الجمعة، 15 نوفمبر 2013

الولي الحميم بالأمس ..عدو لدود اليوم .. عند مقتدى والسيستاني !!


بادئ ذي بدء أود من الإخوة القراء أن يشاهدوا هذين المقطعين كشاهد ومدخل للموضوع ولكي تتضح المسألة عند الجميع :
بعد الإطلاع على هذه المقاطع المسجلة " بمعزل عن مصدرها المهم مضمونها " تكونت ألان حقيقة واضحة وجلية وهي إن مقتدى والسيستاني " من خلال احد وكلائه " يدعمان الحرب في سوريا بداعي الدفاع عن مرقد السيدة زينب عليها السلام مستخدمين في ذلك استمالة عواطف الشيعة .
فقد كان التثقيف للقتال في سوريا قائما على قدم وساق من قبل وكلاء السيستاني وأتباع مقتدى مستغلين في ذلك المنابر والمناسبات الدينية , حتى تم تشكيل لواء أبي الفضل العباس والذي يضم الآلاف من مقلدي السيستاني وأتباع مقتدى من عناصر جيش المهدي , ولم نشاهد ولم نسمع ولم نقرأ أي فتوى صدرت من السيستاني خصوصا يحرم فيها القتال في سوريا بل استخدم وكلائه في الترويج والتثقيف للقتال فيها , وهذا نزولا عند رغبة إيران في الوقوف ودعم بشار الأسد وحكومته , ولكن بعد ما صرحت القوى الغربية بعدم رغبتها قبولها ببقاء الأسد في الحكم تغيرت الموازين واختلفت الآراء , وتحول بشار الأسد من ولي حميم إلى  عدو لدود ومثير للفتنة ؟؟! في نظر مقتدى والسيستاني .
وجاءت اللحظة التي اتضحت فيها معالم العمالة للغرب والتحرر من التبعية لإيران وخصوصا بعد زيارة ممثل الأمم المتحدة للسيستاني ومقتدى , والتي كشف عنها وزير الخارجية احمد داود أوغلو  بعد زيارته للسيستاني ومقتدى , وهنا يجعل احتمالية سقوط حكومة الأسد قريبة جدا , خصوصا بعد ما سحب السيستاني ومقتدى أيديهما عن هذه الحكومة .
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل كان العراق مشمولا بقرار السيستاني ومقتدى , فبعد إن كان السيد المالكي وليا حميما وصدرت فتاوى الوجوب بانتخابه من قبل السيستاني ووكلائه هذا من جانب ومن جانب أخر الدعم الذي قدمه مقتدى الصدر ( 40 ) مقعدا برلمانيا مما جعل السيد المالكي هو صاحب السلطة " رئيسا للوزراء " , وبما أن أمريكا ألان لا تريد بقائه لأنه يهدد مصالحها  في العراق قررت أن تنتزع منه الشرعية في المرحلة الانتخابية القادمة .
فجاء القرار من البيت الأبيض وعن طريق ممثل الأمم المتحدة ووزير الخارجية التركي والتي سبق زيارتهما ذهاب الشيخ محمد إسحاق الفياض الأفغاني إلى بريطانيا " بداعي المرض " ورجوعه إلى السيستاني , وكانت نتيجة الذهاب وزيارة وزير الخارجية التركي وممثل الأمم المتحدة للسيستاني ومقتدى هي  ضرب الأسد وعدم مساندته عسكريا من خلال المليشيات ليتسنى للثوار إسقاط حكومته  .
وكذلك عدم الإفتاء بوجوب انتخاب السيد المالكي وإنما التثقيف للمنافس الوحيد وهو عمار الحكيم هذا من جانب السيستاني أما من جانب مقتدى فانه ينزل بقائمته وبصورة منعزلة عن عمار وبعيد عن فتوى السيستاني , وهنا يكون السيد المالكي " حسب ظنهم " ضعيف الموقف ومعتمدين في ذلك على أسلوب التسقيط .
لكن هذه المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد العراق وشعبه وحكومته وسيادته من قبل أعدائه وخونته باتت مكشوفة ومفضوحة لكل العراقيين والحكم والفيصل هو صندوق الاقتراع وان غدا لناظره قريب وسوف يتم إرجاع الإيراني إلى إيراني واللبناني إلى لبنان ( لأنه تخلى عن الجنسية العراقية واعتمد اللبنانية وله مقر أقامه هناك ) بعد محاكمتهما ومحاسبتهما على ما اقترفاه بحق العراق والعراقيين  .
للعلم إن موقع كتابات قد نشر خبرا تحت عنوان ( مراجع العراق يخالفون آيات إيران : وأد الفتنة الطائفية يبدأ برحيل الأسد والمالكي ) http://goo.gl/TsDz7U  .    

بقلم احمد الطحان