الأربعاء، 25 فبراير 2015

تحالف مقتدى وعلاوي هل ولد ميتاً؟!

سمعنا واطلعنا على مشروع وبوادر تحالف جديد بين مقتدى الصدر وأياد علاوي في ظل ظروف عصيبة ومفترق طرق وتناحر وحرب طائفية تحرق الاخضر واليابس في العراق , وبما ان التحالف ظاهرهُ عابر للطائفية وجاء نتيجة تجربة  واقعية مأساوية ونحن بدورنا نرحب كثيرأ بهكذا توجه وتحالف في مثل هذا الظرف وان جاء متاخراً ونرجوا ان لاتكون ولادته ميتة, كما نرجو من المتحالفين وبالخصوص من السيد مقتدى الصدر مواقف تعزز الثقة والمصداقية عند الشارع العراقي وبالخصوص السني منه , أبرز واهم هذه المواقف المطلوبة من السيد مقتدى هي ان يضع النقاط على الحروف ويقولها صراحة وبجرأة من غير تردد عن ما ترتكبه ايران وما تورطت به في الشأن العراقي الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي, وهذه حقيقة وواقع لا ينكر يعرفه الصديق والعدو فمجرد عبورها وعدم تشخيصها او التأكيد عليها كداء وسبب من أهم الاسباب التي أودت بواقع العراق شعبا وارضا يبقي من هذا التحالف حبراً على ورق لا يحقق ما يتمناه العراقيون ويكون شأنه شأن كل التحالفات السابقة للاستهلاك الاعلامي والمكاسب الضيقة والتي سببت نفور وزعزعت ثقة الشعب العراقي بمثل هكذا دعوات وتحالفات والتي و ان نشطت وعملت لاتأتي الا بالتخدير الوقتي الذي سرعان ما يزول , لذا يتطلب الامر موقفاً ومواقف وجدية وصدق وفعل وارادة ناشطة وجرأة, وان لم يكن ذلك فليس لهذا التحالف شأن وأثر ايجابي بل لعله سيكون مدبراً وبرعاية ايران نفسها التي عرفت بدهائها وشطارتها وقدرتها على التعبئة وتجيير المواقف والاشخاص لصالحها كأوراق احتياطية واحترازية لمعالجة فشل سياسي متوقع او عسكري او أمني على أرض العراق وحسب ما لها من أذرع وأدوات !