الأربعاء، 25 فبراير 2015

اتفاق السيدين " مقتدى – علاوي " حقيقة أم التفاف ؟!




لا يخفى على الجميع إن كل الدول التي تتدخل في الشأن العراقي, تتدخل من أجل مصالحها ومنفعتها وليس حبا بالشعب العراقي أو حرصا عليه, و من أبرز الدول التي لها تدخل واضح وصريح الآن في العراق هي أمريكا وإيران, فلكل دولة دور خاص تلعبه وبصورة مباشرة من خلال تدخلاتها الصريحة والمعلنة, وبطريقة غير مباشرة من خلال من يعمل تحت القبعة الأمريكية أو العمامة الإيرانية, من سياسيين ورجال دين, وما أكثرهم في العراق.
 الأمر الذي جعل كل ما يصدر من هؤلاء هو أمر مشكوك فيه خصوصا بعد التجارب السابقة التي مررنا بها كعراقيين, فمثلا الاتفاق الجديد الذي حصل بين السيد مقتدى الصدر والسيد أياد علاوي, هو عبارة عن اتفاق شكلي إعلامي فقط وليس له أي أثار تطبيقية على ارض الواقع, فقرار التجميد الذي أصدره السيد مقتدى فقط اخذ الحيز الإعلامي بينما على ارض الواقع هذه سرايا السلام ولواء اليوم الموعود وبقية الفصائل المسلحة التابعة لجيش المهدي ما زالت تمارس أنشطتها العسكرية في المناطق الساخنة في ديالى وصلاح الدين والانبار ومناطق حزام بغداد, فأين قرار التجميد ؟!.
وان كان سبب التجميد هو الإجرام التي ترتكبه المليشيات وما يسمى بالحشد الشعبي, ورفض السيد مقتدى لكل تلك الجرائم, فلماذا لم يدين ولو بتصريح بسيط تلك الجرائم, ويرفض سياسية إيران في العراق خصوصا وان إيران هي من تدير وتقود تلك المليشيات؟! وهذا يجعلنا نشك بمدى مصداقية هذا الاتفاق من جهة السيد مقتدى الصدر لأنه وكما يبدو مخطط إيراني وضعته كخط رجعة لها في حال سيطر العرب السنة على زمام الأمور في العراق وبهذا تستطيع أن تدخل لهم من خلال السيد مقتدى الذي ظهر إعلاميا بالمظهر الوطني المتعاون مع السنة.
وبصورة أدق, يبدو إن هذا الاتفاق هو لمجرد المماطلة وكسب الوقت من قبل إيران, من جهة وكذلك ضمان الالتفاف على أهل السنة ووضع موطئ قدم لها في ما بينهم, وكما وضحنا الأمر الذي جعلنا نظن بهذا الاتفاق هذه الظنون هو غياب التجميد الواقعي لجيش المهدي من جهة وكذلك عدم سماع أي تصريح من السيد مقتدى يدين فيه التدخلات الإيرانية في العراق.

احمد الطحان 

تحالف مقتدى وعلاوي هل ولد ميتاً؟!

