الاثنين، 30 مارس 2015

اخرجوا رأس الفتنة من العراق




شخصيات وزعامات وقيادات توشحت بوشاح الدين, وتزينت بزي القديسين, وتسترت بعباءة التشيع, ولبست ثوب الرهبنة, لكنها في حقيقة الأمر, لا دين ولا إسلام, ولا تشيع, ولا رهبنة ولا قداسة, وإنما هي أصنام أوجدتها قوى الظلام من اجل استعباد هذا البلد وهذا الشعب وحرق أهله بنار المجوس وتعليقه على صلبان الصليبية العالمية, وهدم ارثه وتاريخه الحضاري نزولا لرغبة الماسونية الصهيونية العالمية, هذه هي حقيقة من نسميها المرجعيات الدينية في النجف, تلك المؤسسة غير العراقية بكل وضوح, فهي تستحلب العراقيين وتدر على غيرهم بخيرات العراق وشعبه.
فتاريخ تدخل المرجعيات الدينية بالشأن العراقي خصوصا في السنوات العشر الأخيرة هو مخجل ومخزي, حيث نلاحظها قد وقفت مع الكتل والأحزاب والسياسيين ضد الشعب العراقي الجريح المخدوع, فكل مرة تصرح المرجعيات من خلال وكلائها وبالخصوص مرجعية السيستاني الإيراني ووكيليها عبد المهدي الكربلائي وأحمد الصافي "رفاق البعث ورجال الاستخبارات في النظام السابق" ومن بعدهم الباكستاني بشير والأفغاني إسحاق والأخير الإيراني محمد سعيد الحكيم, نراهم دائما ما يقفون ضد مصلحة الشعب ويزجون به في مهالك الردى.
فهم من أوجب انتخاب القوائم الفاسدة المفسدة التي أوصلت العراق إلى ما هو عليه اليوم, وهم من حرموا على الشعب تغير واقعه المرير, وهم من أفتوا بفتاوى القتل والدمار الطائفي, وهم من حرم الدفاع عن الأرض والعرض وبرر للمحتل الغاصب الأمريكي, وهم من أعطى العذر والمبرر للتواجد الإيراني المجوسي, وهم من سرقوا أموال الشعب واستحوذوا على اكبر مصدر مالي بعد النفط إلا وهو أموال العتبات المقدسة, وهم والمقربين منهم يلعبون بأموال وخيرات العراقيين ويسخرونها لملذاتهم الشخصية, فمؤسساتهم في لندن وطهران, والعراق خالٍ منها!!!.
وزيادة على ذلك دائما ما يحشرون أنوفهم في الشأن العراقي حتى حصل ما حصل في العراق من ظلم وحيف ودمار وهلاك وإحراق للأخضر واليابس, لماذا هذا التدخل بالشأن العراقي بما أنهم كلهم غير عراقيين, كما يقال { يا غريب كن أديب }, دخلتم العراق بحجة العلم والدراسة فلماذا هذا التدخل السافر في مصير العراقيين وبشكل يوحي بأنكم الآمر الناهي في العراق, والمتحكم بمقدراته ومصير شعبه, فيكفي تدخل بالشأن العراقي واهتموا بالعلم كما تدعون الذي حقيقة انتم منه خاوين وفارغين والدليل على ذلك هو إنكم تصبح ألسنتكم سليطة فقط أيام الانتخابات وفي غيرها تخرس تلك الألسنة فلا تحكي بعلم ينفع ولا بأمر يسر العراقيين أو ينصفهم على الأقل !!!.
ومن هذا المنطلق نطالب الحكومة العراقية بإخراج هؤلاء العجم الأجانب من العراق, لأنهم استغلوا الشعب وتسلطوا عليه وهم غير عراقيين, فلا نريدهم ولا نريد زعامتهم الفاشية النازية القاتلة المدمرة و فليعودوا من حيث أتوا ويتركوا الشعب العراقي هو من يقرر مصيره, وليس الأعاجم الأجانب.


احمد الطحان 

الأحد، 22 مارس 2015

من ينكر هذه الحقيقة فهو اغبي الأغبياء




بعد أن صرح الجنرال الأمريكي مارتن ديمبسي بانه حلق فوق بغداد وشاهد الكثير من الأعلام والرايات المليشياوية, وأردف الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه"، الجنرال ديفيد بتريوس، بتصريحه أن الخطر الحقيقي على استقرار العراق على المدى الطويل يأتي من مليشيات "الحشد الشعبي" المدعومة من إيران، وليس من تنظيم "الدولة" المعروف بـ"داعش".

