الجمعة، 23 أغسطس 2013

تثمينا لمواقفه.. بريطانيا تصف السيستاني افضل شخصية




لا تزال شخصية السيستاني ظاهرة تثير الحيرة و تدفع إلى مزيد من التساؤلات حول خصائص هذه الشخصية و المؤهلات التي تجعل الولايات المتحدة وحتى بعض الدول الأوربية مثل بريطانيا   دائما ما تجعلها  في المقدمة وتروج لها ترويج اعلامي  منقطع النضير علما إن هذه الدول هي من اشد الأعداء للأسلام وللمسلمين عامة والمذهب الشيعي خاصة وهذا يجعلنا نقف حائرين ومستفهمين لماذا هذه الدول تدعم السيستاني إعلاميا وثقافيا وحتى سياسيا ؟ سابقا يرشح لنيل جائزة نوبل للسلام واليوم نرى أن بريطانيا تعطيه لقب { أعلم علماء المسلمين قاطبة "شيعة وسنة" وأكثرهم زهداً في الحياة } http://www.burathanews.com/news_article_200919.html  فقد وصوفوا بأوصاف لم يسمع بها احد من قبل وكأنه منزل من الله سبحانه وتعالى  فوصفوه بالعابد والزاهد حتى قالوا بأنه يصرف أموال الخمس والزكاة على المسلمين عامة  بينما لم الحظ كما لم يلحظ غيري إن هناك عراقي فقير قد استلم ولو مبلغ بسيط من هذه الأموال ؟؟!! كما قالوا بأنه يبني المستشفيات ودور العبادة والمدارس الدينية في إيران والعراق وبعض الدول الأخرى ؟! فمن يكون خارج العراق ويسمع بهكذا انجازات يصدق لأنه غير موجود في العراق ,  نعم انه قام بهذه الانجازات خارج العراق فقط وفقط  لكن في داخله لم يقوم السيستاني بوضع لبنة ( طابوقه ) واحدة وأتحدى أي شخص بان يقول عكس ذلك , ولكن كل هذه الأوصاف وهذه الألقاب هي من باب الترويج لشخصية طالما خدمت المملكة البريطانية والولايات المتحدة الأمريكية , فدائما ما يكون سياسيو أمريكا وبريطانيا عند قدومهم للعراق يكون السيستاني محطتهم الأولى فهل زيارتهم له للتبرك و لأخذ النصائح والإرشادات منه ؟ أو لمناقشة أوضاع العراق ؟ بالطبع لا نجد جوابا لهذه التساؤلات, فلا يتبركون به ولا يأخذون النصائح منه ولا يناقشون أي قضية معه لأنه ليس برجل سياسة  وهنا يبقى أمر واحد فقط لا غيره وهو إنهم يأتون له بأجندة وخطة عمل  جديدة في العراق ويامرونه بتطبيقها وتمريرها على الشعب المضلل إعلاميا والمفتون بهذه الشخصية . يبقى السيستاني هو أفضل شخصية عميلة للغرب الكافر وهذا ما يجعلهم يصرحون بمثل هذا التصريح ولكن بصورة لا تجعل الناس تنفر منه بل بشكل يجعلون " الشيعة "  بالتحديد يسيرون خلفه  وهي الصورة التي  كما قدموها بأنه اعلم علماء المسلمين , ولا اعرف هل أصبحت بريطانيا من أهل الخبرة في الأمور الحوزوية بحيث تحدد من هو الأعلم من غيره ؟! بل هذا التقييم جاء على أساس الخدمات التي قدمها لهم  فالمليارات تذهب إلى بريطانيا  عن طريق مؤسسة الخوئي  التي مقرها في بريطانيا بالإضافة التسهيلات التي قدمها لهم أيام الاحتلال للعراق  من قبيل إصدار فتوى تحرم الجهاد  وفتوى سحب السلاح من المقاومة  وإعطاء الخطوط العريضة  للحاكم المدني بول بريمر في العراق في تلك الفترة من خلال الرسائل السرية والكثير الكثير من الأمور التي لم تكشف إلى ألان .
انقل حادثة رواها الأخضر الإبراهيمي حيث نقل هذا الأحداث أثناء تواجده في جلسات خاصة لسياسيين عرب وحتى عراقيين ، عندما قابل السيستاني في النجف قبيل تشكيل الحكومة المؤقتة وكانت برئاسة الدكتور علاوي... حيث قال : لم أسمع علي السيستاني تكلم قط بل كان جالسا أمامنا ونحن جالسين بالأرض ــ حتى يقول تضايقت كثيرا من الجلسة التي كانت مؤلمة لعظامي ــ يقول شاهدت شفاه السيستاني تتحرك ولكن لم أسمع له صوتا، بل كان ملاصقا له نجله محمد رضا السيستاني والذي يقوم بنقل الكلام بسرعة لا تعطي وقتا للترجمة كما هو معتاد وهذا أثار استغرابي، لأن حسب ما عرفنا أنه تكلم بالفارسية ونجله كان يترجم لنا .... ولكني لم أسمعه قط بل سمعت محمد رضا السيستاني، أما علي السيستاني فكان جالسا وكأنه يوحي بالمجمّد، وفقط تتحرك شفتيه دون صوت.... وهمس في أذني مساعدي ونحن في طريق الخروج من المكان: هل فهمت شيئا؟..فأجبته: نعم لقد فهمت كل شيء الآن!!!!!  
إن الذي فهمه الإبراهيمي إن السيستاني مجرد دمية تحركها الاستخبارات العالمية الغربية وهو مجرد صورة  أو واجهة إعلامية لا أكثر يراد منها السيطرة والتأثير على الشيعة من اجل تمرير مشاريع الغرب الكافر , وهذا ما جعلهم اليوم يقدمون السيستاني على انه  " أعلم شخص وأفضل شخصية في العالم  " واختم الكلام بقوله تعالى  ....
{ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } البقرة120


الكاتب / احمد الطحان