الأحد، 8 نوفمبر 2015

التيار الصدري ... عمالة بالخفاء تظهرها فلتات لسان العبيدي !!


من البديهيات والمسلمات إن اي شخص أو جهة معروفة بالعمالة لجهة أو دولة أخرى, لاتحمل أي مبدأ أو تحفظ , بل هي تكون معروفة بالجري خلف الجهات التي تضمن لها المصلحة, فالمصلحة والمكسب الشخصي هو الأهم والأساس, ولنا في التيار الصدري خير شاهد.
فحقيقة هذا التيار هو تيار تأسس على الجري وراء المصالح والمكاسب, فمنذ اللحظة الأولى لتأسيسه وضع يده بيد  من دفع له الأموال وسمح له بالسيطرة على مرافق ومؤسسات كبيرة وكثيرة في الدولة, وكانت بداياته مع إيران, حيث حصل على الدعم من قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني حيث التدريب والتجهيز العسكري, وكان ذلك وفق اتفاق على تسليم أموال ميناء البصرة التي كان يأخذها ما يسمى بجيش المهدي عنوة من التجار والبواخر إلى إيران, وبذلك أصبح هذا التيار ذو نفوذ في العراق بسبب الدعم الإيراني.
لكن ما يفاجئنا هو إن هذا التيار وبإعتراف الناطق الرسمي له " صلاح العبيدي " إن له علاقات مع الأمريكان كباقي الأحزاب والمليشيات الشيعية, حيث قال وأثناء لقاء صحفي مع على إحدى القنوات الفضائية " بان هناك فصائل شيعية أكثر من التيار الصدري تعاوناً مع القوات الأمريكية, وتعاوناً مع الساسة الأمريكان, يكفي إن الساسة الذي يشغلون المناصب السيادية والرئيسة من الشيعة هم على علاقات جيدة مع الأمريكان, وهذا بالنسبة لنا ليس محطاً لمقاطعة تلك الشخصيات " ...
وهنا يكشف العبيدي كيف إن التيار الصدري وبخطيه, المسلح والسياسي على علاقة بالأمريكان, فهو كفصائل مسلحة وحسب قوله لهم علاقة بالأمريكان لكن ليس كباقي الفصائل الشيعية, أما الخط السياسي فالتيار الصدري له منصب سيادي يتمثل بمنصب نائب رئيس الجمهورية الذي شغله السياسي الصدري " بهاء الأعرجي " وهنا وبحسب قول العبيدي تتضح علاقة التيار الصدري بالأمريكان, كما إن العبيدي أفصح عن عدم وجود أي تقاطع مع باقي السياسيين ممن يتعاونون مع الأمريكان, وهذا تفسيره واضح وهو لأنهم " التيار الصدري " لهم علاقة كباقي السياسيين ليس إلا.
وهنا يتضح وباعتراف التيار الصدري نفسه, وعلى لسان الناطق الرسمي بإسمه " صلاح العبيدي" الذي اظهر وبفلتة لسان أنهم جهة تعاونت مع الأمريكان ووضعت يدها بيدهم, وعلى مستويين السياسي والعسكري المليشياوي, وهذا بحكم العقل معروف لان كما أوضحنا أن من يقبل بأن يكون عميلاً لجهة معينة فليس بغريب ولا بعيد أن يكون عميلاً لجهة أخرى, وذلك لغياب وانعدام المبدأ من الأساس.
  صلاح العبيدي توجد فصائل شيعية أكثر من التيار الصدري تعاونا مع الأمريكان ...

احمد الطحان




الجمعة، 9 أكتوبر 2015

مؤتمر المُكفرين ... بإشراف إيراني وإعداد حكيمي

نقل لي صديق حضر يوم أمس الخميس 8 / 10 / 2015 المؤتمر السنوي للمبلغين الإسلاميين الذي تقيمه مؤسسة شهيد المحراب التابعة للمجلس الأعلى بإدارة عمار الحكيم, والتقيت بهذا الصديق بعد المؤتمر, فسألته عما جرى في ذلك المؤتمر بعد تلك الهالة الإعلامية الكبيرة التي أحاطت بهذا المؤتمر وخصوصا بحضور أبناء ما يسمى المرجعيات, فنقل لي العجب العجاب من أمور حدثت في ذلك المؤتمر.
فقال: إن الخطابات التي سمعتموها من قبل أبناء مراجع الأعاجم هي عبارة عن خطابات تم تلقينها لهم من قبل الولي الإيراني " خامنئي " التي نقلها لهم السفير الإيراني الذي حضر المؤتمر, ولم ينقصوا منها أو يزيدوا عليها حرفاً واحداً, هذا من جهة ومن جهة أخرى مأدبة الطعام فقد كانت تعبيراً حقيقياً عن حياة الترف والبذخ والإسراف المفرط الذي لا يوجد أي مبرر له !! إذ يقول صديقي إن تكلفة تلك المأدبة وصلت إلى 100 مائة مليون دينار عراقي حيث تعددت أصناف وأنواع وأشكال الأكل والشرب ... وكيف لهذه الشريحة من المجتمع التي من المفترض أنها تدعوا إلى نهج علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) ويتقولون بالتبليغ الإسلامي, ويرتدون العمائم وهم بهذا الإسراف الذي ينهى عنه الإسلام !! ولماذا لم تصرف هذه الأموال على عوائل المجاهدين والشهداء وأبناء الحشد الشعبي والنازحين والمهجرين فهم أولى بها !!.
ويضيف لذلك معلومة خطيرة وهو في حيرة, وهي إن أغلب الحاضرين من معممين هم عبارة عن رؤساء مجاميع تم الاجتماع بهم بصورة إنفرادية وبعد الانتهاء من الاجتماع تجمع حول كل واحد منهم قرابة العشرين معمم يتلقون تعليمات خاصة تدور حول كيفية تسخير المنابر الحسينية لخدمة المصالح الشخصية لبعض الأحزاب والكتل السياسية وهذا حسب ما وصفوه بتوجيه وأوامر من المرجعية الدينية في النجف, وكذلك السعي للتقليل من حدة التظاهرات الحاصلة في العراق وتوجيه الناس للحضور للمجالس الحسينية والمواكب الخدمية ومواكب العزاء بدلا من ساحات التظاهر.
ولو راجعنا وبشكل تحليلي الكلمات الخطابية التي ألقاها أبناء ما يسمى بالمرجعيات الأعجمية ( الباكستاني والأفغاني والإيراني ) فهي كانت كلمات وخطابات تحمل في طياتها صورة الضحك على ذقون الناس والبسطاء من أبناء الشعب العراقي, عن أي حلول تتحدث تلك المرجعيات الأعجمية وهم ليسوا بعراقيين ولم نسمع يوماً في بيوتهم صراخ وعويل وألم لجوع بسبب القتل ونقص المؤونة خاصة وهي من دعمت القوائم الشيعية الكبيرة الموالية للغرب والشرق والتي أثبتت فسادها وعدائها للعراق ولشعبه ؟؟!! ثم هؤلاء الأولاد بحضورهم على منصات الكلام الواهي والفارغ من المصداقية أينهم من الذهاب لجبهات القتال حتى ينالوا الشهادة .. أم فقط أولاد الخايبة يموتون من أجل الدفاع عن مكاتبهم ومناصبهم ومكانتهم المقدسة ومصالحهم الشخصية الضيقة ؟؟!!.
فمن أدخل الإرهاب إلى العراق ؟ ومن الذي أسس للطائفية؟ ومن سكت وأمضى طغيان الحكومات وسكت عن كل ما ترتكبه من جرائم بحق الشعب ؟ ومن أفتى بوجوب انتخاب من سَلم العراق على طبق من ذهب لداعش ؟! أليس انتم ... ودعمتم الإرهاب بشتى الطرق المباشرة وغير المباشرة حتى أصبح العراق مقبرة لأبنائه ..الوفاء الذي تتحدثون عنه يجب أن يبدأ بكم ... فلم نلمس حقيقة أن يتواجد المراجع الذين حثوا الناس على القتال وهم الأولى بالتواجد في الصفوف الأولى كما كان الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إمام المبلغين وسيدهم وكذلك أبنائهم أصحاب الخُطب الرنانة تواجد مع المقاتلين رغم التواجد والقتال أصبح واجباً بحكم شرع ربكم الأعلى صاحب فتوى الجهاد, فما مؤتمركم هذا إلا مؤتمر للمُكفرين المُفسدين حتى يعيثوا في أرض الإسلام والعراق الكفر والفساد, وبعيداً جداً كبعد السماء عن الأرض عن العنوان السامي التبليغ الإسلامي الذي نادى به الإمام الصادق عليه السلام.

