الأحد، 7 سبتمبر 2014

من السبب الحقيقي في مجزرة سبياكر


مجزرة سبايكر التي راح ضحيتها قرابة الألفين ضحية من أبناء العراق بين مذبوح ومعدوم رميا بالرصاص من أبناء الجيش العراقي, هذه المجزرة التي أخذت أصداء واسعة بين وسائل الإعلام وسببت الانكسارة الكبيرة للجيش العراقي وعكست صورة عن مدى الخلل والعجز في القيادة العكسرية العراقية.
لكن هذه المجزرة بكل تجلياتها وما كشفته من حقائق عن المنظومة العسكرية العراقية هي تعتبر نتيجة لسبب والسبب كما هو معروف تلك الفتوى التي اطلقها السيستاني " فتوى الجهاد الكفائي" التي دفعت بالكثير من أبناء العراق بان يذهب إلى مقصلة سبايكر حيث الذبح والرمي بالرصاص, حيث التعذيب والترويع لهؤلاء الشباب الذين لا ذنب لهم سوى أنهم صدقوا واعتقدوا بشخص لا هم له سوى الدفاع عن مصلحته ومكانته الشخصية.
وعلاوة على تلك الفاجعة المؤلمة إلى الآن جثث الضحايا لم يتم تسلميها إلى ذويها من جهة ومن جهة أخرى الكثير من العوائل لم تعلم وتعرف ماهو مصير أبنائهم مما سبب فورة وغضب واسع بين 2000 عائلة عراقية فقدت ابنها, ومن أجل هذا قامت مرجعية السيستاني باستغلال تلك الفورة وتلك الغضبة عند تلك العوائل ولكي لا ينقلب السحر على الساحر وجهت تلك المرجعية وكلائها بحث العوائل المفجوعة بالتظاهر ضد الحكومة والذهاب إلى البرلمان, وهذا ليس حبا ولا دفاعا ولا حرصا على هؤلاء الشباب ولا عوائلهم وإنما هو الخوف من إن تحملهم تلك العوائل وذوي الشهداء مسؤولية ما جرى لأبنائهم.
نعم لكي تتملص مرجعية السيستاني من مسؤوليتها الكبيرة بهذه المجرزة قامت بايهام ذوي ضحايا سبايكر بأنها معهم وتطالب لهم بحقوقهم, وتظهر بمظهر البريء من تلك الدماء, متناسين إن سبب تلك المجزرة هي تلك الفتوى الطائفية التي ألقت بهؤلاء الشباب إلى التهلكة,  حتى أصبح المثل القائل ( يقتل القتيل ويمشي بجنازته ) مطابقا لفعل مرجعية السيستاني بوكلائهاولة ومؤسساتها وكل ما يترشح عنها  هي المسؤولة والمسبب الرئيس في موت قرابة الألفين شاب عراقي.
ونحن نحمل تلك المرجعية مسؤولية ما حدث ويحدث لأبنائنا من الجيش والشرطة من قتل  في سبايكر ونطالب بمحاكمة السيستاني كمجرم حرب لأنه سبب موت الآلاف من العراقيين الأبرياء في سبايكر جراء فتواه الطائفية والتي أراد أن يلقي مسؤوليتها على غيره ويخرج منها هو بشكل ملتوي من خلال التظاهر بانه مع عوائل الضحايا والدفع بهم الى التظاهر ضد الحكومة والبرلمان.
بقلم احمد الطحان