
وقد عودتنا الاستخبارات البريطانية على شيء
واضح جليا للمتتبع لمجريات الإحداث في العراق وهو قبيل كل مرحلة انتخابية يتم
استدعاء احد هؤلاء الأقزام إلى لندن , ويأتي بعدها بفتوى موقعة من لندن بخصوص من
سوف ينتخبه الشعب , وتكون حجة الاستدعاء هي " الوعكة الصحية " ؟؟!!
وبفيزة طبية ؟؟!! .
إذ كانت الحلقة الأولى لهذا المسلسل هي سفر
السيستاني إلى لندن بداعي العلاج وإجراء
عملية قسطرة والتي كان أي طبيب أن يجريها لسهولتها وبساطتها , لكنه عذر أقبح من
فعل , فذهب السيستاني الى بريطانيا وجاء " بخارطة طريق خاصة بالعراق "
وضعتها الاستخبارات الغربية , وصدرت الفتوى بانتخاب الائتلاف العراقي الموحد .
وتكرر هذا المشهد وتوالت حلقات مسلسل الكذب
والخداع والعمالة فظهر بعد ذلك محمد سعيد الحكيم وهو ينتخب رغم مرضه "
المفترى " , وبعد ذلك تسلم زمام الأمور
وبطولة هذا المسلسل بشير الباكستاني لفترة ليست بقليلة وكان قد لعب دور الشخصية
الازدواجية حسب توجيهات المخرج البريطاني , فكان يمجد بقائمة لفترة من الزمن ومن
ثم يسقطها ويجعلها بالحضيض ويمجد غيرها , والكل شاهد وسمع ذلك .
واليوم جاء الدور على محمد إسحاق الفياض الأفغاني
, لكي يكون مبعوثا للسيستاني إلى لندن , ولكن الذهاب إلى هناك يحتاج إلى مقدمات
وهذه المقدمات هي " الوعكة الصحية " , حيث أشيع اليوم خبرا مفاده "
تعرض محمد الفياض إلى وعكة صحية نقل على أثرها إلى بريطانيا لتلقي العلاج "
؟! والظاهر بما إن العراق مقبل على فترة انتخابية , فالأقزام الأربعة قد جاء دورهم
لتقلي التعليمات التامة وبما إن السيستاني غير قادر على السفر لأنه يمر في أزمة إثبات
نسب وتحوم حلوه الشكوك والشبهات وكذلك
البقية " الحكيم و الباكستاني " لذا جاء الدور على الفياض الأفغاني .
وعند عودته سوف يعطي للقزم الأكبر السيستاني
لكي تصدر الفتاوى التي تلزم وتوجب على العراقيين انتخاب مجموعة من العملاء ممن تعول
عليهم الاستخبارات الغربية لخدمة مصالحها في
العراق وتمرير مشاريعها , والعراقيين يذهبون ضحايا لهذه " الوعكات الصحية
والعلاج في بلدان الكفر والطغيان " , لا يوجد بلد مسلم فيه مستشفيات أو أطباء
على قدر عالي من الكفاءة بحيث يعالج " الوعكة الصحية لهذا القزم أو ذاك
" .
بقلم احمد الطحان