السبت، 7 مارس 2015

مصالحة بعد مناطحة... هل هو خداع أم رضوخ للواقع ؟!



بعد لقاءه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته في العراق نيكولاي ميلادينوف يوم الثلاثاء 3 /3 / 2015م, السيستاني يدعوا لحصر السلاح بيد الدولة, ويدعو للمصالحة الوطنية ؟! وهذا من أسخف التصريحات التي سمعت بها من قبل السيستاني, والسبب الذي دفعني بان أقول أنها أسخف التصريحات هو :
1-    من الذي أوجد ما يسمى بالحشد الشعبي؟! أليس السيستاني نفسه عندما أطلق الفتوى الطائفية التي أحرقت الأخضر واليابس وراح ضحيتها الكثير من الأرواح والأموال بدون وجه حق؟! حتى أصبح حمل السلاح من قبل المليشيات أمر شائع ولا يمكن محاسبة أي شخص مسلح لأنه تابع لمليشيا الحشد الشعبي الذي يعمل تحت غطاء المرجعية, ومن يحاسبهم فانه سيتعرض لأبشع العقوبات وعمليات التسقيط ويصبح بمثابة الإرهابي بل انه إرهابي لأنه عارض فتوى المرجعية؟؟! فإن كان السيستاني بالفعل يدعوا لحصر السلاح بيد الدولة فعليه أن يفتي بوجوب تسلم السلاح للدولة ويلغى شيء اسمه حشد شعبي, ويستبدل بالمتطوعين في الجيش والشرطة, ويفتي أيضا بحرمة المليشيات بكل أشكالها وأنواعها وألوانها, وإلا فأن هذا التصريح فقط للإعلام ويريد أن يجمل صورته إعلاميا لا أكثر ولا  اقل, خصوصا بعد أن عرف بأنه صاحب اكبر مليشيا في العالم وان رجل الطائفية في العراق بدون منازع.
2-    من الذي افشل كل مشاريع المصالحة الوطنية؟ أليس السيستاني عندما أطلق فتوى الجهاد الكفائي التي شملت كل المعارضين وليس داعش فحسب؟ فهل سيأمن  لتصريحات ومطالبات السيستاني كل من استبيح ماله ودمه وعرضه بسبب فتوى المرجعية ؟! فهذه الفتوى كانت هي رصاصة الرحمة بالنسبة لمشروع المصالحة الوطنية والتي أنهت شيء اسمه سلام ومصالحة في العراق.
لكن حقيقة إن هذه التصريحات التي أطلقها السيستاني تدل على : إن السيستاني يبحث عن وسيلة يجمل فيها صورته التي تشوهت بسبب مواقف السلبية المتكررة والتي زادت من الطين بله في العراق, وكذلك تدل هذه التصريحات على إن السيستاني شعر بالخسران المبين وان الكفة بدأت تميل لأهل السنة لذلك يحاول أن يجاملهم ويستهويهم إعلاميا, وهذا دليل على إن السيستاني بدأ يرضخ للأمر الواقع وهو أن أيامه قليلة ولابد أن يهادن ويجامل من أجل ضمان بقاءه أكثر فترة ممكنة, فأي مصالحة يا سيستاني بعد مناطحة وسفك دماء وطائفية؟؟!!.  

احمد الطحان