من المتعارف عند الجميع إن العتبات المقدسة في كربلاء المقدسة وفي باقي المحافظات الأخرى تعتبر من أهم مصادر الثروة العراقية باعتبارها مناطق ذات جذب سياحي ديني فتصل لها الأموال الطائلة على شكل هدايا ونذور بالإضافة إلى ملحقاتها من أراضي زراعية و حظائر للمواشي وبساتين ومشاريع استثمارية أخرى كبيرة كل هذا يقع في أيدي من ؟ والى أين تذهب وعلى ماذا تصرف عائدات هذه المشاريع والأموال التابعة للعتبات المقدسة وخصوصا الحضرتين الحسينية والعباسية الشريفتين ؟ فالكل يسمع بالمشروع الفلاني والمزرعة الفلانية التابعة للحضرة الحسينية أو العباسية ولكن أين تذهب واردات هذه المشاريع ؟ من هو المسيطر عليها ؟ من هو صاحب الحق في التصرف بها ؟ وعلى ماذا يصرفها ؟ وليت الأمر يقف عند هذا الحد فحسب بل يتعداه إلى الاستيلاء على الأراضي التابعة للبلدية ( أراضي حكومية ) والتلاعب بخرائط البناء بحجة إنشاء ملحقات خدمية تابعة للحضرتين وتوزيعها على المتسلطين والمتنفذين من القائمين على إدارة العتبات المقدسة وبأسعار رمزية جدا ؟!! هكذا يتم استغلال العتبات المقدسة وواردتها الخاصة بالشعب العراقي والشعب للأسف تنطلي عليه حيل وكذب المفترين السراق ممن يتسترون بزي الدين يسرقون خيرات وأموال العراق ويتلاعبون بها بشكل يوافق ويتناغم مع مصالحهم الشخصية فيسرقون أموال الناس بحجة العتبات المقدسة , هكذا وصلت بهم الخسة والنذالة لا يرعون في الله إلا ولا ذمة في حقوق الشعب , همهم جمع وكنز الأموال ولا يخافون يوم لا ينفع مال ولا بنون , مؤسسات صحية وخدمية ومشاريع استثمارية إنتاجية وبساتين وأراضي زراعية وأموال العتبات المقدسة تصرف وبشكل مفتوح وبدون محاسبة على المنتسبين والقائمين على إدارة العتبات فقط والشعب يعيش تحت طائلة الفقر , إلى هذا المستوى والى هذا الحد وصل الأمر بمن وثق بهم العراقيين وجعلهم أمناء على قوته ومصدر رزقه وخيره هكذا أصبح حالهم وحال كل من لاذ بعباءتهم السوداء التي تشبه سواد قلوبهم ووجهوهم يكثرون بالسرقات من العتبات المقدسة التي هي بالأساس مخصصة للفقراء والمساكين والمحتاجين من أبناء العراق الجريح , فأي دين هذا وأي قادة ورموز انتم يا سراق بيت المال ... لله درك يا شعب العراق المغلوب على أمرك المسروق حقه المنهوب خيرك باسم الدين .....
منقول