احمد الطحان

الخميس، 8 أكتوبر 2015

بإسم الدين باكتنه المرجعية


لا يخفى على أي عراقي عاقل غير خاضع لسطوة وسلطة المؤسسة الدينية في النجف وبالخصوص مرجعية السيستاني, لا يخفى عليه إن كل ما جرى ويجري في العراق هو بسبب رأس الأفعى – السيستاني – تلك الأفعى التي تمتلك رأسين احدهما فارسي إيراني والآخر أمريكي, فهذه المرجعية الزائفة دائما ما كان موقفها مساند للمفسدين وداعماً لهم.
فهي بإسم الدين وباسم المهدي حرمت الجهاد ضد المحتل الأمريكي الذي عاث في أرض العراق الفساد وتطاول على المقدسات الإسلامية وانتهاك الحرمات والأعراض, وبإسم الدين والمذهب أوجبت انتخاب القوائم الشيعية الكبيرة, وفي كل الدورات الانتخابية سواء كانت برلمانية أو مجالس محافظات, وباسم الدين والمذهب حرمت على العراقيين حق التظاهر بالمطالبة بحقوقهم المسلوبة ذلك الحق الذي كفله الدستور, وبإسم الدين وحماية المقدسات التي سكتت عن انتهاكها من قبل المحتل الأمريكي أفتت بالجهاد والدفاع عنها.
فلم يصدر منها شيء إلا وكان عبارة عن مفسدة ودعم للفساد, وحتى فتوى الجهاد كانت باباً من أبواب الفساد, فهذا يسرق وينهب باسم الفتوى, وذاك يشكل مليشيات وهمية ويأخذ الرواتب, وهذا السياسي يعقد صفقات شراء أسلحة وهمية بحجة دعم المجاهدين والسياسي الأخر يختلس خزينة الدولة العامة لسنة كاملة وهو رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي, باسم الدين والفتوى التي صدرت من السيستاني.
وهاهي مرجعية السيستاني تخرج علينا اليوم بدوامة جديدة تريد بها خلق حالة من التوهان وبإتفاق وبإتفاق مع رأس الشر والظلال, رأس الفساد الأكبر, المحتل الأمريكي ومع حكام السعودية أعداء الأمس أصدقاء اليوم, حيث إتفقت هذه الأطراف على تغيير رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, برئيس وزراء جديد " عماد الخسران " في محاولة من هذه المرجعية للإلتفاف على المتظاهرين العراقيين الذين طالبوا بطرد المفسدين من العملية السياسية وملاحقتهم قانونياً على كل ما ارتكبوه من عمليات اختلاس وكنز للأموال بصورة غير شرعية, وهذا الأمر -أي المطالبة بتغيير المفدسين- لا يتلائم مع مشروع هذه المرجعية الذي يقتضي بدعم المفسدين لما تكسبه من أموال وصفقات مشبوهة في ظل وجود هؤلاء الساسة المفسدين, فهذه المرجعية ستبقى مستحوذة على موارد العتبات المقدسة وتقوم بعمليات اختلاس للأموال باسم الدين وتعمل تحت حماية الساسة المفسدين, فهي عملية تبادل منفعة " اشرعن لك بقائك وتحمي استحواذي على اكبر مورد مالي في العراق بعد النفط " لذا قررت الالتفاف على الشعب العراقي ومطالبه من خلال استبدال العبادي بالخرسان, كي تظهر بمظهر الداعم للتغيير ومفعل دور الإصلاح, ولكنها في حقيقة الأمر تستبدل فاسد بأفسد منه.
فهذا التغيير هو عبارة عن مسرحية سمجة يراد منها الضحك على الشعب العراقي وليس تغييراً حقيقياً, حيث يراد منه الالتفاف على الشعب بصورة اكبر مما يحصل الآن, فلا تغيير يلوح في الأفق ما دامت الأعاجم تسيطر على الشأن العراقي, وإذا كان الهدف قتل طموح المتظاهرين وإبعادهم عن ساحات الانتفاضة البيضاء التي بددت أحلام هذه المرجعية بمطالبها وبصمود أبناء العراق الغيارى في بغداد والمحافظات, فسيكون شعار المتظاهرين بعد اليوم  وسيعلو في سماء العراق ((بإسم الدين باكتنه المرجعية)).

احمد الطحان

الجمعة، 2 أكتوبر 2015

أمانة العتبتين الحسينية والعباسية والسرقات باسم القرآن !!


بعد فترة من قيام الأمانة العامة للعتبة الحسينية بالإعلان عن قيامها ببناء " مجمع تعليم القرآن " بقيمة 80 ثمانية مليار دينار عراقي أي ما يقارب 70 سبعون مليون دولار أمريكي, وهذه سرقة واضحة في كبد النهار فأي مجمع يحتاج لهكذا مبلغ ؟؟!! وماذا سيوضع فيه غير المصاحف وأجهزة التدفئة والتبريد والمغاسل؟! فهل تعليم القرآن الكريم يحتاج إلى هكذا مجمع وهكذا أموال طائلة ؟! أين ذهب دور الجوامع والحسينيات والمدارس الدينية ؟!.
بعد هذا المشروع أعلنت العتبة العباسية عن قيامها بمشروع  لطبع نسختها الأولى من المصحف القرآني الكريم وهذا الطبع يخص جميع الأحجام بالإضافة إلى الحجم الرحلي والوزيري والكفي والجيبي على أن تكون الطباعة باللغتين الفارسية والعربية و تكون الطباعة في مطابع إيران وبمبلغ كبير جداً!!.
والسؤال الذي يطرح نفسه, هل من المناسب أن تتم طباعة نسخة من القرآن الكريم تحمل ختم العتبة العباسية أو الحسينية ؟! هل من أجل أن  يقال أن هذا المشروع تم برعاية المرجع السيستاني وبإشراف الصافي أو عبد المهدي الكربلائي ؟؟!! ..
 ثم توجد ملايين النسخ من القرآن الكريم ألا تكفي لتوزيعها على كل مدن العراق ودول الجوار أيضاً, ثم من الأولى بهذه الأموال والتي ستكون بالملايين, أليس النازحين والمهجرين ممن يسكنون في المخيمات والشوارع؟! أليس الفقراء العراقيين الذين لا يمتلكون السقوف التي تأويهم من برد الشتاء وحر الصيف ؟! أليس توزيع هذه الأموال على المحتاجين والفقراء والمساكين أولى من طبع هذه النسخ القرآنية التي ستركن على الرفوف في مكتبات الحسينيات والجوامع, والتي ستعاني من الإهمال وعدم القراءة فيها ويراكم عيها التراب!!.
فإلى متى يكون هذا السرق الممنهج سارياً على أموال العتبات المقدسة ثم لماذا باللغة الفارسية لماذا لا تكون باللغة اليابانية أو الاسبانية أو الهندية حتى نهدي تلك الأقوام ما دمنا نملك المليارات من نسخ القرآن الكريم باللغة الفارسية ... ولماذا لا تطبع هذه النسخ في المطابع العراقية كي يعود ريعها للعراقيين؟! لماذا تطبع في المطابع الإيرانية  ؟ حتى نُسمن خزائن إيران مع كل ما سرقته وتسرقه من الحقوق الشرعية للمسلمين التي تذهب ظلماً إلى إيران ويتم بها بناء مستشفيات ومدارس ودور سكن ... والعراقيين يفتقرون لكل مقومات العيش الكريم ؟؟!!.


