الاثنين، 24 أغسطس 2015

مقتدى الصدر الورقة الإيرانية لتغيير مسار المظاهرات العراقية

لا يخفى على الجميع ماهية مقتدى الصدر ودوره الفعال في التأسيس لحكومة الفساد التي تزعمها نوري المالكي, فهو أي مقتدى الصدر أول الداعمين للمالكي من خلال أربعين برلماني صوتوا لصالح المالكي الأمر الذي جعل الأخير يعلو كعبه على أياد علاوي وينتزع منه رئاسة الحكومة, بالإضافة إلى خروجه بمسيرات شكر لحكومة المالكي سنة 2011 بعد أن وأد شرارة المظاهرات المطالبة في الإصلاح والتي رافقتها فتوى تحريم التظاهر من قبل السيستاني.
كما إن مقتدى الصدر تراجع عن قرار سحب الثقة من حكومة المالكي والذي وصفه بأنه " مشروع الهي " في وقته لكنه تخلى عن ذلك المشروع الإلهي, والسبب كما يعرف الجميع هو تبعية هذا الصبي وولائه لإيران التي دعمت بكل قوتها حكم المالكي ومازالت تدعمه وتسعى إلى إبعاده عن المحاكمة والمحاسبة القانونية حتى وصل الأمر بها بأن ترسل قاسم سليماني إلى العراق ليتخذ من محافظة كربلاء مقراً له  لك يشرف على ضرب المتظاهرين وتحويل مسار التظاهرات وتغيير مطالبها.
لكن ثقافة ووعي الشارع العراقي حال والى هذه اللحظة دون تحقيق رغبة إيران, الأمر الذي دفع إيران بتوجيه مقتدى لركوب موجة التظاهرات وتغيير مسارها ومطالبها, وهذا ما دعا له مقتدى الصدر حيث انه وجه أتباعه إلى الحضور ف ساحة التحرير كمتظاهرين لكن ضد من ؟! هل ضد الحكومة التي يشكل أتباعه جزءاً منها ؟! هل سيتظاهرون للمطالبة بمحاسبة " بهاء الاعرجي " رئيس كتلة التيار الصدري البرلمانية ؟! أم إنهم سيتظاهرون من أجل ضرب شعار المتظاهرين الأساسي " باسم الدين باكونه الحرامية " ؟! والذي انزعجت منه إيران كثيراً ؟؟!!.
إن مقتدى الصدر يحاول أن يدخل التظاهرات من أجل أن يقضي على مطالب المتظاهرين بعد أن يستفيد من عدد أتباعه ويجعل مطالبهم تتماشى مع رغبة إيران كالمطالبة بحكم رئاسي أو إعطاء مهلة للحكومة أو تحويل المطلب من حكم ديني إلى دعم الحكم الديني, وهذا الأمر يؤكده تزامن رجوع قاسم سليماني إلى العراق مع أمر مقتدى بدخول التظاهرات.
فالظاهر والواضح جدا إن إيران أمرت مقتدى بان يركب موجة التظاهرات لتغيير مسارها بما يصب في مصلحة إيران بعد أن عجزت عن ثني إرادة الجماهير العراقية وكسرهم لحاجز الخضوع والتبعية لإيران, فمقتدى الصدر إن كان بالفعل مواليا للعراق وشعبه فلتكن شعارات أتباعه هي مناهضة لإيران وللأحزاب السياسية الحاكمة ويرفعون شعار باسم الدين باكونه الحرامية ... وشعار .. إيران بره بره بغداد تبقى حره ... مع دعوات لحكم مدني نزولا لرغبة الشارع العراقي, وخلاف ذلك فان خروج أتباعه بأمر منه يمثل انصياع لتوجيهات قاسم سليماني.


