شخصيات وزعامات وقيادات توشحت بوشاح الدين,
وتزينت بزي القديسين, وتسترت بعباءة التشيع, ولبست ثوب الرهبنة, لكنها في حقيقة الأمر,
لا دين ولا إسلام, ولا تشيع, ولا رهبنة ولا قداسة, وإنما هي أصنام أوجدتها قوى
الظلام من اجل استعباد هذا البلد وهذا الشعب وحرق أهله بنار المجوس وتعليقه على
صلبان الصليبية العالمية, وهدم ارثه وتاريخه الحضاري نزولا لرغبة الماسونية
الصهيونية العالمية, هذه هي حقيقة من نسميها المرجعيات الدينية في النجف, تلك
المؤسسة غير العراقية بكل وضوح, فهي تستحلب العراقيين وتدر على غيرهم بخيرات
العراق وشعبه.
فتاريخ تدخل المرجعيات
الدينية بالشأن العراقي خصوصا في السنوات العشر الأخيرة هو مخجل ومخزي, حيث نلاحظها
قد وقفت مع الكتل والأحزاب والسياسيين ضد الشعب العراقي الجريح المخدوع, فكل مرة تصرح
المرجعيات من خلال وكلائها وبالخصوص مرجعية السيستاني الإيراني ووكيليها عبد المهدي
الكربلائي وأحمد الصافي "رفاق البعث ورجال الاستخبارات في النظام السابق"
ومن بعدهم الباكستاني بشير والأفغاني إسحاق والأخير الإيراني محمد سعيد الحكيم, نراهم
دائما ما يقفون ضد مصلحة الشعب ويزجون به في مهالك الردى.
فهم من أوجب
انتخاب القوائم الفاسدة المفسدة التي أوصلت العراق إلى ما هو عليه اليوم, وهم من
حرموا على الشعب تغير واقعه المرير, وهم من أفتوا بفتاوى القتل والدمار الطائفي,
وهم من حرم الدفاع عن الأرض والعرض وبرر للمحتل الغاصب الأمريكي, وهم من أعطى
العذر والمبرر للتواجد الإيراني المجوسي, وهم من سرقوا أموال الشعب واستحوذوا على
اكبر مصدر مالي بعد النفط إلا وهو أموال العتبات المقدسة, وهم والمقربين منهم يلعبون
بأموال وخيرات العراقيين ويسخرونها لملذاتهم الشخصية, فمؤسساتهم في لندن وطهران,
والعراق خالٍ منها!!!.
وزيادة على
ذلك دائما ما يحشرون أنوفهم في الشأن العراقي حتى حصل ما حصل في العراق من ظلم
وحيف ودمار وهلاك وإحراق للأخضر واليابس, لماذا هذا التدخل بالشأن العراقي بما أنهم
كلهم غير عراقيين, كما يقال { يا غريب كن أديب }, دخلتم العراق بحجة العلم والدراسة
فلماذا هذا التدخل السافر في مصير العراقيين وبشكل يوحي بأنكم الآمر الناهي في العراق,
والمتحكم بمقدراته ومصير شعبه, فيكفي تدخل بالشأن العراقي واهتموا بالعلم كما تدعون
الذي حقيقة انتم منه خاوين وفارغين والدليل على ذلك هو إنكم تصبح ألسنتكم سليطة فقط
أيام الانتخابات وفي غيرها تخرس تلك الألسنة فلا تحكي بعلم ينفع ولا بأمر يسر العراقيين
أو ينصفهم على الأقل !!!.
ومن هذا المنطلق نطالب الحكومة العراقية بإخراج
هؤلاء العجم الأجانب من العراق, لأنهم استغلوا الشعب وتسلطوا عليه وهم غير
عراقيين, فلا نريدهم ولا نريد زعامتهم الفاشية النازية القاتلة المدمرة و فليعودوا
من حيث أتوا ويتركوا الشعب العراقي هو من يقرر مصيره, وليس الأعاجم الأجانب.
احمد الطحان