احمد الطحان     

حادثة منى ساخت إيران !!


توجد نظرية عند المحققين ورجال القانون تقول " المجرم يحوم حول جريمته أو ضحيته " فعندما يرتكب شخص جريمة ما, تجده يبقى يحوم ويدور في موقع الجريمة ويتابعها بشغف ويصب اهتمامه الكبير عليها, وهذه القضية تنطبق بكل تمامية على إيران بخصوص حادثة تدافع الحجاج في مشعر منى, فبعد أن وقع الحادث نلاحظ إن الدولة الوحيدة التي حولت الأمر إلى قضية ومؤامرة هي إيران وأيدها في ذلك أذنابها في بقية الدول العربية.
ففي العراق, صرح نور المالكي باتهام المملكة العربية السعودية بسوء الإدارة كما أتهمها بافتعال هذه الحادثة !! وتلاه في ذلك السيستاني الذي صرح في بيان تعزية أصدره مكتبه عن أسفه وألمه بما وصفه بحادثة " قتل المئات الحجاج من بينهم مئات الإيرانيين !!" فلم يستخدم مفردة " موت أو مصرع أو وفاة " بل استخدم مفردة " قتل " في دلالة واضحة على اتهام المملكة السعودية بإفتعال هذه الحادثة لقتل الحجاج الإيرانيين بشكل خاص.
كما سبقهم في ذلك خامنئي في تصريح توعد فيه المملكة السعودية بردٍ قاسٍ إذا ما تعرض الحجاج الإيرانيون للإساءة ؟! وبعد اتهمها بسوء الإدارة ووضع نظرية المؤامرة في المقدمة , ومن ثم تلاه تابعه في لبنان حسن نصر الله الذي لم يختلف تصريحه عن سابقيه في اتهام المملكة السعودية بهذه الحادثة.
لكن سرعان ما جاء الرد القاسي من الحجاج أنفسهم, حيث كشفت وأكدت التحقيقات إن حادثة التدافع هي " ساخت إيران " صناعة إيرانية, فقد كان سبب هذا التدافع هو وفد إيراني مكون من 300 ثلاثمائة حاج لم يلتزموا بشروط التفويج ومن بينهم العشرات من رجال الاستخبارات والحرس الثوري وفيلق القدس الإيراني بحسب التقارير المعلن عنها, هذا من جهة ومن جهة أخرى بعد التحقيق مع بعض الحجاج الأفارقة اعترف احدهم بأنه تلقى مبلغ مالي قدره " 5000" خمسة ألاف دولار, وكذلك تم توزيع هذا المبلغ على مجموعة كبيره من الحجاج الأفارقة, لقاء قيامهم بإفتعال التدافع.
فإيران أرادت من افتعال هذه الحادثة التي راح ضحيتها قرابة الألف حاج ومثلهم جرحى ومصابين من مختلف دول لعالم الإسلامية من أجل أن تلقي اللوم على المملكة السعودية, وتحاول أن تظهر هي بمظهر لمدافع عن المسلمين, فكما قلنا بعدما ارتكبت إيران هذه الجريمة أخذت تحوم وتركز عليها وتتهم السعودية بهذه الحادثة, فكبش الفداء لديها متوفر وهو المسلمين – شيعة وسنة –  الذي يخدم مصلحتها ومشروعها الفارسي...!!!.


احمد الطحان         

الاثنين، 28 سبتمبر 2015

السيستاني يتهم السعودية بقتل الحجاج في حادث منى





بعد حداثة التدافع في مشعر منى, كثرت الأقاويل حول سبب التدافع, فهناك من اتهم السعودية بسوء الإدارة وهناك من قال سببها وفد أمير سعودي كان سببا في هذا التدافع, وبعد ذلك اتضحت الحقيقة التي كشفها الإعلام وهي إن سبب التدافع يقف وراءه 300 ثلاثمائة حاج إيراني... فكانت ضحية هذا التدافع وفاة أكثر من 700 سبعمائة حاج و1000 مصاب.
لكن ما ادهشني كثيراً هو بيان التعزية الذي صدر من السيستاني, حيث أن البيان ومن خلال الوهلة الأولى لقراءته نلاحظ كيف أن السيستاني يدس السم في العسل ويصرح ضمناً أن التدافع قد أدى إلى فقد وقتل عدد كبير منهم, وهو بهذا يحاول أن يتهم المملكة العربية السعودية بالتسبب بقتلهم, على الرغم من الحادثة هي حادثة تدافع, سواء كان سببها سوء إدارة أو عدم التزام الحجاج الإيرانيين بشروط التفويج, فلم يكن هناك جرم أو جنحة ولم تكن القضية تستهدف شخص أو مجموعة, فكيف يحاول السيستاني أن يعطي صبغة الجريمة والقتل لحادثة من المتوقع جداً حدوثها ؟!!, لذا استخدم مفردة " قتل " والتي كان بالإمكان التعويض عنها بكلمة " وفاة " أو " موت " أو " مصرع " .. لماذا استخدم مفردة قتل ؟؟!! لانه يريد أن يتهم السعودية بتهمة ما انزل الله بها من سلطان.
الأمر الأخر في بيان التعزية الصادر عن السيستاني, هو تأثره بموت الحجاج الإيرانيين فقط, فعندما يقول (( قتل وفقد وجرح عدد كبير من حجاج بيت الله ومنهم مئات الزوّار الإيرانيين )) فهو يشير إلى أن السعودية قتلت الحجاج وبالخصوص الإيرانيين وهو متأسف لموتهم أي موت الإيرانيين فقط ؟!! وغير مهتم بموت غيرهم من المسلمين سواء كانوا عراقيين أو سعوديين أو مصريين أو من أي بلد أخر فأسفه وألمه فقط على الحجاج الإيرانيين ؟؟!!.
وهذا الأمر يجعلنا نعتقد ونتيقن بان العزاء الذي قدمه لما اسماه بمقام الولي الأعظم, هو المقصود به الولي الفقيه " خامنئي " لان أسفه وألمه كما قلنا كان مختصاً بالحجاج الإيرانيين دون غيرهم من الحجاج المسلمين, ولو كان يقصد بذلك الإمام المهدي لكان قال المهدي أو الإمام الحجة... فلماذا لم يسمي الأمور بمسمياتها ؟!.
فهذه الأمور بمجموعها تكفي بان تميط اللثام عن فارسية وصفوية السيستاني, وتفضح حقيقة ولائه وانتمائه لإيران دون غيرها, وهو موجود لحماية مشاريعها وتوسعها في المنطقة, فهو لم يهتم بالعراقيين سواء كانوا من الحجاج وغيرهم, فالشعب العراقي يموت منه يوميا المئات وبالجملة فلم نسمع منه أي عزاء للشعب, بل حتى التظاهرات التي تتعرض للقمع  والناشطين الذين تعرضوا للخطف والاغتيال لم نسمع من السيستاني أي خطاب عزاء أو شجب أو استنكار أو مطالبة بحقهم .... فقط يتكلم عندما تكون القضية فيها جانب إيراني ؟؟!!.
فما صدر من السيستاني من بيان تعزية هو دليل واضح على انه الراعي الرسمي للشؤون الإيرانية في العراق, وهذا دليل على انه رجل إيراني وخادم لها ... فالسيستاني ومن خلال هذا البيان الواضح الذي لا لبس فيه انه متعلق بفارسيته وقوميته ولا يهتم لغيرهم لا من  قريب ولا من بعيد.
وهذا رابط بيان التعزية الصادرة من الفارسي السيستاني....

