الجمعة، 11 أبريل 2014

بكارة صمت المرجعية تُفض في أيام الانتخابات



يعيش العراقيين حالة من التيه والضياع في كل يوم يمر عليهم إذ يغيب عنهم الوعاظ والناصحين والمرشدين والموجهين والمسؤولين والمرجعيات الدينية والوكلاء, يوميا من القتل والدمار والتهجير والسرقة والاختلاس, وكل من تصدى لعنوان المسؤولية متقوقع على نفسه ومنطوي على ملذاته الشخصية وقد أصابه البكم والصم والعمى عن ما يدور حولة من أحداث تدمي القلب وتجرح النفس وتؤذي الروح وتخدش الحياء وتهين الكبرياء.
لكن صمت الجميع في وادِ وصمت المرجعيات الدينية وأخص الاربعة في النجف في وادٍ أخر لكونهم وحسب اعتقاد الكثيرين يمثلون الزعامة الكبرى في العراق, ياترى لماذا يصمتون كل تلك الايام؟!! إلا في أيام الانتخابات فأنه تفض بكارة الصمت الذي يعيشون فيه وتخرج ألسنتهم ولمسافات بعيدة, يوجبون انتخاب القائمة الفلانية والحزب الفلاني والكتلة الفلانية؟؟!! لماذا ياترى ؟ هل هم مرجعيات فقط في ايام الانتخابات ؟ ام انهم يتكلمون فقط في ما يصب في مصلحتهم ومكسبهم المادي ؟!!.
كروش وكلائهم وصل ارتفاعها الى انوفهم حتى ضاق نَفَسهم من خيرات العراق وثرواته التي حرموا من الشعب وسخروها لانفسهم وبما يناسبهم ويغضون الطرف عن فقر الشعب وعوزه وحرمانه ولايتكلمون عما يعانيه من محن وويلات يعيشها يوميا, وإذا دق ناقوس الانتخابات جرسه بدات أصواتهم تتعالى وتتدخل بالعراقيين وشانهم ويتظاهرون بالنصح والارشاد والتوجيه وتتحول اللامبالاة الى اهتمام ؟!!! حتى صارت المرجعية الان مرجعية انتخابات فقط لاغيرها ولايمسع صوتها وتُفض بكارة الصمت في ايام الانتخابات .


بقلم / احمد الطحان