الاثنين، 28 سبتمبر 2015

السيستاني يتهم السعودية بقتل الحجاج في حادث منى





بعد حداثة التدافع في مشعر منى, كثرت الأقاويل حول سبب التدافع, فهناك من اتهم السعودية بسوء الإدارة وهناك من قال سببها وفد أمير سعودي كان سببا في هذا التدافع, وبعد ذلك اتضحت الحقيقة التي كشفها الإعلام وهي إن سبب التدافع يقف وراءه 300 ثلاثمائة حاج إيراني... فكانت ضحية هذا التدافع وفاة أكثر من 700 سبعمائة حاج و1000 مصاب.
لكن ما ادهشني كثيراً هو بيان التعزية الذي صدر من السيستاني, حيث أن البيان ومن خلال الوهلة الأولى لقراءته نلاحظ كيف أن السيستاني يدس السم في العسل ويصرح ضمناً أن التدافع قد أدى إلى فقد وقتل عدد كبير منهم, وهو بهذا يحاول أن يتهم المملكة العربية السعودية بالتسبب بقتلهم, على الرغم من الحادثة هي حادثة تدافع, سواء كان سببها سوء إدارة أو عدم التزام الحجاج الإيرانيين بشروط التفويج, فلم يكن هناك جرم أو جنحة ولم تكن القضية تستهدف شخص أو مجموعة, فكيف يحاول السيستاني أن يعطي صبغة الجريمة والقتل لحادثة من المتوقع جداً حدوثها ؟!!, لذا استخدم مفردة " قتل " والتي كان بالإمكان التعويض عنها بكلمة " وفاة " أو " موت " أو " مصرع " .. لماذا استخدم مفردة قتل ؟؟!! لانه يريد أن يتهم السعودية بتهمة ما انزل الله بها من سلطان.
الأمر الأخر في بيان التعزية الصادر عن السيستاني, هو تأثره بموت الحجاج الإيرانيين فقط, فعندما يقول (( قتل وفقد وجرح عدد كبير من حجاج بيت الله ومنهم مئات الزوّار الإيرانيين )) فهو يشير إلى أن السعودية قتلت الحجاج وبالخصوص الإيرانيين وهو متأسف لموتهم أي موت الإيرانيين فقط ؟!! وغير مهتم بموت غيرهم من المسلمين سواء كانوا عراقيين أو سعوديين أو مصريين أو من أي بلد أخر فأسفه وألمه فقط على الحجاج الإيرانيين ؟؟!!.
وهذا الأمر يجعلنا نعتقد ونتيقن بان العزاء الذي قدمه لما اسماه بمقام الولي الأعظم, هو المقصود به الولي الفقيه " خامنئي " لان أسفه وألمه كما قلنا كان مختصاً بالحجاج الإيرانيين دون غيرهم من الحجاج المسلمين, ولو كان يقصد بذلك الإمام المهدي لكان قال المهدي أو الإمام الحجة... فلماذا لم يسمي الأمور بمسمياتها ؟!.
فهذه الأمور بمجموعها تكفي بان تميط اللثام عن فارسية وصفوية السيستاني, وتفضح حقيقة ولائه وانتمائه لإيران دون غيرها, وهو موجود لحماية مشاريعها وتوسعها في المنطقة, فهو لم يهتم بالعراقيين سواء كانوا من الحجاج وغيرهم, فالشعب العراقي يموت منه يوميا المئات وبالجملة فلم نسمع منه أي عزاء للشعب, بل حتى التظاهرات التي تتعرض للقمع  والناشطين الذين تعرضوا للخطف والاغتيال لم نسمع من السيستاني أي خطاب عزاء أو شجب أو استنكار أو مطالبة بحقهم .... فقط يتكلم عندما تكون القضية فيها جانب إيراني ؟؟!!.
فما صدر من السيستاني من بيان تعزية هو دليل واضح على انه الراعي الرسمي للشؤون الإيرانية في العراق, وهذا دليل على انه رجل إيراني وخادم لها ... فالسيستاني ومن خلال هذا البيان الواضح الذي لا لبس فيه انه متعلق بفارسيته وقوميته ولا يهتم لغيرهم لا من  قريب ولا من بعيد.
وهذا رابط بيان التعزية الصادرة من الفارسي السيستاني....