سمعنا واطلعنا على مشروع وبوادر تحالف جديد بين مقتدى الصدر وأياد علاوي في ظل ظروف عصيبة ومفترق طرق وتناحر وحرب طائفية تحرق الاخضر واليابس في العراق , وبما ان التحالف ظاهرهُ عابر للطائفية وجاء نتيجة تجربة  واقعية مأساوية ونحن بدورنا نرحب كثيرأ بهكذا توجه وتحالف في مثل هذا الظرف وان جاء متاخراً ونرجوا ان لاتكون ولادته ميتة, كما نرجو من المتحالفين وبالخصوص من السيد مقتدى الصدر مواقف تعزز الثقة والمصداقية عند الشارع العراقي وبالخصوص السني منه , أبرز واهم هذه المواقف المطلوبة من السيد مقتدى هي ان يضع النقاط على الحروف ويقولها صراحة وبجرأة من غير تردد عن ما ترتكبه ايران وما تورطت به في الشأن العراقي الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي, وهذه حقيقة وواقع لا ينكر يعرفه الصديق والعدو فمجرد عبورها وعدم تشخيصها او التأكيد عليها كداء وسبب من أهم الاسباب التي أودت بواقع العراق شعبا وارضا يبقي من هذا التحالف حبراً على ورق لا يحقق ما يتمناه العراقيون ويكون شأنه شأن كل التحالفات السابقة للاستهلاك الاعلامي والمكاسب الضيقة والتي سببت نفور وزعزعت ثقة الشعب العراقي بمثل هكذا دعوات وتحالفات والتي و ان نشطت وعملت لاتأتي الا بالتخدير الوقتي الذي سرعان ما يزول , لذا يتطلب الامر موقفاً ومواقف وجدية وصدق وفعل وارادة ناشطة وجرأة, وان لم يكن ذلك فليس لهذا التحالف شأن وأثر ايجابي بل لعله سيكون مدبراً وبرعاية ايران نفسها التي عرفت بدهائها وشطارتها وقدرتها على التعبئة وتجيير المواقف والاشخاص لصالحها كأوراق احتياطية واحترازية لمعالجة فشل سياسي متوقع او عسكري او أمني على أرض العراق وحسب ما لها من أذرع وأدوات !

الجمعة، 20 فبراير 2015

هل كانت تلبية نداء الجهاد للحكومة أم للمرجعية ؟!



بين الفينة والأخرى, تمتلئ الساحات والشوارع العراقية بالتظاهرات, وهذه التظاهرات خاصة بما يسمى " الحشد الشعبي ", ويضاف إلى ذلك, التطبيل والتزمير والتهويل الإعلامي لتلك التظاهرات من قبل الفضائيات الخاصة بالفصائل التي تكون منها الحشد, والغرض من هذه التظاهرات هو المطالبة برواتب الحشد ومستحقاتهم المالية؟؟!!.
وليت الأمر يقف عند هذا الحد فحسب! بل إن هؤلاء المتظاهرين يقولون لولا " الحشد" وفتوى المرجعية يا أيها السياسيون لما بقيتم في المنطقة الخضراء لساعة واحدة؟!! وهنا نتساءل فهل الحكومة هي من استنجدت بكم يا أيها المجاهدون ؟! هل الحكومة أرسلت بطلبكم وتوسلت بكم وقالت أريد منكم أن تجاهدوا في سبيل الحكومة وتدافعون عن أسوار المنطقة الخضراء ؟! أن إنكم خرجتم كما تدعون تلبية لنداء المرجعية ؟!.
إن كان تلبية لنداء المرجعية فحريا بكم أن تطالبوها – أي المرجعية – بمستحقاتكم المالية ورواتبكم, وثم تساؤل أخر , وهو, هل من خرج ويخرج للجهاد في سبيل الله كما يدعي خرج من أجل أن يطالب بالأموال والرواتب؟؟!! أم انه خرج لطلب وجه الله سبحانه وتعالى ؟!.
فهل كان من يرجو لقاء ربه ويدافع عن أرضه وشرفه وعرضه ويلبي نداء مرجعيته كما يدعي, هل يطالب الأموال والرواتب؟؟!! إن كان الأمر كذلك فهاهي المرجعية التي لبيتم نداءها موجودة واذهبوا لها وطالبوها بما ترونه استحقاق لكم, لأنكم تحت إمرتها وطاعتها, وليس تحت إمرة وطاعة الحكومة, فإن طلبت منكم الحكومة أو السياسيون أمرا ما هل تنفذون أم إنكم تضربون أمرها عرض الجدار؟؟!! هل ستلبون لها الأمر كما تلبون أمر المرجعية ؟؟!!.
خلاصة القول لا شيء لكم عند الحكومة ولا عند السياسيين لأنكم جهة غير قانونية وغير تابعة ولا خاضعة للدولة والسلطة والحكومة العراقية, وإنما انتم أتباع المرجعية وأبناءها, فهبوا لها وطالبوها بمستحقاتكم لأنها الجهة الراعية لكم والتي تبنتكم وأرسلتكم إلى الجهاد.

