يبدو ان المصلحة الشخصية هي فوق كل اعتبار
عند معظم السياسيين, نلاحظهم يمجدون بمن يقف الى جانبهم ومن يعارضهم بالرأي
يتكلمون عليه بأبشع الكلام واقبحه, وما مر على العراق من دوامة الانتخابات كشفت
الكثير الكثير من تلك الواجهات والشخصيات عل حقيقتها المزيفة الخداعة.
نعم نلاحظ ان المجلس الاعلى اللااسلامي اصبح
توجهه معروف وواضح للجميع فانه وقف موقف مساند لما صدر من الشيخ بشير الباكستاني
واخذ يروج لكلامه من خلال وسائل الاعلام والسبب في ذلك هو حصول المجلس الاعلى على
دعم الشيخ بشير الباكستاني, اذ حرم انتخاب المالكي ووجب انتخاب قائمة المواطن,
واصبح الشيخ بشير الباكستاني هو المرجع الاعلى في تلك الايام وفي تلك الفترة, وبما
ان رأي مرجعية السيد السيستاني كان معارضا لرأي الشيخ الباكستاني وهو عدم دعم اي
قائمة او مرشح قرر المجلس الاعلى ان يغرر باتباعه الذين يقلدون ويرجعون بالفتوى
للسيد السيستاني ويشككوهم بسماحته وذلك من خلال اختلاق البدع والكذب والافتراء
عليه.
فحركوا وعاظ السلاطين والمتسترين بالدين
ليشوهوا صورة السيد السيستاني من خلال تطبيق بعض الروايات التي تصف الدجال الاعور
على السيد السيستاني, وهذا ما صرح به الشيخ جلال الدين الصغير في احدى لقاءاته مع
مجموعة من الناس, وهذا الشريط المصور والمسرب يكشف ذلك....
اذ يقول جلال
الدين الصغير وهو احد ابرز قادة المجلس الاعلى, والمتولي على جامع براثا, ان
الروايات التي تذكر الدجال هي منطبقة على السيد السيستاني وانه ياتمن الحاضرين على
هذا الكلام لكي لا يصل لمسامع السيد السيستاني او عائلته الامر الذي يثير حفيظتهم
؟؟!!.
فما هذا
الخداع وما هذا النفاق ؟؟؟ مرة السيد السيستاني يكون مفدى ويكون العلم الشاهق
وطريق النجاة وخط احمر, ومرة اخر يكون هو الدجال الاعور الذي يخرج من سجستان ؟؟!!
مرة تتهمون من يتكلم عنه بالعميل ومرة انت تسقطون به ؟؟ لانه تقاطع معكم في الفتوى
؟ لانه لم يصرح علنا بوجوب انتخابكم ؟؟!! ...
بقلم احمد
البكاء