احمد الطحان




السبت، 26 سبتمبر 2015

قيس الخزعلي والخوف من التظاهرات

لاشك بأن المرجفة قلوبهم من الحركة الإصلاحية التي يشهدها العراق - وإن كانت ليست بالمستوى المطلوب إلا أنها بدأت تطيح برموز الفساد وتكشفهم للشعب العراقي – قد بدأ هؤلاء المرجفة قلبوهم بالخوف من هذه التظاهرات كونها كشفت عمالتهم وفسادهم وكذبهم على الشعب العراقي وفضحت حقيقتهم النتنة التي خبئوها بزي الدين وبرفع شعار الإسلام.
ومن بين أولئك المليشياوي المجرم قيس الخزعلي, هذا التابع الذليل لإيران, الذي مارس أبشع عمليات الترهيب بحق المتظاهرين العراقيين حيث الخطف والاغتيال والتهديد للناشطين وقادة الحراك الشعبي السلمي في العراق, وهذا ما جعله يصرح بأن التظاهرات التي تشهدها البلاد وصلت إلى مرحلة " الاحتضار والنهاية لعدم وجود قيادة موحدة " !! .
وهذا التصريح إن دل على شيء فانه يدل على أن الخزعلي يحاول على ضرب التظاهرات وتوجهها من خلال التقليل من شانها وإضعاف زخمها الإعلامي, وهذا يمثل الرغبة الإيرانية التي لا تريد من حركة الإصلاح أن تتقدم في العراق خوفاً على مصالحها ومنافعها الضيقة, فالخوف من هذه التظاهرات جعل هؤلاء ينطقون بما يحبون وليس بما هو واقع وحقيقي .
فهذا المجرم القاتل قد ماشى في كلامهم توجهات الولي السفيه الإيراني الذي " كفر " المتظاهرين سابقاً الأمر الذي جعل عمليات الاغتيال التي طالت الناشطين تكون بصورة مشرعنة كي ينتقم من العراقيين المنتفضين ضد الفساد, كما إن الخزعلي معروف بدعمه للسفاح المالكي ويدعوا له ويسعى جاهدا لإرجاعه إلى الحكم من خلال الإطاحة بالعبادي, وبما إن التظاهرات طالبت بتقدم المالكي للمحاكمة بسبب فساده وإجرامه, لذا لجأ إلى محاولة ضرب التظاهرات إعلامياً وكذلك عمليات التصفية والإغتيال والتهديد, فهو يريد الانتقام من الشعب العراقي الذي رفض التواجد والتدخل الإيراني في العراق   ..
لكنه نسي أن التظاهرات العراقية لن تموت, وإن حاجز الخوف المذل للسلطة الفرعونية قد كُسر, وأن الأهداف السامية للتظاهرات موجودة وعلى رأسها كنس الفساد والمفسدين وخروج إيران ورفض الحكم الذي إتخذ من الدين ستاراً له وتثبيت الحكم المدني الذي سيطيح بكل عصابات الإجرام والقتل والميليشيات الأجرامية ومنها عصائبكم المتسترة بأسم الدين .. والمتظاهرين الغيارى لا ينسون سعيكم لركوب موج التظاهر من خلال تصريحات سابقة لكم على أنكم ستكونون مع المتظاهرين في ساحات التظاهر لكن واقع الحال الحقيقي إنكم دسستم أذنابكم عملاء إيران في ساحات التظاهر حتى تفشلوها وتحققون مآربكم التي أمليتموها على العبادي ونفذها لكم .

احمد الطحان



الاثنين، 24 أغسطس 2015

مقتدى الصدر الورقة الإيرانية لتغيير مسار المظاهرات العراقية

لا يخفى على الجميع ماهية مقتدى الصدر ودوره الفعال في التأسيس لحكومة الفساد التي تزعمها نوري المالكي, فهو أي مقتدى الصدر أول الداعمين للمالكي من خلال أربعين برلماني صوتوا لصالح المالكي الأمر الذي جعل الأخير يعلو كعبه على أياد علاوي وينتزع منه رئاسة الحكومة, بالإضافة إلى خروجه بمسيرات شكر لحكومة المالكي سنة 2011 بعد أن وأد شرارة المظاهرات المطالبة في الإصلاح والتي رافقتها فتوى تحريم التظاهر من قبل السيستاني.
كما إن مقتدى الصدر تراجع عن قرار سحب الثقة من حكومة المالكي والذي وصفه بأنه " مشروع الهي " في وقته لكنه تخلى عن ذلك المشروع الإلهي, والسبب كما يعرف الجميع هو تبعية هذا الصبي وولائه لإيران التي دعمت بكل قوتها حكم المالكي ومازالت تدعمه وتسعى إلى إبعاده عن المحاكمة والمحاسبة القانونية حتى وصل الأمر بها بأن ترسل قاسم سليماني إلى العراق ليتخذ من محافظة كربلاء مقراً له  لك يشرف على ضرب المتظاهرين وتحويل مسار التظاهرات وتغيير مطالبها.
لكن ثقافة ووعي الشارع العراقي حال والى هذه اللحظة دون تحقيق رغبة إيران, الأمر الذي دفع إيران بتوجيه مقتدى لركوب موجة التظاهرات وتغيير مسارها ومطالبها, وهذا ما دعا له مقتدى الصدر حيث انه وجه أتباعه إلى الحضور ف ساحة التحرير كمتظاهرين لكن ضد من ؟! هل ضد الحكومة التي يشكل أتباعه جزءاً منها ؟! هل سيتظاهرون للمطالبة بمحاسبة " بهاء الاعرجي " رئيس كتلة التيار الصدري البرلمانية ؟! أم إنهم سيتظاهرون من أجل ضرب شعار المتظاهرين الأساسي " باسم الدين باكونه الحرامية " ؟! والذي انزعجت منه إيران كثيراً ؟؟!!.
إن مقتدى الصدر يحاول أن يدخل التظاهرات من أجل أن يقضي على مطالب المتظاهرين بعد أن يستفيد من عدد أتباعه ويجعل مطالبهم تتماشى مع رغبة إيران كالمطالبة بحكم رئاسي أو إعطاء مهلة للحكومة أو تحويل المطلب من حكم ديني إلى دعم الحكم الديني, وهذا الأمر يؤكده تزامن رجوع قاسم سليماني إلى العراق مع أمر مقتدى بدخول التظاهرات.
فالظاهر والواضح جدا إن إيران أمرت مقتدى بان يركب موجة التظاهرات لتغيير مسارها بما يصب في مصلحة إيران بعد أن عجزت عن ثني إرادة الجماهير العراقية وكسرهم لحاجز الخضوع والتبعية لإيران, فمقتدى الصدر إن كان بالفعل مواليا للعراق وشعبه فلتكن شعارات أتباعه هي مناهضة لإيران وللأحزاب السياسية الحاكمة ويرفعون شعار باسم الدين باكونه الحرامية ... وشعار .. إيران بره بره بغداد تبقى حره ... مع دعوات لحكم مدني نزولا لرغبة الشارع العراقي, وخلاف ذلك فان خروج أتباعه بأمر منه يمثل انصياع لتوجيهات قاسم سليماني.