احمد الطحان  
  

الاثنين، 16 فبراير 2015

مرجعية السيستاني عدوة الحب والسلام



يحتفي العالم في كل عام بذكرى عيد الحب, تعبيرا عن المشاعر الانسانية وعن العاطفة وعن الحب الذي اصبح العالم يفتقد له, وكتقليد عالمي, وايضا كبحث عن اي مناسبة ترسم الفرحة على وجوههم التي ارهقتها المجازر والمآسي التي سببتها الحكومات التي أوجدتها فتوى السيستاني ومرجعيته ومؤسسته كحكومة المالكي التي سببت للعراق والعراقيين ما سببت من معاناة وظلم وجور, قرر العراقيون ان يحتفلوا بهذه المناسبة لكي ينسوا مظاهر القتل والارهاب وإزهاق الارواح.
لكن الغريب بالامر ان اتباع السيستاني وبأمر منه – كما يبدو – حاربوا الاحتفال بهذه المناسبة حيثوا قاموا بالاعتداء على محال بيع الهدايا الخاصة بعيد الحب واغلقوها!! بحجة ان هذا تقليد غربي ؟؟؟ فهل كل شيء غربي اصبح ممنوعا أو محرما ؟! فالتلفاز غربي والنت غربي والسيارات غربية والكهرباء وووو... كلها غربية فهل قدم السيستاني شيء للشرق وللاسلام حتى يحرم الغربي على المسلمين ؟!! ومن ثم هذه ظاهرة تدل على السلام وتبعث على المودة والتراحم فلماذا السيستاني واتابعه يحاربونها؟!
واخيرا وليس اخرا اتوجه بالسؤال الى السيستاني واتباعه, عندما قام الغرب بالاعتداء على شخص الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم نرى لكم اي تظاهرة ولم نسمع لكم اي صوت استنكاري لماذا ؟؟!! عندما يكثر القتل والدمار في البلاد لماذا لم نسمع لكم صوت ولا نرى لكم فتوى تدل على انكم اناس تحبون السلام ؟؟!!
مظاهرة لاتباع السيستاني في النجف ترفض عيد الحب وتغلق محلات لبيع الهدايا بالاعتداء عليهم !!


بقلم احمد الطحان 

السبت، 7 فبراير 2015

مسلسل إحراق الوزارات ... وزارة الصناعة أنموذجا



انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة إحراق الأبنية والمؤسسات الحكومية خصوصا أبنية الوزارات, فقد بدأ مسلسل حرق الوزارات - خصوصا الطوابق أو الغرف التي تحتوي على ملفات مهمة – بدأ هذا المسلسل حلقته الأولى بوزارة النفط والآن وصلت حلقاته إلى وزارة الصناعة والمعادن ولا نعلم متى تكون خاتمته وحلقته الأخيرة في أي وزارة وأي مؤسسة ؟!.
لكن من أخرج هذا المسلسل؟ ومن كان يمثل دور البطل فيه ؟! في حقيقة الآمر إن لكل حلقة بطل يمثل دوره احد وزراء حكومة المالكي أما الإخراج والإشراف كان دور رئيس الحكومة السابق نوري المالكي, الذي غض الطرف عن كل تلك الأفعال – الحرائق – التي حصلت في أيام حكمه والسبب هو من اجل التستر على ملفات الفساد التي تدينه وتثبت تورطه مع هذا الوزير أو ذاك مما يدفعهم لإحراق الوزارة أو قسم منها,والمسكينة الكهرباء دائما هي المتهمة بذلك الفعل ؟؟!!
واليوم الكربولي أجاد الدور وبامتياز من أجل التستر على ملفات العقود في وزارة الصناعة وما فيها من فساد, فهنئا للشعب بهكذا دولة وهكذا قادة وهكذا مخرجين وممثلين يجيدون ادوار السرقة والاحتيال بامتياز .

احمد الطحان