عاش العراق طيلة العشرة سنوات الاخيرة على
الوعد الكاذبة والاحلام الزائفة التي جعلهم الساسة يعيشونها , لكن الشعب ادرك انه
يعيش احلام اليقضة بسبب كذب وخداع وزيف السياسيين ومن امر ووجه بانتخابهم سلطهم
على العراقيين , لذلك قرر الشعب العراقي ان يثور بوجه الظلم والاستبداد , بوجه
التميز والتفريق الطبقي بين المواطن والمسؤول وكانت صحيته يوم 31 / 8 / 2013 ليكون
يوم رفض العراقيين لظلم البرلمانيين , وقد سبق هذا اليوم تعالي الاصوات والصيحات
وخصوصا من المتصدين امثال عمار الحكيم ومقتدى الصدر بانهم مع مطالب الشعب , وهذا
اعطى للشعب نوعا من القوة والاصرار لانه شعر بان قياداته معه !!! لكن المفاجئة قد
وقعت وحصل الغدر والخيانة من قبل المتصدين والقيادات " وهذا من شيمهم
وعاداتهم " خرج الشعب بكل اطيافه مطالبا بالغاء الرواتب التقاعدية وتقليل
المخصصات البرلمانية للبرلمانيين وكان متوقعا ان يكون معه القيادات " عمار الحكيم و مقتدى الصدر
" ويساندون الشعب في مطلبه ؟!!؟ فاين ذهب تلك التصريحات ياعمار ويامقتدى ؟ لماذا لم تخرجوا وتساندوا الشعب في مطلبه ؟!
لماذا هذه الخيانة ؟ هل تصريحاتكم التي سبقت التاظهرات كانت فقط للدعاية
الانتخابية ؟ الحمد لله الذي كشف يفكم وخداعكم ونفاقكم { كَبُرَ مَقْتاً
عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } الصف3 ,,, مقتدى لصدر عنده سوريا وبشار الاسد اهم واولى من العراق وشعبه
والا بماذا يفسر خروج اتباعه بمظاهرات واسعة تطالب امريكا بعدم توجيه ضربة عسكرية
لسوريا وعدم خروجهم مع الشعب العراقي في مطلبه ؟؟!! وبماذا تفسر غياب عمار الحكيم
واتباعه عن المظاهرات التي كان قد صدع رؤسنا
بالوطنية وحب الشعب ورغبته بخدمة الشعب ؟؟!! لماذا فضائيات عمار الحكيم لم
تساند المتظاهرين على الاقل فقط بالاعلام ؟؟!! والله هذه هي الخيانة المطلقة . هذا
جانب وجانب اخر من المؤسسة الدينية الخائنة للعراق وشعبه والتي اوجبت بانتخاب هذه
الحكومة وهؤلاء البرلمانيين , السيستاني الذي لم يحرك ساكنا ابدا فلماذا لم يدعم
الشعب ومطالبه باصدار فتوى تحرم رواتب البرلمانيين التقاعدية والمخصصات التي جعلت
واسست للفوارق الطبقية ؟ لماذا لم تقوم فضائيته " قناة كربلاء الفضائية
" بتغطية الاتظاهراتودعمها اعلاميا ؟؟!! وكذا الحال بالنسبة لبقية مراجع
النجف ؟ اين هم ؟ اين تصريحاتهم ؟ اين موقفهم من الشعب وتظاهراته ؟! هذه هي خيانة
للعراق وشعبه ومن من ؟ من المؤسسة الدينية التي اعتبرها الشعب هي السند والعون له
, لكن اصبح الشعب واعيا وعارفا ومتفهما لهذه المؤامرة التي احيكت ضده من قبل
المؤسسة الدينية والسياسية وقد تحرر من قيود العبودية والتبعية والذله وبدليل انه
خرج في تظاهرات ولم ينتظر اي تأيد او غيره من مرجعيات النجف خصوصا وبقية المؤسسة
الدينية عموما , وهذه بداية النهاية لكم يا خونة العراق ...
بقلم :: احمد الطحان