احمد الطحان




السبت، 26 سبتمبر 2015

قيس الخزعلي والخوف من التظاهرات

لاشك بأن المرجفة قلوبهم من الحركة الإصلاحية التي يشهدها العراق - وإن كانت ليست بالمستوى المطلوب إلا أنها بدأت تطيح برموز الفساد وتكشفهم للشعب العراقي – قد بدأ هؤلاء المرجفة قلبوهم بالخوف من هذه التظاهرات كونها كشفت عمالتهم وفسادهم وكذبهم على الشعب العراقي وفضحت حقيقتهم النتنة التي خبئوها بزي الدين وبرفع شعار الإسلام.
ومن بين أولئك المليشياوي المجرم قيس الخزعلي, هذا التابع الذليل لإيران, الذي مارس أبشع عمليات الترهيب بحق المتظاهرين العراقيين حيث الخطف والاغتيال والتهديد للناشطين وقادة الحراك الشعبي السلمي في العراق, وهذا ما جعله يصرح بأن التظاهرات التي تشهدها البلاد وصلت إلى مرحلة " الاحتضار والنهاية لعدم وجود قيادة موحدة " !! .
وهذا التصريح إن دل على شيء فانه يدل على أن الخزعلي يحاول على ضرب التظاهرات وتوجهها من خلال التقليل من شانها وإضعاف زخمها الإعلامي, وهذا يمثل الرغبة الإيرانية التي لا تريد من حركة الإصلاح أن تتقدم في العراق خوفاً على مصالحها ومنافعها الضيقة, فالخوف من هذه التظاهرات جعل هؤلاء ينطقون بما يحبون وليس بما هو واقع وحقيقي .
فهذا المجرم القاتل قد ماشى في كلامهم توجهات الولي السفيه الإيراني الذي " كفر " المتظاهرين سابقاً الأمر الذي جعل عمليات الاغتيال التي طالت الناشطين تكون بصورة مشرعنة كي ينتقم من العراقيين المنتفضين ضد الفساد, كما إن الخزعلي معروف بدعمه للسفاح المالكي ويدعوا له ويسعى جاهدا لإرجاعه إلى الحكم من خلال الإطاحة بالعبادي, وبما إن التظاهرات طالبت بتقدم المالكي للمحاكمة بسبب فساده وإجرامه, لذا لجأ إلى محاولة ضرب التظاهرات إعلامياً وكذلك عمليات التصفية والإغتيال والتهديد, فهو يريد الانتقام من الشعب العراقي الذي رفض التواجد والتدخل الإيراني في العراق   ..
لكنه نسي أن التظاهرات العراقية لن تموت, وإن حاجز الخوف المذل للسلطة الفرعونية قد كُسر, وأن الأهداف السامية للتظاهرات موجودة وعلى رأسها كنس الفساد والمفسدين وخروج إيران ورفض الحكم الذي إتخذ من الدين ستاراً له وتثبيت الحكم المدني الذي سيطيح بكل عصابات الإجرام والقتل والميليشيات الأجرامية ومنها عصائبكم المتسترة بأسم الدين .. والمتظاهرين الغيارى لا ينسون سعيكم لركوب موج التظاهر من خلال تصريحات سابقة لكم على أنكم ستكونون مع المتظاهرين في ساحات التظاهر لكن واقع الحال الحقيقي إنكم دسستم أذنابكم عملاء إيران في ساحات التظاهر حتى تفشلوها وتحققون مآربكم التي أمليتموها على العبادي ونفذها لكم .

احمد الطحان