الخميس، 2 أكتوبر 2014

السيستاني يفتي لمن يدفع له ويضمن له البقاء

بعد دخول قوات الاحتلال الأمريكي أرض العراق توقع الجميع أن تكون هناك فتوى جهاد من زعيم الطائفة الشيعية علي السيستاني  لكن صدم العالم الإسلامي بفتوى حرمة الجهاد ضد المحتل والسبب في ذلك هو لا وجود للجهاد في زمن الغيبة ؟؟!! وللجهاد مراتب أخرى ؟؟!! ولكن بعد فترة من الزمن تبين أن الجهاد لم يحرم بسبب الغيبة ولا يوجد أي قيد له وإنما في الحقيقة إن السيستاني قد قبض أجرته لقاء تلك الفتوى وهي (200) مليون دولار أمريكي  ويزاد عليها ضمان بقائه في منصب المرجعية وعدم استبداله بمرجع أخر والذي كان معدا وهو محمد تقي الخوئي الذي قدم إلى العراق من بريطانيا واخذ مسؤولية إدارة العتبة العلوية في النجف.
وبعد فترة من الزمن قرر الشعب أن يخرج بتظاهرة تندد بفشل الحكومة ويطالب بالتغير والإصلاح فوجئنا أيضا بفتوى من السيستاني بإصدار فتوى يحرم فيها التظاهرة هذا عندما كانت الحكومة تدفع له جيدا وكانت المصالح بينهما مشتركة ؟! وبعد أن أحس بان حكومة المالكي تهدده وتهدد بقائه قام بإصدار فتوى التغير لرئيس الوزراء والكل اطلع على تلك الفتوى.
كما هو حال فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها من اجل قتل العراقيين من العرب السنة وقد صدرت هذا الفتوى منه بعد أن أحس بان الثورة سوف تسقط تلك الحكومة الفاشية وأيضا تسعى لتحرير النجف من سيطرة المد الصفوي المجوسي عليها, لذا اصدر السيستاني تلك الفتوى فلو كان الثوار قد ضمنوا له البقاء ودفعوا له مبلغا ماليا معينا لكانت تلك الفتوى لصالح الثوار وليس ضدهم ؟! ولكان الجهاد بقي محرما في زمن الغيبة وله مراتب لا يمكن تخطيها كما فعل مع المحتل؟!
والغريب بالأمر إن العذر الذي أطلقه السيستاني ليغطي على هذه الفتوى إن الإرهاب أمعن في القتل والتخريب وسبب الكثير من الدمار – يصف الثوار بأنهم إرهابيين ولم يميز بين الثوار وبين الإرهاب – ولكنه نسي وتناسى ما فعله الأمريكان المحتلين بالمفلوجة  حيث القتل والدمار والاعتداء على الحرائر والتعدي على بيوت الله وكذلك الجرائم التي ارتكبوها في أبو غريب والمحمودية وفي بغداد !!! كل تلك الجرائم لم تكن في نظره جرائم ولم يفتي بالجهاد ضد من ارتكبها ؟!
بينما الجهاد أصبح واجبا في زمن الثورة على الظلم والطغيان, لكن هي واضحة وضوح الشمس في كبد السماء إن فتوى السيستاني جاءت لقتل أهل السنة من جهة ومن جهة أخرى جاءت لقاء ضمان بقاءه على عرش المرجعية  >


الكاتب احمد الطحان