احمد الطحان 

الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

السيد العبادي ... مدحت المحمود رئيساً للفساد وليس للقضاء





استوقفتني كثيراً أوامر السيد العبادي اليوم التي كان من ضمنها وأبرزها تلك الأوامر الموجهة إلى هيئة النزاهة برفع أسماء المتهمين بسرقة المال العام والتجاوز على ممتلكات الدولة والشعب لمنعهم من السفر وإحالتهم إلى القضاء وهنا تكمن وكما يعبرون " الطامة الكبرى " !!! فكيف يكون من يقاضي ويحاسب هؤلاء المفسدين هو من كان شريكاً لهم في فسادهم وفسادهم ؟!.
إن كان مدحت المحمود الذي يشغل منصب ( رئيس مجلس القضاء الأعلى, رئيس محكمة التمييز, رئيس المحكمة الإتحادية ) مستحوذاً على أعلى المناصب القضائية والقانونية في الدولة العراقية, وهو في الوقت ذاته كان شريكاً لكل المفسدين في الحكومة السابقة " حكومة نوري المالكي "  فمن الطبيعي إن المحالين إلى القضاء من المفسدين ستتم تبرئتهم, وذلك لما يملكونه من معلومات وملفات تدين مدحت المحمود وصفات مشبوهة كان شريكاً لهم فيها, فإن أدانهم خوفاً من مشروع الإصلاح, فإنهم سيضغطون عليه بتلك الملفات من أجل تبرئتهم من كل ما نسب إليهم من فساد.
وبهذا يطبق المثل القائل ( يا أبو زيد كأنك ما غزيت ) وتكون عملية الإصلاح ومحاسبة المفسدين هي أشبه بزوبعة في فنجان ولم تحقق ثمارها ويعود المفسدين وبقوة ويصبحون هم ضاحية مؤامرة واتفاقيات ضدهم – كهذا سيظهرهم الإعلام – ثم أين قانون اجتثاث البعث من المدعو مدحت المحمود ؟! هل زاغت عنه الأبصار ؟ ... وهذه وقفة بسيطة على تاريخ المحمود البعثي ....
قد عمل في ظل النظام السابق مدير عام لدائرة التنفيذ، ومديراً عاماً لرعاية القاصرين ،ورئيس لجنة مذكرة التفاهم الخاصة النفط مقابل الغذاء في وزارة العدل، وعضو في محكمة البنك المركزي سيئة الصيت التي كان يشرف عليها عبد حمود سكرتير الرئيس المخلوع وعمل ممثل ديوان رئاسة صدام في هيئة الأوقاف، ورئيس مجلس شورى الدولة بأمر من ديوان الرئاسة لغاية 9 – 4 – 2003
ومن أهم خدماته للرئيس السابق صدام حسين انه عمل المستشار القانوني له لمدة ثلاثة سنوات، ومستشار في مجلس الوزراء للنظام السابق لعدة سنوات ومحاضر في كلية صدام للحقوق، وأثناء عمله في ديوان الرئاسة حصل على مرسوم من صدام حسين لتعيينه قاضياً في محكمة التمييز خلافاً للقوانين النافذة والشروط المطلوبة، أي استثناء من الشروط لخدماته الجليلة لديوان الرئاسة، وبعد إكمال السن القانونية الموجبة لإحالته إلى التقاعد حصل على تمديد خدمته لسنوات أخرى، وهذا مخالف للقانون ويعد أكثر الأشخاص وأقربهم إلى صدام حسين والى ديوانه وقد حصل على مكافئات دورية بملايين الدنانير، واستلم عدة سيارات كهدايا منها سيارة كالوبر، وسيارة سيدرك، وسيارة سوبر ،وسيارة كرونا، ومنح عدة مرات مبالغ نقدية على شكل دفعات من صدام حسين .
وكان يستلمها من مصرف الصالحية التابع حسابياً إلى وزارة العدل، ولعل أهم ما اشتهر به مدحت المحمود لقاءاته الشخصية مع صدام حسين وظهوره معه على شاشات التلفزيون ،وخير دليل الصورة الموجودة في هذا التقرير وقد أطلق مدحت المحمود عبارة ( البيعة الأبدية ) المشهورة للرئيس المخلوع أثناء الاستفتاء الشعبي عام 2002 كما جاء في مقالته المنشورة مع صورة على طاولة واحدة مع صدام حسين في جريدة القادسية المؤرخة في 15 تشرين الأول لعام 2002, وهو صاحب المقولة المشهورة ( أعظم قائد لأعظم شعب ) المنشورة بنفس الجريدة كما ظهر له لقاء مع صدام حسين على شاشة التلفزيون ونشر حديثه في جريدة الثورة المرقمة ( 9861 ) في 3 تشرين الأول عام 1999 ( والذي يشبه صدام وعدله بالرسول الكريم وقضائه يعتبره في عهد صدام حسين هو بمثابة عهد صدر الإسلام ) .

وهذا غيض من فيض من سيرة هذا الرجل المشبوه, فكيف تأتمن الحكومة العراقية وبالخصوص حكومة السيد العبادي في قضاءها ومحاسبة المفسدين على رجل معروف بتملقه للطواغيت والمفسدين, ولا شك بان الذي خفي أعظم!! فالمفسد الأول الذي كان يرعى الفساد وبسبب تعاونه مع المفسدين هو مدحت المحمود, فلو كان يتمتع بنزاهة وأمانة واستقلالية لما حصل هذا الفساد في العراق, وهذا يتطلب تقديم مدحت المحمود إلى القضاء بعد إعفاءه من منصبه وتجريده من كل المميزات التي يتمتع بها, كونه كان راعياً للفساد ومتستراً على المفسدين.   