ويرى بتريوس، الذي قاد الجيش الأمريكي في العراق، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، أنه على الرغم من الدور المهم الذي تقوم به في دحر داعش خارج العراق، لكنها متهمة بارتكاب جرائم حرب، بقتل المدنيين السنة، وليس "داعش" فحسب، مضيفاً: "على قدر ما، قاموا بدور في خلاص العراق، لكنهم أيضاً التهديد الأكبر لكافة الجهود الرامية إلى جعل سنة العراق جزءاً من الحل في العراق وليس عاملاً للفشل".

بعد هذا يأتي السيستاني ويعلن ضرورة سحب صوره من المناطق الساخنة وبغداد, والعذر والحجة إنها تثير الطائفية ؟؟!!  بالله عليكم أليس هناك علاقة وثيقة بين تصريحات القادة الأمريكيين وتصريح السيستاني ؟! وهذا إن دل على شيء فانه يدل على ماذا ؟!  أليس هذا دليل على إن السيستاني يأتمر بأوامر الأمريكان ؟! ومنهم يأخذ توجيهاته ؟! وهذه القضية إنما هي مؤيد أخر يضاف إلى بقية الأدلة والمؤيدات التي تؤكد عمالة السيستاني, ومن ينكر ذلك فانه أغبى الأغبياء ...

احمد الطحان   


السبت، 21 مارس 2015

دول الخليج هدف إيراني مستقبلي بعد العراق ... لذا اقتضى التنويه




المتتبع لمجريات الأحداث في العراق يجد إن الهيمنة الإيرانية على الأراضي العراقية واضحة وجلية جدا, وبصورة لا يمكن نكرانها أو غض الطرف عنها, بل إن الأمر وصل إلى مرحلة التصريحات السياسية التي اخذ يطلقها الساسة الإيرانيين, ليؤكدوا مدى سيطرة دولة فارس على الأراضي العراقية, والتي ستكون بوابة ومدخل لتوسع إمبراطورية فارس في الوطن العربي عموما ومنطقة الخليج خصوصا, فلنتابع تلك التصريحات...
أولا تصريح المستشار الخاص للرئيس الإيراني في شؤون القوميات والأقليات الدينية, علي يونسي والذي قال فيه (إن إيران اليوم أصبحت إمبراطورية، كما كانت عبر التاريخ، وعاصمتها بغداد حاليًا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا، كما في الماضي.).
ثانيا: تصريحات حسن زادة والتي هاجم فيها بقسوة العرب ودعا فيها العراقيين ترك «العروبة المزيفة الجاهلية وتراب الذل العربي» وتغيير ملابسهم بعيداً عن «الدشداشة والكوفية» وأكد إن : الأوان قد آن لأن «يقول الشعب العراقي كلمته الأخيرة وأن يختار بين العروبة المزيفة الجاهلية وبين الإسلام الحقيقي وينفض ثوبه من تراب الذل العربي».
