والمعونات اصبحت حلال على السوريين وحرام على
العراقيين ؟ .
فاين موقف السيستاني من ضحايا العمليات
الارهابية من العراقيين , لماذا هذا السكوت والصمت المطبق تجاه مايجري في العراق
من مجاز يومية بحق العراقيين ؟ ولماذا الاهتمام بغير العراقيين فقط ؟ نبحث عن
اجابة لهذه التساؤلات ...
بقلم احمد الطحان