احمد الطحان 

الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

السيد العبادي ... مدحت المحمود رئيساً للفساد وليس للقضاء





استوقفتني كثيراً أوامر السيد العبادي اليوم التي كان من ضمنها وأبرزها تلك الأوامر الموجهة إلى هيئة النزاهة برفع أسماء المتهمين بسرقة المال العام والتجاوز على ممتلكات الدولة والشعب لمنعهم من السفر وإحالتهم إلى القضاء وهنا تكمن وكما يعبرون " الطامة الكبرى " !!! فكيف يكون من يقاضي ويحاسب هؤلاء المفسدين هو من كان شريكاً لهم في فسادهم وفسادهم ؟!.
إن كان مدحت المحمود الذي يشغل منصب ( رئيس مجلس القضاء الأعلى, رئيس محكمة التمييز, رئيس المحكمة الإتحادية ) مستحوذاً على أعلى المناصب القضائية والقانونية في الدولة العراقية, وهو في الوقت ذاته كان شريكاً لكل المفسدين في الحكومة السابقة " حكومة نوري المالكي "  فمن الطبيعي إن المحالين إلى القضاء من المفسدين ستتم تبرئتهم, وذلك لما يملكونه من معلومات وملفات تدين مدحت المحمود وصفات مشبوهة كان شريكاً لهم فيها, فإن أدانهم خوفاً من مشروع الإصلاح, فإنهم سيضغطون عليه بتلك الملفات من أجل تبرئتهم من كل ما نسب إليهم من فساد.
وبهذا يطبق المثل القائل ( يا أبو زيد كأنك ما غزيت ) وتكون عملية الإصلاح ومحاسبة المفسدين هي أشبه بزوبعة في فنجان ولم تحقق ثمارها ويعود المفسدين وبقوة ويصبحون هم ضاحية مؤامرة واتفاقيات ضدهم – كهذا سيظهرهم الإعلام – ثم أين قانون اجتثاث البعث من المدعو مدحت المحمود ؟! هل زاغت عنه الأبصار ؟ ... وهذه وقفة بسيطة على تاريخ المحمود البعثي ....
قد عمل في ظل النظام السابق مدير عام لدائرة التنفيذ، ومديراً عاماً لرعاية القاصرين ،ورئيس لجنة مذكرة التفاهم الخاصة النفط مقابل الغذاء في وزارة العدل، وعضو في محكمة البنك المركزي سيئة الصيت التي كان يشرف عليها عبد حمود سكرتير الرئيس المخلوع وعمل ممثل ديوان رئاسة صدام في هيئة الأوقاف، ورئيس مجلس شورى الدولة بأمر من ديوان الرئاسة لغاية 9 – 4 – 2003
ومن أهم خدماته للرئيس السابق صدام حسين انه عمل المستشار القانوني له لمدة ثلاثة سنوات، ومستشار في مجلس الوزراء للنظام السابق لعدة سنوات ومحاضر في كلية صدام للحقوق، وأثناء عمله في ديوان الرئاسة حصل على مرسوم من صدام حسين لتعيينه قاضياً في محكمة التمييز خلافاً للقوانين النافذة والشروط المطلوبة، أي استثناء من الشروط لخدماته الجليلة لديوان الرئاسة، وبعد إكمال السن القانونية الموجبة لإحالته إلى التقاعد حصل على تمديد خدمته لسنوات أخرى، وهذا مخالف للقانون ويعد أكثر الأشخاص وأقربهم إلى صدام حسين والى ديوانه وقد حصل على مكافئات دورية بملايين الدنانير، واستلم عدة سيارات كهدايا منها سيارة كالوبر، وسيارة سيدرك، وسيارة سوبر ،وسيارة كرونا، ومنح عدة مرات مبالغ نقدية على شكل دفعات من صدام حسين .
وكان يستلمها من مصرف الصالحية التابع حسابياً إلى وزارة العدل، ولعل أهم ما اشتهر به مدحت المحمود لقاءاته الشخصية مع صدام حسين وظهوره معه على شاشات التلفزيون ،وخير دليل الصورة الموجودة في هذا التقرير وقد أطلق مدحت المحمود عبارة ( البيعة الأبدية ) المشهورة للرئيس المخلوع أثناء الاستفتاء الشعبي عام 2002 كما جاء في مقالته المنشورة مع صورة على طاولة واحدة مع صدام حسين في جريدة القادسية المؤرخة في 15 تشرين الأول لعام 2002, وهو صاحب المقولة المشهورة ( أعظم قائد لأعظم شعب ) المنشورة بنفس الجريدة كما ظهر له لقاء مع صدام حسين على شاشة التلفزيون ونشر حديثه في جريدة الثورة المرقمة ( 9861 ) في 3 تشرين الأول عام 1999 ( والذي يشبه صدام وعدله بالرسول الكريم وقضائه يعتبره في عهد صدام حسين هو بمثابة عهد صدر الإسلام ) .

وهذا غيض من فيض من سيرة هذا الرجل المشبوه, فكيف تأتمن الحكومة العراقية وبالخصوص حكومة السيد العبادي في قضاءها ومحاسبة المفسدين على رجل معروف بتملقه للطواغيت والمفسدين, ولا شك بان الذي خفي أعظم!! فالمفسد الأول الذي كان يرعى الفساد وبسبب تعاونه مع المفسدين هو مدحت المحمود, فلو كان يتمتع بنزاهة وأمانة واستقلالية لما حصل هذا الفساد في العراق, وهذا يتطلب تقديم مدحت المحمود إلى القضاء بعد إعفاءه من منصبه وتجريده من كل المميزات التي يتمتع بها, كونه كان راعياً للفساد ومتستراً على المفسدين.   


