الجمعة، 24 أبريل 2015

جهاد المتعة مقابل جهاد النكاح ... ثقافة داعش تنتقل للحشد





بقلم الدكتور / زياد الريحاني

بعدما اندلعت الثورة السورية في الشام, ودخل تنظيم داعش على خط الثورة, أخذ المتربصين والمتصدين لهذه الثورة يبحثون عن الشبهات ومواطن الضعف في هذه الثورة, لكي يقدموها للعالم بصورة مشوهة إعلاميا, ومن ابرز هؤلاء المتصدين هم الشيعة الموالين لإيران ولبشار الأسد وخصوصا شيعة العراق, فبعد إن بحثوا عن السلبيات في الثورة السورية لم يجدوا شيئا سوا ما يسمى بجهاد النكاح الذي ابتكره تنظيم داعش الإرهابي, فأخذوا يطبلون ويزمرون له واتهموا الثوار بالفساد والفحش – أخذوهم بجريرة داعش - وان ثورتهم قائمة على أساس الزنا ونكاح النساء.
لكن سبحان الله, كما يقال في المثل الدارج " رمتني بدائها وانسلت " بالفعل أن ربك بالمرصاد, فهؤلاء الذين حاولوا أن ينتصرون للظالمين من خلال تشويه صورة ثورة المظلومين, سرعان ما إنهم طبقوا ما كانوا يسجلونه سلبيا وتهمة على الثوار في سوريا, فهاهم اليوم في العراق يطبقون ما يسمى بــ " جهاد المتعة " , حيث يرسلون المئات من النساء إلى المناطق الساخنة ومناطق القتال, لكي يقدمن الدعم الجنسي للمقاتلين.
وهذا الأمر اخذ وتيرته تتزايد وتتصاعد في الأيام الأخيرة, حتى وصل الأمر بان تكون هناك نساء يحملن صفات رسمية تصل إلى تلك المناطق الساخنة, بالإضافة إلى ظهور الكثير من رجال الدين المعممين مع النساء في ساحات القتال, وهذا كله من أجل إرسال رسالة إلى النساء الشيعيات مفادها " من تستطيع إن تقدم نفسها تحت عنوان المتعة فلتتفضل, فجهاد المتعة واجب " .
فعلى هذا الأساس شكلت العديد من التشكيلات العسكرية النسوية والتي ظاهرها التعليم على حمل السلاح لكنها في الأساس هو إعداد نساء يذهبن لساحات القتال لكي يجاهدن جهاد المتعة, فكما هو جهاد النكاح أصبح ثقافة عند تنظيم داعش, فهو أصبح ثقافة مستنسخة عند المليشيات والحشد الشعبي في العراق, فهذا الأمر نسخة من ذلك الأمر ولا فرق بينهما, فداعش زناة والحشد كذلك وكلا الطرفين تستروا بالدين لممارسة فحشهم وفسادهم.