{ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } البقرة120
في هذه الآية الكريمة شرح وتوضيح أن كل إنسان وليس الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم فقط لن ترضى عنه اليهود والنصارى إلا بعد أن يعلن الوفاء والتبعية لهم , وكل متتبع للتأريخ وبالخصوص تاريخ أهل البيت عليهم السلام يجد إن عدم رضوخهم وعدم مهادنتهم للكفر وأهله وخصوصا اليهود والنصارى جعلهم سلام الله عليهم من الأهداف الأولى للكفر فحاربوهم بشتى الطرق بالتسقيط والتغييب والتعتيم , وبنفس الوقت نجد إن كل من يتبعهم ويميل لهم يكون هو صاحب الواجهة والقيادة وترفع له القبعات ويتم توفير كل ما يحتاجه , واليوم نلاحظ أن دولة الكفر والإلحاد الدولة التي عادت الإسلام والرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم وصاحبة الحملات الصليبية المشهورة ( بريطانيا ) أو انكلترا نراها اليوم تعلن أن السيستاني هو { اعلم علماء المسلمين عامة " سنة وشيعة " }http://www.burathanews.com/news_article_200919.html وهنا ترد عدة تساؤلات واستفهامات منها : هل بريطانيا ملمة بالأمور الحوزوية بحيث أصبحت من أهل الخبرة لكي تقرر أو تشير وتحدد من هو الأعلم ؟! هل أن بريطانيا أصبحت هي الراعي الرسمي للإسلام ويهمها من هو القائد والزعيم والأب الروحي للمسلمين سنة وشيعة ؟! هل إن بريطانيا بهذا التصريح تريد أن ترفع من شان السيستاني بين الأوساط الإسلامية ! كل الاحتمالات الأولى تسق إلا الأخير لان السيستاني الراعي الرسمي لمصالح بريطانيا في العراق وهو من يمرر مشاريعها في الشرق الأوسط ويهتم بأمر مصالحها وهو هنا يكون مصادقا واضحا وجليا للآية الكريمة بما إنها ترفع من شانه والكل بدون استثناء يسلم بان بريطانيا هي دولة إن لم تكن كافرة فهي دولة تكن العداء للإسلام وللمسلمين وصاحبة الحملات التبشيرية ضد الإسلام فهل يعقل إنها تقر بعلمية شخص وتثمن دوره إن لم يكن من خدمتها وأذنابها ؟ الحكم للقارئ اللبيب ....
الكاتب احمد الطحان