الجمعة، 6 يونيو 2014

احداث سامراء بين سكوت السيستاني وحزنه

ان ما يحدث الان في العراق من صراع واقتتال خصوصا في مدينة سامراء هو ايذان لبدء مرحلة جديدة من مراحل الحرب الطائفية في العراق,  فبعد ان كانت الحرب محصورة في مناطق سنية بحته انتقل القتال الى منطقة ذات طبيعة مختلطة – سنة وشيعة- مع وجود مرقدين مقدسين " الامامين العسكريين عليهما السلام " وهذا مؤشر خطير, ففي حال تعرض المرقدين الى اي نوع من انواع الاعتداء فانه سوف يحدث بركان اخر كالبركان الذي حصل سنة 2006 م بل اسوأ منه خصوصا بعد ان اصبح الشعب متعلق وبشكل عاطفي كبير مع المرقدين في سامراء جراء الاعتداء السابق.
والغريب بالامر ان كل هذه الاحداث وما يترشح عنها من مواقف تؤثر في الشارع العراقي عموما نلاحظ ان المرجعيات الدينية في النجف وبالخصوص مرجعية السيستاني مازالت تلتزم جانب الصمت والسكوت وكأن الاحداث التي تجري ليس في العراق !!! بل كانها على غير كوكب وعلى غير مجرة ؟؟!! لا نلاحظ أي اهتمام بالشعب من قبل هذه المرجعية وبما يحصل له من مجازر يومية, فما هو السبب ياترى ؟ هل يكفينا التعبير عن الحزن والاسى والشعور بالالم ؟؟!! وطبعا هذا الشعور سوف يصرح به السيستاني بعد ان تقع الحادثة وينفجر بركان سامراء مرة اخرى, اما في الوقت الراهن فنحن نجابه هذا الصمت المطبق الذي لا يحرك ساكنا ابدا ؟؟!!.
رغم خطورة الموقف في سامراء وما يحمله من تداعيات قد تؤدي بالعراق الى الهلاك بل انها بالفعل سوف تهلك العراق والعراقيين وترجع به الى نقطة اللاعودة, نرى هذا المرجع الرشيد, والقائد والاب وصمام الأمان صامت ساكت لا ينطق ببنت شفه ؟؟!! لماذا هل ينتظر وقوع الكارثة وبعدها يحكي ويصرح ويدعوا لضبط النفس والهدوء؟؟ او يصرح بحزنه وألمه؟؟ أين هذا الصمام مما يحدث الان وماهي مواقف تجاه مايحدث في سامراء الان ؟؟!! كيف يكون صمام امان وتصريحاته تكون بعد وقوع الكارثة.
 نريده ان يكون صمام امان حقيقي ويمنع ما سوف يحدث في سامراء التي ترجع العراق الى مرحلة الاقتتال الطائفي الذي لا يمكن ان تسيطر عليه اي قوة عسكرية او اجهزة امنية, بل انها سوف تنجرف مع التيار وتتخلى عن واجبها الوطني وتتحول الى مليشيات ذات طابع عسكري بصورة اكثر علنية من الان؟, هذا ما سيحدث والسيستاني ساكت, ونحن ننتظر تصريحه بالحزن والالم مرة اخرى والدعوة لضبط النفس فهذا كل ما يقدر عليه السيد المبجل والمرجع المعظم والامام والرشيد وصمام الامان الذي لا يتحرك الا بعد ضياع وفقدان الامان.


بقلم / اياد المنصوري