السبت، 20 سبتمبر 2014

فتوى الجهاد ... كانت في سبيل الله أم في سبيل الأموال ؟!

بعد أن صدرت فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها السيستاني تحشدت الملايين للامتثال لهذه الفتوى وكان اغلب الناس تصور إن هذه الفتوى جاءت نتيجة لخطورة الموقف وانتشار عصابات داعش في العراق وتمددها وأيضا تصور بعضهم إن هذا الامتثال للفتوى الذي كان بالملايين هو نابع من حب الوطن وفي سبيل الله سبحانه وتعالى, لكن الحقائق التي انكشفت أظهرت زيف المفتي نفاق من امتثل للفتوى.
فمن امتثل لفتوى الجهاد لم يكن امتثاله عبارة عن واعز وطني أو حبا بالوطن ولا جهادا في سبيل الله سبحانه وتعالى وإنما هو حبا بالمال وبحثا عنه بعد أن أصبح اغلبهم جائعا لا يجد مصدر رزقا له فجاءت هذه الفتوى لتتيح له الفرصة ليجد له مصدر رزق يقتات منه هو وعائلته والدليل على ذلك هو خروج تظاهرات لما يسمى بالحشد الشعبي ولأكثر من مرة في النجف وأمام براني من اصدر الفتوى وكذلك في العديد من المحافظات للمطالبة بصرف رواتبهم ؟! فلو كان امتثالهم للفتوى هو بواعز ديني وعقائدي لما تظاهروا وهددوا بالانسحاب وترك ساحة المعركة .
كما إن الفتوى كانت هي صريحة إذ بينت إن المجاهد سوف ينضوي تحت قيادة عسكرية حكومية ؟! وأيضا استثنت الموظفين ؟! فأي جهاد هذا الذي يكون انتقائي وتحت لواء الحكومة ؟! وهذا بنفس الوقت يكشف على وجود اتفاق بين المالكي والسيستاني على إصدار مثل هذه الفتوى, وخصوصا بعد أن عزف الكثير عن الالتحاق بالجيش بسبب خطورة المهنة وكذلك الانكسارة التي حصلت عند الجيش فكان لابد من تدارك الموقف وتعزيز القوات العسكرية .
وهذا يكشف لنا حقيقة اللعبة التي لعبها السيستاني مع المالكي والاتفاق الذي عقد بينهما فلا جهاد في سبيل الله ولا يوجد حشد شعبي حقيقة وإنما هي فتوى من السيستاني لتقوية وجود المالكي والحفاظ عليه من خطر الزوال وإعطائه منصبا سياديا جديد وهو نائب رئيس الجمهورية الأول, هذا كله يكشف حقيقة اللعبة فأصبح عنوان الجهاد هو ستار وغطاء لخطة خبيثة بين هؤلاء المرتزقة من أجل حرق العراق وإلقائه في حرب طائفية

احمد الطحان