عود مقتدى الشعب العراقي على المفاجئات
الغريبة والتي بالفعل تجعلنا كعراقيين نشعر بما يسمى " المضحك المبكي "
نضحك على تصرفاته وتصريحاته الصبيانية المخبولة , ونبكي لان هذا المخبول يؤثر في
حياتنا , فبسببه قامت الفتنة الطائفية في العراق وكان هو المطلق الأول لشرارتها ,
وبسببه فقدت الكثير من العوائل من يعيلها ويهتم بشأنها , وتسببه بخراب وتدمير
الكثير من مصادر الرزق اليومية لأغلب العوائل
وووو إلى ما لا نهاية من مصائب مقتدى وأتباعه .
ولا أتصور عندما أقول مقتدى بعثي لا يستغرب
الكثير من هذا الأمر , إذ عرف مقتدى بولائه للبعث ونظام المقبور صدام " سبق
وان تناولت هذه المسالة " والكل سمع وقرأ التعزية التي أرسلها إلى صدام "
شاكرا إياه على التعزية وداعيا الله أن يطيل بعمر صدام ويحفظه راعيا للعراق
والحوزة ؟!" وكذلك فتوته بالجواز لأتباعه حضور مجالس البعثيين ومواساتهم ,
وعلاقته الودية والطيبة مع فلول حزب البعث في الوقت الحالي " حزب العودة
" وقد بينت في مقال سابق كيف أن مقتدى قد تعاون مع " حزب العودة " في
محاولة الإطاحة بحكومة السيد المالكي قبل عدة أيام .
والمفاجئة الجديدة اليوم " بالنسبة
للبعض " أما بالنسبة لي فلا اعتبرها مفاجئة وإنما أمر بديهي لرجل عرف بعلاقته
" سابقا وحديثا " الطيبة والارتباط التنظيمي مع حزب البعث , محل الشاهد
, الكل سمع بمحافظ ميسان " العمارة " علي داوي لازم , حقيقة إن هذا
الرجل هو من تنظيمات حزب البعث ومن " أصدقاء الرئيس " وهذا الأمر تثبته
الوثيقة المرفقة http://im36.gulfup.com/1gXiz.jpg .
هذه الوثيقة عبارة عن أمر إداري صادر من
وزارة الصناعة والمعادن حيث جاء فيه : (
الشعبة : الدائرة الإدارية / الذاتية / الرقم : 1268/3/4/6 / التاريخ : 19 / 7 /1992م
أمر إداري / استنادا لقراري مجلس قيادة
الثورة المرقمين .... و.... في ....وإشارة إلى المرسومين الجمهوريين المرقمين .... و... في .....
1-يزاد راتب السيد علي داوي لازم – م / مأمور
مخزن بنسبة 50% اعتبارا من تاريخ صدور الأمر كما مدون أدناه كونه من أصدقاء السيد
الرئيس " حفظه الله ورعاه " ..... وبقية قضايا تفصيلية بزيادة الراتب
...) .
والآن " الرفيق " علي داوي أصبح
محافظا لمحافظة كاملة في جنوب العراق وهو منضويا تحت عباءة مقتدى صاحب العلاقات
الوطيدة والمتماسكة مع البعث الكافر , والواقع الآن يكشف لنا أن أغلبية تيار مقتدى
هم من فلول البعث من أعضاء فرق ومن عناصر فدائي صدام , فهل يصلح أن نعيد البعث ومن
يوطؤن له من أجل التحكم بمقدرات الشعب ويحكمونه تحت مسميات وعناوين مختلفة ؟!! .
بقلم احمد الطحان