احمد الطحان

  

السيد العبادي ... إغلاق الفضائية العراقية ضرورة ملحة

عد حزمة الإصلاحات التي أطلقها السيد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, لمحاربة الفساد, وأيضا إلغاء المناصب التي أرهقت كاهل الموازنة العامة العراقية والتي لا دور واضح لها سوى استحلاب الأموال من جهة ومن جهة أخرى أعطت للشخصيات التي تشغلها حرية ممارسة عقد الصفقات المشبوهة وممارسة الفساد بدون أي محاسبة بسبب الحصانة الدبلوماسية التي يتمتعون بها.
لكن بعد قيام السيد العبادي بتجريد هؤلاء من مناصبهم التي كونوا منها ثروات طائلة ومشبوهة, لم يرق لهم الأمر لأنه تجريد صريح لهم من تلك الأموال, وكذلك يجعلهم عرضة للمحاسبة والملاحقة القانونية, لذا تجد هذه الشخصيات وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أخذوا يشنون حملات مضادة لضرب مشروع السيد العبادي الإصلاحي الذي هدد مصالحهم.
وقد سخروا كل ما يملكونه من ماكينة إعلامية لضرب هذا المشروع, ولعل من أبرز تلك الوسائل هو قناة العراقية الفضائية تلك القناة التي تعمل بشكل غير مباشر للمالكي على الرغم من أنها تدعي ظاهرا أنها قناة حكومية رسمية!! ومن يتابعها ويتابع برامجها يجد إنها تعمل لصالح المالكي وحاشيته وتروج له وفي الوقت ذاته تروج لأخبار مضادة ومناهضة لمشروع الإصلاح وكأنها ضد العملية الإصلاحية في العراق, هذا من جهة ومن جهة أخرى, تقوم هذه الفضائية ببث برامج وعلى مدار الساعة بعيدة كل البعد عما يجري في الساحة العراقية من تطورات وأحداث تهم الشأن العراقي, وكأنها ليست بقناة ناطقة باسم الحكومة!!.
وهذا يتطلب من السيد حيدر العبادي أن يقوم أما بإغلاق هذه القناة التي لم يستفيد العراقيين منها بشيء ولا حتى الحكومة لأنها أصبحت جبهة إعلامية مضادة لعمل الحكومة وهذا ما يقوم بتأليب الشارع ضد الحكومة ومشروعها لصالح من تمت إزاحتهم من مفسدين, وهذا ما يقلل من نفقات الدولة ويرفد الموازنة العامة, أو القيام باستبدال الكادر الإداري والفني العامل بهذه القناة لأنه يدين بالولاء للشخصيات التي اجتثها مشروع الإصلاح, بكادر جديد مهني لا يدين بالولاء لأي شخص مهما كان منصبه أو عنوانه, وإنما ولائه للمهنة الإعلامية ويعمل على أن يكون لسان الدولة الناطق وليس للعمل لصالح أشخاص أمعنوا في الفساد.
وكما إن إغلاق هذه القناة سيكون خطوة مكملة للمبادرة السابقة التي قام بها السيد العبادي وهي إغلاق جميع المؤسسات الإعلامية الحكومية الأخرى التي كان بينها وبين المفسدين ممن استفادوا من مناصبهم اتفاق مبطن على دعمهم وتجميل صورتهم إعلامياً, وإذا تم غض الطرف عن تلك القناة فليعلم السيد العبادي ومن يدعم المشروع الإصلاحي بان هذه القناة ستكون " سكينة في خاصرة الدولة " وستبقى أشبه بغدة سرطانية إعلامية تعمل ضد الحكومة وانجازاتها وتشوه صورتها وتعمل على تلميع صورة المفسدين أو تدعمهم اعلامياً.


احمد الطحان   

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

مرجعية النجف والتملق للأقوى !!


أدهشني كثيرا موقف مرجعية السيستاني الأخير من تظاهرات الشعب العراقي, والذي أظهرت فيه شبه تأييدها لتلك التظاهرات, لكن في حقيقة الأمر هذا التأييد لم يأت جزافاً وإنما جاء بعدما أيقنت مرجعية السيستاني إن الشارع العراقي قد كسر حاجز العبودية والتذلل لها, وقد خرج الشعب بتظاهرات حاشدة وكبيرة بعدما أيقن إن مرجعية السيستاني لم ولن تقدم أو تعطي لمعاناته حلاً, وهنا إرادة الجماهير فرضت رأيها على مرجعية السيستاني الذي التزم جانب الصمت حول الفساد المستشري في كل مرافق الدولة مما سبب نقص حاد في كل الخدمات وخصوصا في مجال الكهرباء.
ومن أجل ذلك وفي محاولة منها للإلتفات على تلك التظاهرات خرجت مرجعية السيستاني بتصريحها المخزي " للصبر حدود " خصوصا بعدما ذهب متظاهرو مدينة النجف إلى بيت السيستاني وحاولوا الدخول إليه عنوة لكن كثافة الحماية الشخصية وإجرامها في حق المتظاهرين حال دون ذلك,  الأمر الذي اجبرها على الخروج بذلك التصريح من اجل أن تتملق للشعب العراقي وتحاول أن تستميله لجانبها من اجل ضمان بقاءها في موقع إصدار القرار وضمان السمع والطاعة من الشعب العراقي لها.
وهذا الموقف المتملق لمرجعية السيستاني يذكرنا بمواقفها المشابهة السابقة, فهي وفي زمن النظام السابق, تملقت له بشكل كبير كونه هو الأقوى, حتى أنها أصدرت فتوى تحث الشعب على التصدي للأمريكان ووصفتهم بالمحتل في حال ما اعتدوا على العراق, وبعد عام 2003 أصدر السيستاني فتوى تحرم الجهاد ضد المحتل الأمريكي ووصف قواتهم بالقوات الصديقة, وهذا لكون الأمريكان أصبحوا هم من يتحكمون بالعراق وهم الأقوى, وصار التملق لهم واجبا في نظر السيستاني.
وبعد أن أصبح الحكم بيد الطاغي المالكي اخذ السيستاني يتملقه وبشكل كبير حتى انه أصدر فتاوى توجب انتخاب قائمته, كما حرم التظاهرات ضد حكومته, وأصدر أيضا فتوى الجهاد الكفائي من أجل الحفظ على حكومة المالكي لكن هناك إرادة اكبر من إرادته قامت بتغيير المالكي, 
وها هو السيستاني اليوم يتملق الشعب ويحاول التقرب زلفى إليه بعدما أيقن إن الشعب أصبح هو من يملك زمام المبادرة وهو الأقوى, وسيستمر السيستاني ومؤسسته بالتملق لكل جهة تصبح قوى فاعلة في العراق من أجل ضمان بقاءه على عرش المرجعية, ومما لا شك فيه أن السيستاني سيكون أول الداعمين والمؤيدين للدواعش فيما لو فرضت داعش سيطرتها على العراق وسيكون أول الناس دعماً وتأييداً لهم.


