السبت، 26 سبتمبر 2015

قيس الخزعلي والخوف من التظاهرات

لاشك بأن المرجفة قلوبهم من الحركة الإصلاحية التي يشهدها العراق - وإن كانت ليست بالمستوى المطلوب إلا أنها بدأت تطيح برموز الفساد وتكشفهم للشعب العراقي – قد بدأ هؤلاء المرجفة قلبوهم بالخوف من هذه التظاهرات كونها كشفت عمالتهم وفسادهم وكذبهم على الشعب العراقي وفضحت حقيقتهم النتنة التي خبئوها بزي الدين وبرفع شعار الإسلام.
ومن بين أولئك المليشياوي المجرم قيس الخزعلي, هذا التابع الذليل لإيران, الذي مارس أبشع عمليات الترهيب بحق المتظاهرين العراقيين حيث الخطف والاغتيال والتهديد للناشطين وقادة الحراك الشعبي السلمي في العراق, وهذا ما جعله يصرح بأن التظاهرات التي تشهدها البلاد وصلت إلى مرحلة " الاحتضار والنهاية لعدم وجود قيادة موحدة " !! .
وهذا التصريح إن دل على شيء فانه يدل على أن الخزعلي يحاول على ضرب التظاهرات وتوجهها من خلال التقليل من شانها وإضعاف زخمها الإعلامي, وهذا يمثل الرغبة الإيرانية التي لا تريد من حركة الإصلاح أن تتقدم في العراق خوفاً على مصالحها ومنافعها الضيقة, فالخوف من هذه التظاهرات جعل هؤلاء ينطقون بما يحبون وليس بما هو واقع وحقيقي .
فهذا المجرم القاتل قد ماشى في كلامهم توجهات الولي السفيه الإيراني الذي " كفر " المتظاهرين سابقاً الأمر الذي جعل عمليات الاغتيال التي طالت الناشطين تكون بصورة مشرعنة كي ينتقم من العراقيين المنتفضين ضد الفساد, كما إن الخزعلي معروف بدعمه للسفاح المالكي ويدعوا له ويسعى جاهدا لإرجاعه إلى الحكم من خلال الإطاحة بالعبادي, وبما إن التظاهرات طالبت بتقدم المالكي للمحاكمة بسبب فساده وإجرامه, لذا لجأ إلى محاولة ضرب التظاهرات إعلامياً وكذلك عمليات التصفية والإغتيال والتهديد, فهو يريد الانتقام من الشعب العراقي الذي رفض التواجد والتدخل الإيراني في العراق   ..
لكنه نسي أن التظاهرات العراقية لن تموت, وإن حاجز الخوف المذل للسلطة الفرعونية قد كُسر, وأن الأهداف السامية للتظاهرات موجودة وعلى رأسها كنس الفساد والمفسدين وخروج إيران ورفض الحكم الذي إتخذ من الدين ستاراً له وتثبيت الحكم المدني الذي سيطيح بكل عصابات الإجرام والقتل والميليشيات الأجرامية ومنها عصائبكم المتسترة بأسم الدين .. والمتظاهرين الغيارى لا ينسون سعيكم لركوب موج التظاهر من خلال تصريحات سابقة لكم على أنكم ستكونون مع المتظاهرين في ساحات التظاهر لكن واقع الحال الحقيقي إنكم دسستم أذنابكم عملاء إيران في ساحات التظاهر حتى تفشلوها وتحققون مآربكم التي أمليتموها على العبادي ونفذها لكم .

احمد الطحان