ثالثا : تصريح رئيس تحرير وكالة مهر الإيرانية – أي وكالة الحرس الثوري – حيث قال وبصريح العبارة , وبكل ثقة و أريحية عالية (( وما الضير في أن تكون بغداد جزءاً من الإمبراطورية الإيرانية الفارسية ؟! ألم نحمي العراق من خطر العرب ؟! لان العرب يرسلون المفخخات والانتحاريين والقاعدة وداعش إلى العراق ويتعاملون معه تعامل طائفي , ولأنهم لا يريدون الحاكم الشيعي ... و يكمل القول : بأن هذا هو ليس فرضاً منا و إنما القادة السياسيين – الشيعة والسنة – طلبوا منا ذلك ونحن نلبي طلبهم لأنهم عزيزون علينا )) ....!
ثالثا : تعليقات جريدة مهر الإيرانية ومن أبرزها : «العراق بحاجة إلى حلّة جديدة بعيدة عن الكوفية والعقال والدشداشة ويتجه نحو ثقافة جديدة ليس فيها عنصرية، لا بل قريبة من الواقع الديموغرافي والمذهبي في العراق» ووصفت الوكالة العرب بأنهم «عربان»، مضيفة "على الشعب العراقي أن يتجه نحو الوحدة مع أصدقائه الحقيقيين وينسلخ من ثوب العروبة المزيفة لأن كل ويلات العراق سببها وجود العربان ".
رابعا : التدخل العسكري الواضح والصريح في العراق وكان آخره هو دخول قوة مكونة من خمسة ألوية مدرعة بعمق 40 كيلو متر في الأراضي العراقية بحجة احتمالية وقوع هجمات لتنظيم الدولة على إيران, بالإضافة إلى الوجود المليشياوي لعناصر فيلق القدس الإيراني وبقيادة سليماني, والغريب بالأمر إن هذا التواجد مفروض على الحكومة العراقية وليس بطلب منها وأيضا هو خارج التحالف الدولي؟؟!!.
وهذا الأمر هو تهديد صريح لدول الخليج خصوصا بعد التصريحات التي أطلقها رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني قائلا بان سقوط بشار الأسد في سوريا هو مقدمة لسقوط الكويت وافهموها كما شئتم ؟؟!! وهذا يكشف المخطط الصفوي الذي يهدف إلى احتلال أجزاء واسعة من الخليج العربي ولا ننسى إن التواجد الفارسي الآن واضح وصريح في اليمن, فلم يبقى لدولة فارس سوى خطوات لكي تحقق حلمها وتكون بالفعل سيطرة على الخليج العربي وتحوله إلى الفارسي.
فالعراق بما انه جمجمة العرب وبوابة الشرق, والآن إمبراطورية فارس تعيد أمجادها فيه فان دول الخليج العربي خصوصا والعربية عموما في خطر محدق ووشيك جدا, ولا يمكن الاعتماد على أمريكا والأمم المتحدة في الحد من التوسع الإيراني في المنطقة لان في عالم السياسة لا يوجد شيء اسمه عدو دائم أو صديق دائم, فانتبهوا أيها العرب, انتبهوا يا حكام الخليج والعرب, فالاخطبوط الفارسي التهم العراق وسيلتهمكم دولة بعد أخرى, لذا اقتضى التنويه.