احمد الطحان      

مقتدى الصدر والخيانة العظمى للمتظاهرين العراقيين


قال مقتدى الصدر في لقاء مع شرذمة من أتباعه ناقدا المتظاهرين العراقيين " إذا الحكومة لا تحس أنت أيضا لا تحس, أنت تبقى تشتكي كهرباء ماكو ماء ماكو إلا بالمظاهرات انتظر مثلا ستة اشهر... لكن اسعِ إلى إيجاد الكهرباء والماء " !!.
وهذا التصريح إن دل على شيء فانه يدل على مدى غباوة واستحمار مقتدى الصدر, فكيف لمواطن بسيط إن يسعى لإيجاد الكهرباء ؟ وان كان الأمر بسيط هل ويمكن إيجاده هل كلف المواطن نفساه بان يخرج بتظاهرات تحت أشعة الشمس اللاهبة ويطالب بتوفير الكهرباء ؟! وكذا الحال بالنسبة للماء وغيرها من الخدمات المعدومة ؟؟!!.
ثم أين دور أعضاء البرلمان وخصوصا من أتباعك ممن يدعون الوطنية والحرص على توفير خدمات للمواطن العراقي ؟ هل دورهم الجلوس على كراسي الحكم وسن القوانين التي تخصهم وإهمال القوانين التي تخص المواطن ؟! وإذا لم يخرج المواطن ليتظاهر ويطالب بحقوقه التي سلبت منه والتي سلبها الفاسدين والسراق من أتباعك وأتباع الحكومة السابقة حكومة الفاسد المالكي التي دعمتها أنت, فبأي طريقة يطالب المواطن بحقوقه ؟!.
وما طلب مقتدى الصدر بتأجيل التظاهرات ستة اشهر ما هو إلا دليل على خيانته للمتظاهرين العراقيين, وتأسيساً للفساد وإعطاء فرصة للمفسدين, كما فعلها مقتدى سابقا عندما أعطى المالكي مهلة ستة اشهر ومن ثم خرج بمسيرات شكر له !!.
وهذا ما عودنا عليه مقتدى الصدر دائما فهو في حالة من عدم الاستقرار على رأي من جهة ومن جهة أخرى دائما ما نجده يدعم الفساد والمفسدين ويقف معه وما فعله مع المالكي يجدده اليوم مع المفسدين في الحكومة الحالية, ولربما هذا التصريح لم يأت من فراغ لعله اخذ لقاءه مبلغا من المال كي يضرب تظاهرات العراقيين المظلومين.

هذا الفيديو الذي يفضح مقتدى الصدر والذي يطالب فيه بتأجيل التظاهرات وسعي المواطن لإيجاد الكهرباء ... 



احمد الطحان 

الجمعة، 31 يوليو 2015

تظاهرات الأمس حرام وتظاهرات اليوم حلال ... ما معنى ذلك ؟!

لا يخفى على الجميع إن موقف مرجعية السيستاني من تظاهرات الشعب العراقي في الخامس والعشرين شباط سنة 2011 كان سلبيا ولم يقدم أي دعم لهذه التظاهرات التي نظمها أبناء العراق ضد حكومة المالكي,  إذ أقدم السيستاني في وقتها على تحريم خروج تلك التظاهرات بحجة الخوف من المدسوسين والبعثيين والإرهابيين, بينما كان الوضع الأمني في العراق في ذلك الوقت أفضل بكثير من الوضع الأمني في وقتنا الحالي.
فلم تكن بغداد مهددة من التنظيمات الإرهابية بالصورة التي يهددها تنظيم داعش اليوم, ومع ذلك حرم السيستاني تظاهرات الشعب ضد حكومة المالكي التي انعدمت فيها الخدمات, وبشكل لا يختلف عن انعدام الخدمات اليوم, بينما نجد السيستاني اليوم قدم شيئا من الدعم للتظاهرات التي خرجت مساء اليوم الجمعة 31 / 7 / 2015 م كما حذر حكومة العبادي من غضب الشعب العراقي!!.
وهذا الأمر جعلنا نتساءل لماذا انقلب موقف السيستاني من رافض للتظاهرات إلى مؤيد لها ؟! فهل الوضع الأمني الآن يسمح بالتظاهر كما هو في عام 2011 ؟ هل الخدمات التي قدمتها حكومة المالكي أفضل من الخدمات التي قدمتها حكومة العبادي ؟!.
والجواب على تلك التساؤلات واضح ومعروف عند الجميع, فلا الوضع الأمني الآن في ضل تواجد داعش على ارض العراق يسمح بالخروج بتظاهرات, ولا الخدمات التي قدمتها حكومة المالكي أفضل مما قدمته حكومة العبادي فكلا الحكومتين لم تقد شيئاً للشعب العراقي, لكن ما جعل السيستاني يغير موقفه تجاه خروج الشعب بالتظاهرات هو الاملاءات الإيرانية, فحكومة المالكي كانت تحظى بدعم إيران ولذلك حرم السيستاني التظاهر ضدها, أما حكومة العبادي فالكل يعرف إنها تتفلت من سطوة وهيمنة إيران عليها وبدأت تركن للجانب الأمريكي.
وهذا الأمر لا تقبل به إيران, وما تصريحات قادة وزعماء المليشيات الموالية لإيران قبل اشهر بقلب الطاولة على الحكومة خصوصا بعد التوترات التي حصلت بين تلك المليشيات والعبادي في ما يخص مشاركة قوات التحالف بتحرير تكريت, وكذلك دعوات تلك المليشيات بتغير نظام الحكم في العراق إلى نظام رئاسي, وهي دعوة واضحة يراد منها إرجاع المالكي – الإيراني – إلى كرسي الحكم.
فالقراءة الواقعية لهذا الانقلاب في موقف السيستاني من التظاهرات يشير وبكل وضوح إلى إن السيستاني يطبق توجيهات إيران بشكل واضح وصريح, فهو حرم التظاهر ضد المالكي العميل الإيراني ودعم التظاهرات ضد العبادي ذو التوجه الأمريكي.


احمد الطحان          

الثلاثاء، 30 يونيو 2015

ماذا قدم إياد علاوي للعراق ؟!