احمد الطحان

  

السيد العبادي ... إغلاق الفضائية العراقية ضرورة ملحة

عد حزمة الإصلاحات التي أطلقها السيد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, لمحاربة الفساد, وأيضا إلغاء المناصب التي أرهقت كاهل الموازنة العامة العراقية والتي لا دور واضح لها سوى استحلاب الأموال من جهة ومن جهة أخرى أعطت للشخصيات التي تشغلها حرية ممارسة عقد الصفقات المشبوهة وممارسة الفساد بدون أي محاسبة بسبب الحصانة الدبلوماسية التي يتمتعون بها.
لكن بعد قيام السيد العبادي بتجريد هؤلاء من مناصبهم التي كونوا منها ثروات طائلة ومشبوهة, لم يرق لهم الأمر لأنه تجريد صريح لهم من تلك الأموال, وكذلك يجعلهم عرضة للمحاسبة والملاحقة القانونية, لذا تجد هذه الشخصيات وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أخذوا يشنون حملات مضادة لضرب مشروع السيد العبادي الإصلاحي الذي هدد مصالحهم.
وقد سخروا كل ما يملكونه من ماكينة إعلامية لضرب هذا المشروع, ولعل من أبرز تلك الوسائل هو قناة العراقية الفضائية تلك القناة التي تعمل بشكل غير مباشر للمالكي على الرغم من أنها تدعي ظاهرا أنها قناة حكومية رسمية!! ومن يتابعها ويتابع برامجها يجد إنها تعمل لصالح المالكي وحاشيته وتروج له وفي الوقت ذاته تروج لأخبار مضادة ومناهضة لمشروع الإصلاح وكأنها ضد العملية الإصلاحية في العراق, هذا من جهة ومن جهة أخرى, تقوم هذه الفضائية ببث برامج وعلى مدار الساعة بعيدة كل البعد عما يجري في الساحة العراقية من تطورات وأحداث تهم الشأن العراقي, وكأنها ليست بقناة ناطقة باسم الحكومة!!.
وهذا يتطلب من السيد حيدر العبادي أن يقوم أما بإغلاق هذه القناة التي لم يستفيد العراقيين منها بشيء ولا حتى الحكومة لأنها أصبحت جبهة إعلامية مضادة لعمل الحكومة وهذا ما يقوم بتأليب الشارع ضد الحكومة ومشروعها لصالح من تمت إزاحتهم من مفسدين, وهذا ما يقلل من نفقات الدولة ويرفد الموازنة العامة, أو القيام باستبدال الكادر الإداري والفني العامل بهذه القناة لأنه يدين بالولاء للشخصيات التي اجتثها مشروع الإصلاح, بكادر جديد مهني لا يدين بالولاء لأي شخص مهما كان منصبه أو عنوانه, وإنما ولائه للمهنة الإعلامية ويعمل على أن يكون لسان الدولة الناطق وليس للعمل لصالح أشخاص أمعنوا في الفساد.
وكما إن إغلاق هذه القناة سيكون خطوة مكملة للمبادرة السابقة التي قام بها السيد العبادي وهي إغلاق جميع المؤسسات الإعلامية الحكومية الأخرى التي كان بينها وبين المفسدين ممن استفادوا من مناصبهم اتفاق مبطن على دعمهم وتجميل صورتهم إعلامياً, وإذا تم غض الطرف عن تلك القناة فليعلم السيد العبادي ومن يدعم المشروع الإصلاحي بان هذه القناة ستكون " سكينة في خاصرة الدولة " وستبقى أشبه بغدة سرطانية إعلامية تعمل ضد الحكومة وانجازاتها وتشوه صورتها وتعمل على تلميع صورة المفسدين أو تدعمهم اعلامياً.


احمد الطحان   

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

مرجعية النجف والتملق للأقوى !!