احمد الطحان 

الأحد، 8 مارس 2015

فتوى الجهاد ... خدمة لأمريكا وضربة لإيران



بعد سقوط بغداد سنة 2003م, ودخول المحتل أرض العراق, تصور اغلب الشعب العراقي وحتى الشعوب العربية والمسلمة, إن هناك موقف صلبا سيصدر من المؤسسة الدينية في النجف إزاء الاحتلال, كمعارضة لتواجده في العراق على اقل تقدير, لكن صدم العالم أجمع بصدور فتوى تحرم الجهاد ضد الاحتلال بحجة غيبة الإمام المهدي "عليه السلام", وفي حالة الغيبة تكون هناك للجهاد مراتب لا يمكن تخطيها!!!.
بينما قبل سقوط النظام صدرت من مؤسسة النجف فتوى تحث العراقيين على الوقوف لجانب النظام والوقوف بوجه الاعتداءات الغربية " الكافرة " حسب الفتوى, وبعد سقوط الموصل تكرر الأمر وصدرت فتوى الجهاد الكفائي, وهنا نلاحظ تغير في المواقف, بغض النظر عن التغير في الموقف الشرعي من عدم تخطي مراتب الجهاد بسبب الغيبة إلى تخطيها والتعدي عليها وكأنما الإمام قد ظهر!!, المهم في المقام الآن هو تغير مواقف المؤسسة الدينية في النجف, فسابقا تحث على حمل السلاح للوقوف بجانب النظام السابق, بعد ذلك حرمة الجهاد, والآن تفتي بالجهاد, وهذا التغير في الموقف والفتيا, يجعلنا ندقق في السبب والبعد والمصلحة المرجوة من التغيير.
في التدقيق في كل فتوى صدرت نلاحظ عنصر مشترك واحد وهو " الجهاد " فمرة حرمة ومرة أخرى وجوب كفائي, فمع الاختلاف بالحكم – وجوب , حرمة - لكنها كانت لها هدف وغاية ففي زمن النظام كان الغاية منها هو الحفاظ على علاقة المؤسسة في النظام, وضمان بقاءها واستمرارية وجودها, وكذلك جعل النظام يتصور انه قوي ومدعوم شعبيا, وبهذا اغتر النظام وواجه قوات الاحتلال حتى وصل به الأمر أن يرفض العرض الروسي الذي كان هو لجوء " صدام " إلى روسيا وعدم المساس به, الأمر الذي أوجد العذر وسمح بدخول قوات الاحتلال وهو إسقاط النظام, فكان لفتوى مؤسسة النجف الدور الكبير في خلق الظروف والتهيئة لدخول الاحتلال, وبنفس الوقت حكم على نظام صدام بان تلف المشنقة على رقبته.
أما الفتوى التي صدرت ما بعد السقوط, وهي حرمة الجهاد, فكانت واضحة وصريحة في خدمة الاحتلال, وتسهيل توسعه وممارسة نشاطه داخل أرض العراق, وخدمة كل مصالحه, وبهذا ضمن المحتل عدم وجود أي مقاومة من الشعب, وهذا ما حصل بالفعل, وما حصل من تصادم مع المحتل من بعض الفصائل المسلحة سنوضح سببه لاحقا, وبالتالي فان الاحتلال ضمن عدم قيام الشعب العراقي بأي ثورة جهادية ضده مما قلل من الخسائر المادية – عدة وعدد- والمعنوية, وكذلك ضمن سكوت المجتمع الدولي على الاحتلال وعدم رفضه لان الشعب لم يعارض تواجد المحتل.
وفتوى الجهاد الكفائي التي صدرت أخيرا من قبل مؤسسة النجف, فهي خدمة المحتل من جانب أخر لا يكاد يكون معلوم لدى الكثيرين, وهو القضاء والتخلص من الفصائل المسلحة التي دخلت في صراع سابق مع المحتل, هذا من جهة, ومن جهة أخرى, استنزاف إيران من كل النواحي, كما إن إيران كانت تدير الصرع في العراق أيام الاحتلال من خلال دعمها للمليشيات والفصائل المسلحة " الشيعية " فكانت تلك المليشيات – ومازالت –  تمثل اليد الإيرانية الضاربة في العراق, ومن أجل الخلاص من هذه المليشيات الموالية لإيران, وجب إدخالها في حرب وصراع ينهكها ويستنزفها, فلم يكن ذلك إلا من خلال إدخالها بحرب خاسرة لا محال, فكانت الحرب مع داعش, والغطاء والشرعية والدافع لذلك هو فتوى الجهاد, التي أصبحت بمثابة المنزلق والمنحدر الذي وقعت فيه إيران وميليشياتها.
 فالآن إيران وكل موالي لها هو على ارض المعركة وأمريكا تتفرج, وهذا ما سيولد احتقان وحنق في الشارع العراقي والشارع الإيراني بسبب كثرة القتلى, وما هي إلا فترة من الزمن حتى تصبح إيران مرفوضة في العراق, وسيكون الشارع الإيراني ممتعضا من الحكومة الإيرانية لأنها سببت ما سببت للشعب, فكثرة القتل في أبناءه بحرب ليست حربهم, حصار اقتصادي, سبب تردي في الأوضاع المعيشية, وبهذا استطاعت أمريكا أن تخلق أجواء مشابهة تماما للأجواء التي سبقت سقوط النظام العراقي, وبالتالي سيكون دخول أمريكا إلى إيران سواء مباشر أو عير مباشر, كدخولها للعراق سنة 2003م وسيكون مصير حكام إيران كمصير صدام, وهو التعليق على المشانق.
وحسب رؤيتي الشخصية إن فتوى الجهاد التي استخدمتها المؤسسة الدينية في النجف من أجل خدمة مصالحها أولا, والاحتلال الأمريكي ثانيا, فقد استخدمت الجهاد في أكثر من موقف وأكثر من مناسبة بصورة مختلفة واقصد استخدمتها في حرمة وفي وجوب حسب مقتضيات المصلحة. 

 احمد الطحان




قرار إلغاء التجميد ... ذاتي أم إملاء ؟!



