منذ سقوط النظام السابق ولحين هذه اللحظة
برزت العديد من الوجوه والشخصيات على الساحة السياسية العراقية , وهذه الشخصيات عملت
في السياسة , وعلى الرغم من إن اغلب هؤلاء
ليس لهم باع كبير في السياسة إلا إنهم على الأقل احتكوا بالسياسيين سواء كانوا
عراقيين أو لا , ومارسوا شيئا من السياسة , مما جعلهم على فهم ومعرفة بشيء من الأمور
السياسية كحد أدنى .
لكن الغريب بالأمر إن بعض الأشخاص قد دسوا "
خشومهم " أنوفهم بالعمل السياسي وهم لا توجد لديهم أي خلفية سياسية ولا نسبة 1% واحد بالمائة , مما جعلهم يفشلون
فشلا ذريع في تحقيق أي مكسب أو منفعة
للشعب العراقي وللوطن , بل كل ما حققوه هو جلب المعاناة والويلات للعراقيين ,
ومقتدى الصدر من أبرز هذه الشخصيات وهو صاحب المركز الأول من قائمة الفاشلين في
العمل السياسي , وكذلك في قائمة السراق والقتلة والإرهابيين .
وهو أيضا الشخصية الوحيدة التي ساومت على
مبادئها ومعتقداتها , فبالأمس القريب ضرب مذهب التشيع من خلال تبرئته ليزيد عليه
اللعنة من دم الإمام الحسين عليه السلام ,
وكذلك أعطى الأولوية بالخلافة لغير الإمام علي عليه السلام ويذكره في أخر الترتيب
؟؟!! لا لشيء يستحق بل محاولة منه أي " مقتدى " لتجميل صورته أمام بقية
المذاهب الأخرى التي شوهها سابقا في الحرب الطائفية التي قتل فيها ما قتل من أبناء
العراق من أهل السنة , ونهب أموالهم
واستباح أعراضهم , وأسس المحاكم " اللاشرعية " سيئة الصيت التي أزهقت أرواح الآلاف من
العراقيين " سنة و شيعة و عرب و كرد .." ؟؟؟!!!
ويضاف لذلك مواقفه المتناقضة والتي لا تنم عن
أي وعي أو ثقافة أو فهم سياسي , فتارة يقول بشيء وتارة أخرى يتراجع من قبيل
" مشروع سحب الثقة " ذلك المشروع الإلهي على حسب تعبيره , وبعد فترة
وجيزة جدا تراجع وتخلف عن مشروعه الإلهي ؟؟!! , اعتزاله للسياسة وعودته عن هذا
القرار وبفترة وجيزة وصار طبقا للمثل الشعبي " كل ساعة يا مله وجهك أصفر ؟؟!!
" أو " لعبنه لعبنه ,, بطلنا بطلنا " ... والحبل على الجرار من
المواقف التي لا تدل ولو على نسبة بسيطة من الوعي السياسي .
مما جعل هذه الشخصية الكارتونية تحقق أعلى
نسبة في الفشل السياسي , حتى وصل به الأمر أن يترك أداء صلاة الجمعة " جمعة الوالد الصدر " كما يحب أن
يسميها !! وعلى حد قوله ( من ترك أداء صلاة الجمعة فأنه خائن للصدر ) وهاهو اليوم
يخون الصدر وذلك حسب الضابطة التي وضعها .
فكل هذه التخبطات والتصرفات الهوجاء الرعناء
جعلت مصطلح " الفشل السياسي " ملاصقا لمقتدى الصدر , ولو أجرينا استبيان ألان في الشارع العراقي عن
من هو السياسي الفاشل رقم واحد في العراق , لحصل مقتدى على النسبة الأعلى في نتائج
ذلك الاستبيان.
فلله
درك يا عراق إذ أصبح الفاشلين يتحكمون بك وبشعبك ....
احمد الطحان