من البديهيات والمسلمات إن اي شخص أو جهة
معروفة بالعمالة لجهة أو دولة أخرى, لاتحمل أي مبدأ أو تحفظ , بل هي تكون معروفة
بالجري خلف الجهات التي تضمن لها المصلحة, فالمصلحة والمكسب الشخصي هو الأهم
والأساس, ولنا في التيار الصدري خير شاهد.
فحقيقة هذا التيار هو تيار تأسس على الجري
وراء المصالح والمكاسب, فمنذ اللحظة الأولى لتأسيسه وضع يده بيد من دفع له الأموال وسمح له بالسيطرة على مرافق
ومؤسسات كبيرة وكثيرة في الدولة, وكانت بداياته مع إيران, حيث حصل على الدعم من
قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني حيث التدريب والتجهيز العسكري, وكان ذلك
وفق اتفاق على تسليم أموال ميناء البصرة التي كان يأخذها ما يسمى بجيش المهدي عنوة
من التجار والبواخر إلى إيران, وبذلك أصبح هذا التيار ذو نفوذ في العراق بسبب
الدعم الإيراني.
لكن ما يفاجئنا هو إن هذا التيار وبإعتراف
الناطق الرسمي له " صلاح العبيدي " إن له علاقات مع الأمريكان كباقي الأحزاب
والمليشيات الشيعية, حيث قال وأثناء لقاء صحفي مع على إحدى القنوات الفضائية
" بان هناك فصائل شيعية أكثر من التيار الصدري تعاوناً مع القوات الأمريكية,
وتعاوناً مع الساسة الأمريكان, يكفي إن الساسة الذي يشغلون المناصب السيادية
والرئيسة من الشيعة هم على علاقات جيدة مع الأمريكان, وهذا بالنسبة لنا ليس محطاً
لمقاطعة تلك الشخصيات " ...
وهنا يكشف العبيدي كيف إن التيار الصدري
وبخطيه, المسلح والسياسي على علاقة بالأمريكان, فهو كفصائل مسلحة وحسب قوله لهم
علاقة بالأمريكان لكن ليس كباقي الفصائل الشيعية, أما الخط السياسي فالتيار الصدري
له منصب سيادي يتمثل بمنصب نائب رئيس الجمهورية الذي شغله السياسي الصدري "
بهاء الأعرجي " وهنا وبحسب قول العبيدي تتضح علاقة التيار الصدري بالأمريكان,
كما إن العبيدي أفصح عن عدم وجود أي تقاطع مع باقي السياسيين ممن يتعاونون مع الأمريكان,
وهذا تفسيره واضح وهو لأنهم " التيار الصدري " لهم علاقة كباقي
السياسيين ليس إلا.
وهنا يتضح وباعتراف التيار الصدري نفسه, وعلى
لسان الناطق الرسمي بإسمه " صلاح العبيدي" الذي اظهر وبفلتة لسان أنهم
جهة تعاونت مع الأمريكان ووضعت يدها بيدهم, وعلى مستويين السياسي والعسكري
المليشياوي, وهذا بحكم العقل معروف لان كما أوضحنا أن من يقبل بأن يكون عميلاً لجهة
معينة فليس بغريب ولا بعيد أن يكون عميلاً لجهة أخرى, وذلك لغياب وانعدام المبدأ
من الأساس.
صلاح العبيدي
توجد فصائل شيعية أكثر من التيار الصدري تعاونا مع الأمريكان ...
احمد الطحان