بين الفينة والأخرى, تمتلئ الساحات والشوارع
العراقية بالتظاهرات, وهذه التظاهرات خاصة بما يسمى " الحشد الشعبي ",
ويضاف إلى ذلك, التطبيل والتزمير والتهويل الإعلامي لتلك التظاهرات من قبل
الفضائيات الخاصة بالفصائل التي تكون منها الحشد, والغرض من هذه التظاهرات هو
المطالبة برواتب الحشد ومستحقاتهم المالية؟؟!!.
وليت الأمر يقف عند هذا الحد فحسب! بل إن
هؤلاء المتظاهرين يقولون لولا " الحشد" وفتوى المرجعية يا أيها
السياسيون لما بقيتم في المنطقة الخضراء لساعة واحدة؟!! وهنا نتساءل فهل الحكومة
هي من استنجدت بكم يا أيها المجاهدون ؟! هل الحكومة أرسلت بطلبكم وتوسلت بكم وقالت
أريد منكم أن تجاهدوا في سبيل الحكومة وتدافعون عن أسوار المنطقة الخضراء ؟! أن
إنكم خرجتم كما تدعون تلبية لنداء المرجعية ؟!.
إن كان تلبية لنداء المرجعية فحريا بكم أن
تطالبوها – أي المرجعية – بمستحقاتكم المالية ورواتبكم, وثم تساؤل أخر , وهو, هل
من خرج ويخرج للجهاد في سبيل الله كما يدعي خرج من أجل أن يطالب بالأموال والرواتب؟؟!!
أم انه خرج لطلب وجه الله سبحانه وتعالى ؟!.
فهل كان من يرجو لقاء ربه ويدافع عن أرضه
وشرفه وعرضه ويلبي نداء مرجعيته كما يدعي, هل يطالب الأموال والرواتب؟؟!! إن كان الأمر
كذلك فهاهي المرجعية التي لبيتم نداءها موجودة واذهبوا لها وطالبوها بما ترونه
استحقاق لكم, لأنكم تحت إمرتها وطاعتها, وليس تحت إمرة وطاعة الحكومة, فإن طلبت منكم
الحكومة أو السياسيون أمرا ما هل تنفذون أم إنكم تضربون أمرها عرض الجدار؟؟!! هل
ستلبون لها الأمر كما تلبون أمر المرجعية ؟؟!!.
خلاصة القول لا شيء لكم عند الحكومة ولا عند
السياسيين لأنكم جهة غير قانونية وغير تابعة ولا خاضعة للدولة والسلطة والحكومة
العراقية, وإنما انتم أتباع المرجعية وأبناءها, فهبوا لها وطالبوها بمستحقاتكم لأنها
الجهة الراعية لكم والتي تبنتكم وأرسلتكم إلى الجهاد.
احمد الطحان