أدهشني كثيرا موقف مرجعية السيستاني الأخير من تظاهرات الشعب العراقي, والذي أظهرت فيه شبه تأييدها لتلك التظاهرات, لكن في حقيقة الأمر هذا التأييد لم يأت جزافاً وإنما جاء بعدما أيقنت مرجعية السيستاني إن الشارع العراقي قد كسر حاجز العبودية والتذلل لها, وقد خرج الشعب بتظاهرات حاشدة وكبيرة بعدما أيقن إن مرجعية السيستاني لم ولن تقدم أو تعطي لمعاناته حلاً, وهنا إرادة الجماهير فرضت رأيها على مرجعية السيستاني الذي التزم جانب الصمت حول الفساد المستشري في كل مرافق الدولة مما سبب نقص حاد في كل الخدمات وخصوصا في مجال الكهرباء.
ومن أجل ذلك وفي محاولة منها للإلتفات على تلك التظاهرات خرجت مرجعية السيستاني بتصريحها المخزي " للصبر حدود " خصوصا بعدما ذهب متظاهرو مدينة النجف إلى بيت السيستاني وحاولوا الدخول إليه عنوة لكن كثافة الحماية الشخصية وإجرامها في حق المتظاهرين حال دون ذلك,  الأمر الذي اجبرها على الخروج بذلك التصريح من اجل أن تتملق للشعب العراقي وتحاول أن تستميله لجانبها من اجل ضمان بقاءها في موقع إصدار القرار وضمان السمع والطاعة من الشعب العراقي لها.
وهذا الموقف المتملق لمرجعية السيستاني يذكرنا بمواقفها المشابهة السابقة, فهي وفي زمن النظام السابق, تملقت له بشكل كبير كونه هو الأقوى, حتى أنها أصدرت فتوى تحث الشعب على التصدي للأمريكان ووصفتهم بالمحتل في حال ما اعتدوا على العراق, وبعد عام 2003 أصدر السيستاني فتوى تحرم الجهاد ضد المحتل الأمريكي ووصف قواتهم بالقوات الصديقة, وهذا لكون الأمريكان أصبحوا هم من يتحكمون بالعراق وهم الأقوى, وصار التملق لهم واجبا في نظر السيستاني.
وبعد أن أصبح الحكم بيد الطاغي المالكي اخذ السيستاني يتملقه وبشكل كبير حتى انه أصدر فتاوى توجب انتخاب قائمته, كما حرم التظاهرات ضد حكومته, وأصدر أيضا فتوى الجهاد الكفائي من أجل الحفظ على حكومة المالكي لكن هناك إرادة اكبر من إرادته قامت بتغيير المالكي, 
وها هو السيستاني اليوم يتملق الشعب ويحاول التقرب زلفى إليه بعدما أيقن إن الشعب أصبح هو من يملك زمام المبادرة وهو الأقوى, وسيستمر السيستاني ومؤسسته بالتملق لكل جهة تصبح قوى فاعلة في العراق من أجل ضمان بقاءه على عرش المرجعية, ومما لا شك فيه أن السيستاني سيكون أول الداعمين والمؤيدين للدواعش فيما لو فرضت داعش سيطرتها على العراق وسيكون أول الناس دعماً وتأييداً لهم.


احمد الطحان      

مقتدى الصدر والخيانة العظمى للمتظاهرين العراقيين


قال مقتدى الصدر في لقاء مع شرذمة من أتباعه ناقدا المتظاهرين العراقيين " إذا الحكومة لا تحس أنت أيضا لا تحس, أنت تبقى تشتكي كهرباء ماكو ماء ماكو إلا بالمظاهرات انتظر مثلا ستة اشهر... لكن اسعِ إلى إيجاد الكهرباء والماء " !!.
وهذا التصريح إن دل على شيء فانه يدل على مدى غباوة واستحمار مقتدى الصدر, فكيف لمواطن بسيط إن يسعى لإيجاد الكهرباء ؟ وان كان الأمر بسيط هل ويمكن إيجاده هل كلف المواطن نفساه بان يخرج بتظاهرات تحت أشعة الشمس اللاهبة ويطالب بتوفير الكهرباء ؟! وكذا الحال بالنسبة للماء وغيرها من الخدمات المعدومة ؟؟!!.
ثم أين دور أعضاء البرلمان وخصوصا من أتباعك ممن يدعون الوطنية والحرص على توفير خدمات للمواطن العراقي ؟ هل دورهم الجلوس على كراسي الحكم وسن القوانين التي تخصهم وإهمال القوانين التي تخص المواطن ؟! وإذا لم يخرج المواطن ليتظاهر ويطالب بحقوقه التي سلبت منه والتي سلبها الفاسدين والسراق من أتباعك وأتباع الحكومة السابقة حكومة الفاسد المالكي التي دعمتها أنت, فبأي طريقة يطالب المواطن بحقوقه ؟!.
وما طلب مقتدى الصدر بتأجيل التظاهرات ستة اشهر ما هو إلا دليل على خيانته للمتظاهرين العراقيين, وتأسيساً للفساد وإعطاء فرصة للمفسدين, كما فعلها مقتدى سابقا عندما أعطى المالكي مهلة ستة اشهر ومن ثم خرج بمسيرات شكر له !!.
وهذا ما عودنا عليه مقتدى الصدر دائما فهو في حالة من عدم الاستقرار على رأي من جهة ومن جهة أخرى دائما ما نجده يدعم الفساد والمفسدين ويقف معه وما فعله مع المالكي يجدده اليوم مع المفسدين في الحكومة الحالية, ولربما هذا التصريح لم يأت من فراغ لعله اخذ لقاءه مبلغا من المال كي يضرب تظاهرات العراقيين المظلومين.

هذا الفيديو الذي يفضح مقتدى الصدر والذي يطالب فيه بتأجيل التظاهرات وسعي المواطن لإيجاد الكهرباء ... 



احمد الطحان