بعد أن قرر مقتدى الصدر تجميد كل المليشيات التابعة له, والحد من نشاطها في 17 / 2 / 2015م وعدم مشاركة ما يسمى بــ" الحشد الشعبي " , بحجة إن الحشد فيها مليشيات وقحة قرر اليوم مقتدى الصدر إلغاء قرارا التجميد؟! فما هو سبب هذا الإلغاء يا ترى ؟! هل هو قرار شخصي منه أم انه قرار وتوجيه تلقاه من إيران ؟!
أن كان هذا القرار شخصيا فإنه يدل على إن مقتدى الصدر لا يفهم ولا يفقه من عالم السياسة والجهاد شيئا, فكيف يعدل عن قرار لم يمضي عليه شهرا كاملا ؟! خصوصا إن الأعذار التي طرحها لاتخاذه قرار التجميد مازالت موجودة ولم تنتفي, وأقصد إن وقاحة المليشيات مازالت مستمرة, والمليشيات مازالت تمارس وقاحتها وجرمها وفسادها وارتكابها الموبقات والحرمات والجرائم بحق السنة " غير الدواعش " كما يقول مقتدى الصدر, فهل يعقل إن يصدر هكذا أمر من شخص عاقل أو فاهم أو شخص سياسي أو مجاهد ؟؟!!.
وإن كان هذا القرار قد أملي عليه فهذه طامة كبرى ودليل على إن مقتدى الصدر إنسان مسير ولا يستطيع إن يخطو خطوة إلا بأمر وتوجيه, وهذا في الوقت ذاته يكشف إن الخطوة التي اتخذها سابقا – قرار التجميد – هي قرار غير شخصي وكان يراد منه هدف معين, كأن يكون كما أوضحنا في مقال سابق هو الالتفاف على أهل السنة في العراق من قبل إيران.
 لكن وبما إن إيران الآن تتصور نفسها قد ربحت المعركة فقررت العدول عن رأيها فأمرته بتغير قراره, هذا من جهة, ومن جهة أخرى قلة العدد والعدة التي يعاني منها الحشد وكثرة الخسائر التي تكبدها في المعارك الجارية الآن في تكريت جعلت إيران أيضا تعيد تفكيرها في قرار التجميد لذلك أمرت مقتدى بان " يذوب أتباعه " ويعود يشارك المليشيات والحشد وقاحته التي يمارسها بحق أبناء الشعب العراقي, وبكلا الحالتين – شخصي أو إملاء – فإن هذا القرار والذي سبقه يدل على إن مقتدى شخصية مريضة منقادة لإيران وتعمل على خدمة مصالح دولة فارس في العراق.
  
احمد الطحان 

السبت، 7 مارس 2015

مصالحة بعد مناطحة... هل هو خداع أم رضوخ للواقع ؟!



بعد لقاءه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته في العراق نيكولاي ميلادينوف يوم الثلاثاء 3 /3 / 2015م, السيستاني يدعوا لحصر السلاح بيد الدولة, ويدعو للمصالحة الوطنية ؟! وهذا من أسخف التصريحات التي سمعت بها من قبل السيستاني, والسبب الذي دفعني بان أقول أنها أسخف التصريحات هو :
1-    من الذي أوجد ما يسمى بالحشد الشعبي؟! أليس السيستاني نفسه عندما أطلق الفتوى الطائفية التي أحرقت الأخضر واليابس وراح ضحيتها الكثير من الأرواح والأموال بدون وجه حق؟! حتى أصبح حمل السلاح من قبل المليشيات أمر شائع ولا يمكن محاسبة أي شخص مسلح لأنه تابع لمليشيا الحشد الشعبي الذي يعمل تحت غطاء المرجعية, ومن يحاسبهم فانه سيتعرض لأبشع العقوبات وعمليات التسقيط ويصبح بمثابة الإرهابي بل انه إرهابي لأنه عارض فتوى المرجعية؟؟! فإن كان السيستاني بالفعل يدعوا لحصر السلاح بيد الدولة فعليه أن يفتي بوجوب تسلم السلاح للدولة ويلغى شيء اسمه حشد شعبي, ويستبدل بالمتطوعين في الجيش والشرطة, ويفتي أيضا بحرمة المليشيات بكل أشكالها وأنواعها وألوانها, وإلا فأن هذا التصريح فقط للإعلام ويريد أن يجمل صورته إعلاميا لا أكثر ولا  اقل, خصوصا بعد أن عرف بأنه صاحب اكبر مليشيا في العالم وان رجل الطائفية في العراق بدون منازع.
2-    من الذي افشل كل مشاريع المصالحة الوطنية؟ أليس السيستاني عندما أطلق فتوى الجهاد الكفائي التي شملت كل المعارضين وليس داعش فحسب؟ فهل سيأمن  لتصريحات ومطالبات السيستاني كل من استبيح ماله ودمه وعرضه بسبب فتوى المرجعية ؟! فهذه الفتوى كانت هي رصاصة الرحمة بالنسبة لمشروع المصالحة الوطنية والتي أنهت شيء اسمه سلام ومصالحة في العراق.
لكن حقيقة إن هذه التصريحات التي أطلقها السيستاني تدل على : إن السيستاني يبحث عن وسيلة يجمل فيها صورته التي تشوهت بسبب مواقف السلبية المتكررة والتي زادت من الطين بله في العراق, وكذلك تدل هذه التصريحات على إن السيستاني شعر بالخسران المبين وان الكفة بدأت تميل لأهل السنة لذلك يحاول أن يجاملهم ويستهويهم إعلاميا, وهذا دليل على إن السيستاني بدأ يرضخ للأمر الواقع وهو أن أيامه قليلة ولابد أن يهادن ويجامل من أجل ضمان بقاءه أكثر فترة ممكنة, فأي مصالحة يا سيستاني بعد مناطحة وسفك دماء وطائفية؟؟!!.  