ماذا قدم إياد علاوي للعراق ؟!
كثيرة هي الوجوه التي شغلت مناصب كثيرة في العراق, وبكثرة هذه الوجوه كثرت العمالة والتبعية, لدول مجاورة وإقليمية ودول احتلال كأمريكا والمحتل الإيراني, ومن بين تلك الوجوه الوجه الذي دائما ما يطل علينا بمظهر الوطني والذي لا يعرف شيء ؟! وجه إياد علاوي, فالمتابع خصوصا للحوارات واللقاءات التلفزيونية معه يلاحظه انه دائما ما يردد عبارات تدل على عدم المعرفة بالأحداث التي تجري على الساحة العراقية من قبيل ( لا اعرف, لا ادري,  لا أعلم ) وكأنه خارج نطاق السياسة العراقية بينما هو يشغل منصب مهم وحساس في الحكومة العراقية, وهو مسؤول هيئة المصالحة الوطنية!!.
المهم في الأمر الآن منذ دخول هذا الوجه إلى العملية السياسية العراقية والى يومنا هذا, ماذا قدم للعراقيين؟! فعندما شغل منصب رئيس الوزراء, قام بارتكاب المجازر بحق العراقيين الوطنيين الرافضين للاحتلال الأمريكي, فضرب الفلوجة, وضرب النجف, وبعد ذلك شكل ما يسمى بالقائمة العراقية, ولانبطاحيته  وقبوله بالاملاءات الإيرانية, تنازل عن حقه وسلم منصب رئيس الوزراء لنوري المالكي, وقبل بمنصب لم يقدم من خلاله أي خدمة للشعب الذي انتخبه وإنما خصص له من أجل أخذ المستحقات المالية ( الراتب والمميزات والمخصصات ) وهذا المنصب هو ( رئيس المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية ), الذي لم يقدم من خلاله أي شيء للعراق أو شعبه أو حتى لأقرب الناس له واقصد بذلك القائمة العراقية.
وحتى قائمته التي شكلها لم يستطيع الحافظ عليها, فأصبحت قائمة مشرذمة متفرقة ومنقسمة على نفسها, وهذا اكبر دليل على إن إياد علاوي  في حقيقة الامر هو سياسي فاشل لا يملك أي صفة قيادية ولا يملك شخصية السياسي الذي يفرض نفسه على من هم معه فضلا عن الإطراف المعارضة له!!, واليوم يخرج علينا بعنوان جديد أيضا لم يقدم أي شيء يذكر من خلاله, عنوان مسؤول هيئة المصالحة الوطنية, وها هو العراق ممزق إلى أشلاء بسبب الصراع والتناطح الحاصل بين مكونات الشعب العراقي, وكثرة المعارضين للحكومة العراقية, بسبب سياسة التهميش والإقصاء التي اتبعتها منذ حكومة المالكي والى يومنا هذا, فلم نسمع بان هناك مصالحة حصلت بين الحكومة العراقية وبين احد الأطراف المعارضة ؟! فما هو دوره ياترى ؟!.
 وهنا أود أن أنبه لأمر مهم وهو إن إياد علاوي الآن خاضع بكل معنى الكلمة لسياسة إيران, والدليل على ذلك انه وبحكم منصبه الحالي, لم يسعى لتحقيق المصالحة مع المنتفضين السنة وسكت بما تقوم به إيران من ممارسات طائفية ضدهم, حتى انه لم يستنكر ولو بخطاب واحد على أقل تقدير تلك الممارسات التي تقف حجر عثرة بوجه مشروع المصالحة الوطنية, كما يؤيد ذلك هو التفافه مع مقتدى الصدر على أهل السنة, فكما يعرف الجميع إن مقتدى الصدر ألعوبة إيرانية بامتياز, وفعل ما فعل بأهل السنة, في تلعفر, وفي بغداد, وسامراء, وجرف الصخر, وما يشهد لذلك ما يمسى بمقبرة السدة والمقابر الجماعية في المحمودية والمحاكم الشرعية سيئة الصيت التي نفذت أحكام إعدام وإبادة جماعية لأهل السنة خصوصا في سنة 2006 وما تلاها من أعوام, ليصور للناس انه إنسان وطني ويحاول أن يجمع شتات الأمة, ولا اعرف كيف يجمع الشتات وهناك انهر من الدماء تسيل في الوقت ذاته, فمقتدى يملك مليشيات – سرايا السلام – التي  تشترك الآن في عمليات القمع والقتل والترويع بحق أهل السنة بحجة محاربة داعش, وأياد علاوي يقدم مقتدى على انه إنسان وطني؟! وهذا إن دل على شيء فأنه يدل على إن علاوي خاضع لإيران ومتملق لها, ويسعى للحصول على رضاها من أجل إن يضمن منصب له في مستقبل الأيام.
فمن لم يقدم شيء لشعبه ولاتباعه والمقربين منه, ومن يرضى بإجرام الآخرين بحق شعبه ووطنه وأبناء جلدته, ومن يقبل أيادي المحتل سواء كان إيراني أو أمريكي, ومن يعترف بلسانه بصحة وثائق وكليكس على انه عميل للسعودية واستلم منهم 2000 تأشيره للحج وبالتأكيد وزعها على حزبه ومن ياترى تم شراءه بتلك التأشيرات ولاءا لعلاوي وقائمته ؟؟!!, ومن لم يستطيع أن يدافع عن حقه القانوني والدستوري ويخضع لإملاءات خارجية هل يسمى ذلك بسياسي؟ هل يصح أن نقول عنه إنه رجل مهم وله شان في العملية السياسة في العراق؟ وهل يمكن أن نعول عليه ونضع له اعتبارا ونعلق عليه أمالا في تحقيق ولو شيئا بسيطا  للشعب العراقي سنة وشيعة ؟!.
بخلاصة بسيطة إن ما قدمه إياد علاوي للشعب العراقي هو  ( لاشيء ) وإنما فقط الانبطاح والقبول بكل ما يملى عليه من أي دولة أو جهة أو أجندة, وهذا شخص يجب إخراجه من العملية السياسية نهائيا, حتى انه لا يصلح أن يكون – جايجي – في أروقة الحكومة العراقية لأنه لا يستطيع أن يروج معاملة تخدم مواطن كما يفعل الجايجي, بمعنى أوضح وأدق علاوي بالمثل العراقي الدارج عبارة عن : قبقلي لا يحل ولا يربط !!!!!!!!! ((القبقلي: يعني حذاء ليس فيه قيطان يلبس مباشرة دون أن نفتح أو نشد خيطا(قيطان) )).

احمد الطحان



السبت، 27 يونيو 2015

السيستاني والنهج الصدامي البعثي ... حالة واحدة


عندما أحس المقبور صدام بقرب ساعته, وان ايام حكمه أوشكت على النفاذ, قام بتجيش الشعب العراقي بكل شرائحه تحت عنوان ومسمى ( تدريب الشعب ) وكان من بين تلك الشرائح شريحة الطلبة, وأسس ما يمسى بجيش النخوة وكان اغلب عناصر هذا الجيش هو من الطلبة والدارسين, وكان مفارز البعث تجوب المدارس واحدة تلو الاخرى, وتبحث عن غير المتطوعين وتجبرهم على التطوع في هذا الجيش او في تشكيلات ما يمسى بفدائي صدام.
واليوم نلاحظ ان هذا المشهد يتكرر لكن بعنوان ديني, فقد افتى السيستاني بوجوب تدريب الشعب لان الظهور قريب, أي ظهور الامام المهدي, وان معركته ستكون عالمية وعلى الشعب ان يستعد لهذه المعركة, التي ستكون خارج العراق حسب ما قاله وكيل السيستاني عبد المهدي الكربلائي, وبعد اسبوع من هذه الفتوى اصدر فتوى اخرى وهي بوجوب تدريب الطلبة, طلب المدارس ؟؟!! واعتمادا على الحجة نفسها.
 فعوضا من أن يطلب من الطلبة ان يجدوا ويجتهدوا في طلب العلم من أجل تطوير البلد وازدياد عدد الدارسين, فهو يحول الشعب الى عبارة عن شعب مسلح لا يعرف من العلم شيئا ولا يتكلم الا بلغة السلاح, وبالفعل اخذت مجاميع المعممين من حوزة السيستاني تجوب المناطق العراقية وتحث الطلبة على التدريب وحمل السلاح, فمثلما كان صدام يجبر الطلاب على التطوع الان السيستاني يجبر الطلبة على التدريب, وهنا الاجبار يكون هو ضرورة الالتزام والامتثال للفتوى والذي لا يمتثل يعتبر عاصيا لاوامر المرجعية ومخالفا لها.
رب هناك معترض ويقول ان السيستاني يريد حماية الارض والعرض من داعش, فهنا نقول اذا صدام ايضا وطني فكان يريد حماية الوطن من الاحتلال الامريكي, وبكل الاحوال فان السيستاني يسير على النهج البعثي الصدامي ولا فرق بينهما, خصوصا ان السيستاني افتى في زمن صدام – اي قبل دخول المحتل الى ارض العراق -  بوجوب حمل السلاح والدفاع عن نظام البعث المقبور.
خبر اصدرا فتوى السيستاني في الدفاع عن صدام



احمد الطحان