احمد الطحان
  

الجمعة، 6 مارس 2015

تأكيد السيستاني على رواية مقتل فاطمة " الزهراء" إيقاظ للفتنة



مرجعية ومؤسسة تتظاهر بالاعتدال, تدعي الوطنية, وتبدي عدم الفرقة والطائفية وإثارة الفتن بين أبناء البلد والدين الواحد, مؤسسة النجف أنموذجا حيا على ذلك, لكنها في حقيقة الأمر تسعى لصب الزيت على النار, بل إنها تنقب في فوهة بركان طائفي في العراق, وهذا ما وجدناه في تصريحات عبد المهدي الكربلائي اليوم الجمعة 6 / 3 / 2015م, وكيل مرجعية السيستاني, والذي أكد نقلا عن مرجعية السيستاني رواية مقتل الزهراء من قبل الخليفة الثاني.
الآن بغض النظر عن صحة الرواية أو عدمها, هل بالفعل الرواية صحيحة أو لا, هل يسمح لنا الظرف الحالي الذي يمر به العراق خصوصا والعالم الإسلامي عموما بذكر هكذا روايات؟ هل إثارة العاطفة لدى الشيعة الآن أمر مقبول ؟ هل هكذا تصريحات ومن هكذا أماكن رسمية ومن خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ؟؟!! كيف لهكذا مرجعية تدعي إنها مرجعية سلام أن تدلي بهكذا تصريحات في ظل ظروف حرجة جدا وخطيرة جدا ؟!.
والغريب بالأمر إن هذا التأكيد على صحة هذه الرواية ومن على منبر الجمعة من قبل مرجعية السيستاني لم يصدر سابقا ولا في أي مناسبة حتى في المناسبات التي مرت علينا في استذكار وفاة فاطمة عليها السلام؟! فلماذا يصدر هذا التأكيد في هذا الوقت في الذات؟ فهذا كله إن دل على شيء فأنه يدل على إن هذه فتوى طائفية جديدة و مبطنة تؤكد وتؤيد الفتوى الأولى " الجهاد الكفائي" يراد منها تعميق النزعة الطائفية وإثارتها بشكل أوسع و تصفية أهل السنة في العراق, خصوصا والآن تواجد ما يمسى بــ" الحشد الشعبي " في المناطق السنية.
لكن شعورهم بان المعركة خاسرة لا محال, وبان الناس بدأت تكشف زيفهم وخداعهم وكذبهم, وبعد أن كُشف مدى طائفيتهم من خلال فتوى الجهاد, ومن أجل تدارك الموقف أطلقوا هذا التصريح وهذا التأكيد من أجل أن يلتفوا على الناس ويوقعوهم في الفتنة لكن بصورة غير مباشرة. 
وهنا نتساءل أيضا عن موقف هذه المرجعية وهذه المؤسسة عن ما يمسى بمؤتمرات وندوات وحوارات تقارب الأديان والمذاهب, هل هكذا تؤسسون لها ؟! هل يتم التهيئة والتوطئة لها بهكذا تصريحات؟ أم أن هذا هو تهديم وتدمير لكل مسعى وجهد من شأنه أن يضع حد للصراع الطائفي الحاصل في العراق؟!
فمن يتظاهر بالسلام هو عدو للسلام, ومن يقول برفض الطائفية هو يعمق ويجذر ويؤسس لها, ومن يقول السنة أنفسنا يفتي بقتل أهل السنة؟؟!! فأي مرجعية هذه وأي صمام أمان هذا الذي يسعى وبكل الطرق وبمختلفها أن يثير الفتنة والطائفية بين أبناء البلد الواحد ؟! يخلق الحيل والذرائع من أجل أن يزيد من الحقد والحقن والشحن الطائفي ونحن نمر في ظروف بأمس الحاجة فيها إلى الأصوات الوطنية الوحدوية المعتدلة البعيدة عن كل البعد عن العزف الطائفي.

احمد الطحان